أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثاق بيات الضيفي - شرارة الحقيقة... بين الشعوب والنخب الحاكمة !!!














المزيد.....

شرارة الحقيقة... بين الشعوب والنخب الحاكمة !!!


ميثاق بيات الضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الأزمات يا سادتي التي ضربت وتضرب وتحيط بمنطقتنا من حروب وأوضاع سياسية صادمة وحكومات متقلبة واقتصاد متهاوي ومجالات إنسانية مقرفة وأوضاع اجتماعية منحطة وتناقضات للمواقف الدولية ازائنا والتي لوثت مجالات الإعلام بإشكاله وأنواعه الكلاسيكية والالكترونية, كلها ترجمت ولا زالت تتترجم عن أسوء لتوقعات والمخاوف وعززت الاعتقاد بأن اليأس هو الأمر الصادق والنابض في قلوب الشعوب التي جزعت من كل أمل قد تحققه لها النخب الحاكمة الفاقدة للإحساس بالأصل الوطني والحس والذوق الشعبي السليم, لدرجة أنها صنعت وأوجدت لها واقعًا مغايرا استولت بموجبه على حصة الأسد من إمكانيات وموارد البلاد.
كل منا يرى الواقع الغير متطابق وغير المتوافق مع الصورة التي تظهرها وسائل الإعلام الرسمية ومجاميع الوسائل الإعلامية المدعية الاستقلال والمؤسسات الرسمية للتحريض والدعاية والقنوات المركزية ووسائل الإعلام التي تديرها الدولة لتحاول جميعا إن تزيح عبر تزييفها وتسطيرها للواقع الحياتي المرير, ولتقدم لنا الإخفاقات في شكل انتصارات كما وتشكل الشخصيات الخرقاء والغير مناسبة بصور المميزين, وتقدم الأكاذيب والعجز في القيادة والخفة والخيانة والانهيار والعمالة والانحطاط السياسي على أنها بطولات.
يا سادتي نحن لن نسامح أنفسنا إن لم نعترف بأننا محاطين بالخداع والغباء الكلي والسخرية والتجارة في الضمير والروح والدين والقلم, فنحن كمجتمع لا نرى طرقاً للخروج من المأزق ونشعر بالضغط المتزايد لوقوعنا بين مفكات براثن آلة قمعية غالباً ما تكون موجهة ضد الحقيقة, قد فقدت النخبة الحاكمة ملاحظاتها وقيمتها ومكانتها بين الناس مع تجاهلها لحقوقهم بتغيير الواقع المتردي والبنيات العوجاء دستوريا وتشريعيا ووجدانة المفاهيم الاقتصادية والاجتماعية.
النخبة الحاكمة تعيش كما لو كانت في واقع بلاد مختلفة, وبسببها فقدت القيادات الحكومية المفترضة كفاءتها وقدرتها على رؤية الحقيقة واصابتها عدمية الذوق وعفونة التصرف فأضحت البلاد صم وعمي ومجمدة الأثر والتأثر, وفي هكذا أوضاع يكون انتظار النتائج والتغيير اللا منتظر ما هو إلا موتا أفضل.
فيا سادتي هل يجب أن يستمر هذا؟ لا فطبعا لا يجب, لكن ما الذي يمكن للمجتمع فعله لإنقاذ المنطقة والمحافظة عليها من يستطيع مقاومة آلة منظمة ومتماسكة ومتحججة بوجه الجميع بعذر مكافحة الإرهاب والأكاذيب والتزوير لتشويه عقلانية الوعي العام. لربما لا حل لنا سوى تنظيم وتعبئة المجتمع لدفعه لرؤية مستقبل مختلف إنسانيا وأخلاقيا, ونحن هنا لا ننقد لمجرد النقد من دون إدراك أن مشروعًا تغيريا وجديدًا يمكنه أن يمنح الحياة والتحول للمنطقة، ويجب أن يقوم المشروع على أساس الفكرة الكبرى للخلاص والتخليص من البؤس والفقر والعذاب وإعادة تنظيم البلاد وعدم التلصيق والتثبيت بتمني الإصلاحات البسيطة من منظور الأنظمة السياسية القائمة.
لذا لابد من تمكين سند وتنظيم تفاعل الناس على صيغ وأنماط مختلفة من الأفعال بأتخاذهم الحرية في قول الحقيقة عبر شبكات التواصل الاجتماعية وفي المواقع الشخصية والمدونات وعلى صفحاتهم وان لا يقيدون أنفسهم في حدود ضيقة مقتصرين على عدد معين من المشتركين والزائرين العرضيين وتمثيل هدفهم في توحيد وتنسيق افكارهم إيديولوجياً لإنشاء وتوزيع المحتوى التشخيصي والتعليمي, كما يجب إن يكون النضال ليس من أجل الشهرة والتشهير والمضايقات وليس من أجل تسييل المدونات، إنما من أجل الأوطان لأنه بدونها كل شيء آخر يكون بلا معنى.
بدأ الوعي العام لشعوبنا يستيقظ حينما تم حدر الناس والبلاد إلى حافة الخطر مما دفعنا ويدفعنا وبتفاعل اضطراري مع الكتابة والمناقشة والجدل البناء حول صورة المستقبل الذي نوده ونأمله لإعادة تنظيم المنطقة وتحويلها إلى دول أخلاقية وعادلة لكي تجلب الأنظمة لشعوبها الخير والأخلاق والثقافة والحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والمستقبل الطموح والمرهف.
ذلك لربما يتحقق إن أصبحت المبادئ مشتركة ومطبقة على الجميع، والعدالة فوق القانون، والسلطة الشعبية فوق الملكية النخبوية, وهذه مفاهيم مقبولة لدى معظم الناس وليست مجرد افتراضات قديمة وهي رسائل صادرة من منصة العدالة الشعبية لرفع راية إعادة تنظيم المنطقة على أسس جديدة وبلورة دساتير جديدة وأنظمة إنسانية للعلاقات بين الحركات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحركات الخير والشر والتيارات المؤيدة والمعارضة.
اعلموا دوما, ولأجل هزيمة الحق هناك شرط واحد وضروري, هو أن يكون الناس الطيبين الصادقين عاطلين ومغيبين ومعزولين ومهمشين, لذا فإن شرارة الحقيقة التي نرغب في حملها سادتي يجب ألا تتلاشى في النفوس والأرواح المعذبة قهرا وجبنا وصمتا تحت رماد الظلم والخوف والقسوة والمصالح الشخصية وروتين الحياة الفاسدة.



#ميثاق_بيات_الضيفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأعدوا... منهجية العاب الفيديو الأمريكية


المزيد.....




- سيدة تقفز من شرفة منزل تلتهمه النيران لتنقذ حياتها بمساعدة ا ...
- جنوب السودان ينفي عقد محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين سكان غ ...
- اقتراح وزارة التربية الليبية إلغاء شهادة الإعدادية يثير جدلا ...
- عملية إنقاذ بطولية لـ3 أطفال في العراق بعد نشوب حريق في شقته ...
- خليل الحية في القاهرة بعد تصريحات أغضبت المصريين بشأن غزة
- نويل لونوار.. دعوى قضائية ضد الوزيرة الفرنسية السابقة بسبب ت ...
- غرق نحو عشرين مهاجرا قبالة لامبيدوزا بإيطاليا وإنقاذ العشرات ...
- تعليق مؤقت لـ-غروك- بعد منشوراته حول -إبادة جماعية- في غزة و ...
- المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسوء التغذ ...
- عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان التدخل في شؤونه الداخلية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثاق بيات الضيفي - شرارة الحقيقة... بين الشعوب والنخب الحاكمة !!!