تيسير خالد لسجانيه : المستوطنون مجرمون وحكومتكم هي وحدها المسؤولة عن سفك الدماء

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 430 - 2003 / 3 / 20 - 02:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

إدارة المعتقل تقطع الطريق على المحكمة العليا و تسمح بزيارة القائد الفلسطيني
تيسير خالد لسجانيه : المستوطنون مجرمون وحكومتكم هي وحدها المسؤولة عن سفك الدماء

القدس المحتلة –  خاص
بعد مرور أكثر من شهر على اعتقال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ثم عزله والتستر على مكان اعتقاله، تمكن المحاميان أسامة السعدي ورائد كامل محاميد عضوا هيئة الدفاع عن القائد الفلسطيني البارز والحديث إليه يوم الأثنين 17 آذار لنحو ساعة في مركز التحقيق في بتاح تكفا، وجاءت الزيارة في ضوء تهديد المحاميين باللجوء إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية فكان أن استجابت إدارة المعتقل والجهات الأمنية لطلب الزيارة خشية يسجل تدخل محكمة العدل العليا في شؤون التحقيق وظروف الاعتقال سابقة لآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال .
وأكد المحامي أسامة السعدي أن تيسير خالد بدا في حالة معنوية عالية جدا على الرغم من مواصلة التحقيق اليومي معه لساعات طويلة جدا وحرمانه من النوم ومن تلقي العلاج اللازم حيث يعاني من قرحة مزمنة في المعدة، كما أنه بدا واثقا من موقفه وعدالة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، ووجه تحياته الكفاحية الحارة لكل المناضلين والمناضلات ولهيئات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم، ونقل السعدي عن خالد قوله أنه لا يعترف بحق قوات الاحتلال في اعتقاله ومحاكمته فضلا عن اختطافه من مكتبه وسط أجواء إرهابية دموية أدت إلى استشهاد أربعة مناضلين وجرح العشرات، وأضاف خالد أن اعتقاله هو اعتقال سياسي محض، وهو يمثل محاولة لإدانة المؤسسة الشرعية الفلسطينية ومحاكمتها.
وعن إجراءات التحقيق نقل المحامي رائد محاميد عن تيسير خالد قوله أنه جدد تعبيره عن فخره واعتزازه بعضويته في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقيادة الجبهة الديمقراطية، وقال للمحققين " إن ذلك فخر وشرف كبير لي"، ولكنه رفض الإجابة على أي سؤال يتصل بمهماته وموقعه في إطار الجبهة وقال " لا أتحث عن ذلك إلا في إطار مؤسسات الجبهة" وشدد خالد على موقف الجبهة الديمقراطية المعارض للعمليات التي تستهدف المدنيين، وحمّل حكومة أرييل شارون المسؤولية الكاملة عن سفك الدماء ومقتل جميع الإسرائيليين خلال الانتفاضة علاوة على مسؤوليتها عن ارتكاب مجازر الحرب التي أوقعت آلاف الضحايا وهي الجرائم التي يستحق مرتكبوها المثول أمام المحاكم الجنائية الدولية ، وحين سئل عن موقفه من مقتل المستوطنين أجاب خالد " هؤلاء مجرمون يقتلون المواطنين، ويحرقون الزرع، ويقطعون الأشجار، وعليهم أن يخرجوا من أرضنا".
وحاول المحققون اتهام خالد بالتحريض على إرتكاب العنف استنادا إلى تصريحات صحافية دعا فيها إلى توزيع السلاح على المواطنين، ودعوته إلى تصعيد الانتفاضة وتعظيم خسائر العدو، فرفض خالد الإجابة على الأسئلة إلا بعد مراجعته للتصريحات المشار إليها واستشارة محاميه، مؤكدا في الوقت نفسه على عدم شرعية اعتقاله ومحاكمته.
من جهة أخرى ابدت السيدة عفاف صالح زوجة المناضل تيسير خالد قلقها من تقرير المحامين عن حالة زوجها الصحية وحرمانه من النوم والأدوية والعلاجات اللازمة مشيرة إلى أن الأطباء أمروه باتباع نظام حمية غذائية خاصة والمواظبة على استعمال أدوية محددة، وقالت أنها تستبعد قيام إدارة المعتقل بتوفير أدنى المتطلبات الصحية الضرورية، بل أن ظروف الاحتجاز والتحقيق القاسي وسوء المعاملة تزيد من تفاقم الحالة الصحية لتيسير خالد، ووجهت السيدة صالح نداء للمؤسسات الطبية والإنسانية تطالبها بالعمل على تأمين العلاج اللازم لزوجها والسماح لطبيب مختص بزيارته والإشراف عليه، وقالت أنها لا تثق في إدارة المعتقل ولا في أطبائهن حيث تؤكد تجارب الأسرى الفلسطينيين أن أطباء السجون يتجردون من واجباتهم الإنسانية ولا يتورعون عن ممارسة دور المحققين والضغط على المعتقلين بل وتعذيبهم في كثر من الأحيان.  

#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل