أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيمان مرشد حماد - أنشودةُ الحياة















المزيد.....

أنشودةُ الحياة


إيمان مرشد حماد
(Iman Morshed Hammad)


الحوار المتمدن-العدد: 6033 - 2018 / 10 / 24 - 15:02
المحور: الادب والفن
    


نحنُ لا نحبُ صناعةَ الموت،
وليس من عادتِنا حياكةُ الأكفان.
أهازيجُنا أنشودةٌ للحياةِ.
أرواحُنا تمتشق الحياةَ والعنفوان.
نحنُ مَنْ نَحملُ شوقَنا عَبر الحدود.
نعتقُ المريميةَ في حقائبِ السفرِ.
نعبئُ جنى الزيتون في أنفاسِنا.
نعبر بصابون الزيت للضفة الأخرى.
ننثر رائحة الزعتر في الخانِ القديم.

نسافرُ إلى آخرِ الدنيا،
ولنا فيها المجدُ والحبُّ العظيم.
ومن أرضِنا كانت الرسلُ تترى.
هاجرنا... طُرِدنا.... تشرَّدنا ....
وبين أحزمتِنا لا زال يقبعُ مفتاحُ الذاكرة.

نحن شعبٌ نعشقُ الحياةَ.
ندللُ الصغارَ .
نحملُ الجداتِ على أكتافِنا المسافرة.
نلدُ الكثيرَ من الأبناءِ والذكرياتِ.
نحن لسنا مَنْ يفرّخُ الإرهابَ.
نحن مَنْ نحملُ الحبَّ وكبرياءَ الذاتِ.
أغنياتُنا اّوف وميجنا،
وأبو زُلفِنا لم يحترفْ يوماً حياكةَ الأكفان.
نحن من نغذي النحلَ على براعمِ الأقحوان،
ونحملُ العوسجَ بين ثنايا الأمنيات.

نسافرُ للعالم القديمِ والجديد،
وقلوبُنا تحمل الوطن الأسير،
وبينَ أوراقِنا نجففُ الأزهار.
ونحمِلُ بين حنايانا أولَ خفقةِ عشق،
وأول التماعة عين.
في حقائِبنا حليبُ الأطفالِ.
وهدايا لعيد الأم،
وأرغفةٌ نَضجتْ على نارِ الحنينِ.
ورائحةُ قلوبِنا شجنٌ،
ونرتعدُ من رؤيةِ الكفنِ.
ونصنعُ الشايَ في الصباحِ،
ونعطرهُ بنعناعِ الحكاياتِ،
نبتهلُ إلى السماءِ،
ربنا لا تحرمنا رضا الأمهات،

في حاكورة بيتنا كهلٌ
لم يطلب الموتَ الرحيم.
وفي شوارعِنا أبناءٌ يحملون الدوَاء لآبائهم.
نحن لا نحبُ الموتَ ولا ندعو لأحدٍ بالجحيم.
ولم نمطرْ الدنيا بالفسفور الأبيض،
ولم نشوه أطفالَ اليابان.
نحن شعبٌ نعشقُ الحياةَ،
نطرزُ الثيابَ بحرير الآهات.
نزورُ الأسرى،
نحملُ لهم أقراصَ الحميض،
نهديهم الزيتَ والزيتونَ والزعتر،
نهزمُ السجانَ بعبقِ الحبِ والإيمان.


كل يومٍ نمارسُ الحياة.
نعيشُ يومنا كالمعتاد.
لا نفكرُ بالموتِ ولا حتى بالغزاة.
رجالُنا يِقلمونَ الزيتون،
ويحرثونَ الأرضِ،
يجمعون الغلالَ وقت الحصاد.
وعلى رؤوس الصبايا،
زادٌ وماءٌ وأغنيات.

وفي الطريقِ حديثٌ ليس عن موتٍ
ولا انفجاراتْ.
حديثُنا عن أيام زمان،
عن زوادةٍ من الزيتون والبصل،
وبضع حباتِ طماطم
نأكلُها تحتَ الشجر،
ومن بعيدٍ يُشجينا صوتُ الزجل.

في المساءِ،
نذكرُ الزمنَ المَاضي ونحنُ نفترشُ الأرضَ،
ونحادثُ النجومَ ووجهَ القمرِ الوضاء،
ونحلمُ بأيام السرحات،
بالهمساتِ والضحكات
بجرارِ ماءٍ فوقَ رؤوس الصبايا.

نحن لا نحبُ صناعَة الموت،
وليس من عادتِنا حياكةُ الأكفان.

نحن شعبٌ نحترفُ صناعةَ الحياة
وإنتاجَ الذكريات.
أليس درويُشنا من قال : على هذهِ الأرض ما يستحقُ الحياة؟


هنا النص ترجمته إلى الانجليزية: سلوى ابو سالم

The Song of Life
We do not like death industry
And sewing coffins is not our trade.
Our souls grab life and youth
Our songs are songs for life.
We are those who carry our longing across the borders.
We keep sake in our suitcases.
We fill our breaths with the olive harvest scent.
We go to the other bank1 with our olive oil soap.
We scatter the fragrance of thyme in the old lodge.
We travel to the end of the world,
And in it we have glory and great love.
From our Land2 prophets came successively.
We immigrated ...... were expelled ....... and displaced.
And in our belts we still keep our key of memory.
We are a nation who adores life
We coddle kids.
We carry grandmas on our travelling shoulders.
We breed a lot of children and memories.
We are not those who bring terrorism forth.
We are the ones who carry love and self-pride.
Our songs are (Ouf and Mijana)3
Never sews coffins.
We are those who feed bees on daisy sprouts.
And we carry blossom among the folds of wishes.
We travel to the old and new world,
And our hearts carry our captive homeland,
Between the papers of our books we dry flowers.
We carry the first beat of love among our ribs
And the first sparkle of eye.
In our bags we have our kids milk
And Mothers Day presents,
We carry loaves of bread which were baked on the fire of nostalgia.
Sorrow is the smell of our hearts,
We shiver from seeing a shroud.
We make tea in the morning,
And flavor it with the mint of anecdotes,
We pray to heaven,
"God! Don’t deprive us from our mothers contentment."
In our orchard there s an elderly man who does not ask for euthanasia.
In our streets, kids carry medicines for their parents.
We do not like death, and we do not wish that anyone will go to hell.
We did not hail people with white phosphorus.
We did not deform the kids of Japan.
We are a nation who adores life,
We embroider our clothes with the silk of our sighs.
We visit captives,
And make them pastries filled with sorrel,
We give them oil, olives and thyme,
We defeat the captor with our love and faith.
We live our life every day
We live normally.
We do not think of death, and not even think of invaders.
Our men trim the olive trees
And plough the land,
They gather the harvest in the harvest season.
On the heads of our young ladies
There is food, water and songs.
On the way we talk not about death
Nor about explosives.
We talk about our past,
About our food of olives, onions and some tomatoes
Which we eat under the trees,
And from faraway the sound of (zajal) our songs grieve us.
In the evening,
We recall our past while sitting on the floor,
We chat with the stars and the beautiful face of the moon,
We dream of the days when we went out
Of whispers and laughs
We dream of the jars of water on the heads of the young ladies.
We do not love the industry of death
And sewing coffins is not our trade
We are a nation who professes the industry of life.
And the production of memories.
Isn t Mahmoud Darwish who said:
" On this Land that which is worth living”?
By: Iman Morshed Hammad
Translated by: Salwa Abu Salem



#إيمان_مرشد_حماد (هاشتاغ)       Iman_Morshed_Hammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودةُ الحياة


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيمان مرشد حماد - أنشودةُ الحياة