أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - كلنا جمال خاشقجي














المزيد.....

كلنا جمال خاشقجي


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 17:51
المحور: مقابلات و حوارات
    


كلنا جمال خاشقجي


بقيت لاخر وهله اتمنى ان يكون الكاتب جمال خاشجقي على قيد الحياه وانه ما يشاع عن قتله هو مسرحيه باخراج قطري امريكي تركي لابتزاز السعوديه. السبب الرئيسي بشكي بمقتله هو يقيني بقدسيه السفارات والتزامها بالاعراف الدبلوماسيه وانها مفترض ان تكون الملاذ الامن لجالياتها، لا ان تكون مراكز لتصفيه جالياتها بحجه انهم معارضون للنظام


لكن جاء اعتراف السعوديه بمقتل جمال خاشقخي بالقنصليه السعوديه في تركيا يقطع كل شك بمقتله واوقع الحزن في قلوب كافه شعوب العالم بسبب ما عرف عنه من سماحه واعتدال ورغبه باصلاح بلده والتقدم بها للامام.


رأيت مقابله للكاتب خاشقجي، وكان واضحا من اللقاء معه انه يحب بلده والعائلة المالكة ولم يذكرها بسوء، وكان مؤيدا قويا لسياسة الشيخ محمد بن سلمان والإصلاحات التي قام بها بما في ذلك احتجازه للأمراء لعمل تسويه معهم أتاح له أن يجمع من خلالهم 400 مليار رويال.وأشاد بكثير من القرارات التي سنها كقانون السماح للمرأة بقياده السيارة وغيرها من القرارات الاقتصادية التي أانتشلت السعودية من رجعيه التفكير.وكان مؤيدا قويا للإسلام السياسي وطالب السعودية بتبني حركات الربيع العربي والسماح لحرية الرأي وعدم الاعتقال على خلفيات حرية الرأي. وكان مؤيدا للإخوان المسلمين. ومعارضا لحصار قطر. وقال ان السعودية تتبع السياسة المصرية دائما بايجابياتها وسلبياتها، وطالب ان تتحرر السعودية من ذلك وتساند ثورات الشعوب ولا تقمعها كمصر التي يسيطر عليها حكم العسكر. وكان ابرز من هاجمهم بشكل ملحوظ هم ايران واسرائيل وامريكا ونظام حكم العسكر بمصر ممثلا بالسيسي ونظام بشار الاسد. كما عارض تحالف السعوديه مع الامارات واتباعها.

كما عارض أي تطبيع مع اسرائيل واستبعد ان يحدث أي تطبيع بين السعودية واسرائيل لأنه لا مصلحه للسعودية بالتطبيع ولا يمكن ان تحارب اسرائيل ايران من اجل الخليج. وذكر خاشقجي كلمه جوهريه انه لابد وان يتحالف السعودية وتركيا معا فهم مصدر قوتنا في العالم الاسلامي بما أنهما اقوي دولتين اقتصاديا ومن الممكن ان يتصدوا لإيران بتحالفهم معا.

قد اختلف مع الخاشقجي في تاييده للاسلام السياسي وقطر والاخوان، وانه لم يتعرض قط لسلبياتهم في الحكم. ولكن ليس ضروري ان تاييده لهم ياخذ منحى سلبي. قد يكون يدعم الفكر الاصلاحي لهذه التنظيمات. لدينا على سبيل المثال، سياسه الاخوان في تركيا ليست كسياستهم في مصر، وليست كسياستهم في غزه ؟؟ الاخوان في تركيا لا يحرمون شعبهم من الانتخابات الديمقراطيه بينما في غزه تمنع حركة حماس أي نوع من الانتخابات بكل اشكال المناورات لتبقى سيطرتها مطلقه على كافة مؤسسات القطاع.

كان من الواضح تاييد جمال خاشجقي للنظام الملكي السعودي، الا انه بحكم وطنيته كان مطلق همه ان تتم اصلاحات في السياسه السعوديه، تتمثل باعطاء مساحه للكتاب بابداء ارائهم بحريه بدون أي ملاحقه ودعم ثورات الشعوب العربيه بدل قمعها.


قال جمال خاشجقي في احد اللقاءات انه تم الاتيان بمحمد بن سلمان ليغير الحكم في السعوديه من طابع اسلامي بحت الى طابع ليبرالي. واعترف انه قام بعمل اصلاحات وتغييرات في البلد، الا انه بدل ان تتحول السعوديه الى دوله ديمقراطيه، ذهب الشيخ محمد بن سلمان الى السياسه الاماراتيه، حيث يوجد حريه اجتماعيه ولكن لا يوجد ادنى حريه راي او حريه سياسيه للمقيمين بها ويلاحق الناس هناك على ارائهم او تظلماتهم بتهم ملفقه كالتشهير. للاسف حكامنا العرب لا يمكن ان يعرفوا الديمقراطيه لانهم ينظرون لشعوبهم بعنجهيه وانهم الاقوى، في حين ان الديمقراطيه في الغرب تعني تواضع الرئيس مع شعبه.


وانا اتبنى بالمطلق رايه هذا واشعر بما يشعر به انه محروم من العوده لبلده لمجرد انه ينادي باصلاحات ديمقراطيه في السعوديه والخليج، ينادي بها أي شخص يقطن بالخليج.

لكن هل ارائه الاصلاحيه المعتدله هذه تستحق ان يغدر به ويقتل بالبشاعه التي قتل بها في سفاره بلده بالخارج من دون الخشيه من أي عقاب. هناك من يقول ان سبب قتله انه بحكم عمله في البلاط الملكي وقربه من الامراء يحمل الكثير من الاسرار التي تهدد الحكم السعودي ولهذا تم التخلص من لدفن اسراره معه.

وهنا لا املك الا ان اقول الله يرحم الكاتب جمال خاشقجي ويغمد روحه الجنة. سيكون شهيد كلمه الحق العليا ورادعا لأي جهات مهما بلغت قوتها ان تتعرض بسوء لأصحاب الرأي.

واقول لدول الخليج، ان قمعهم لحرية الرأي في السعودية والامارات وباقي دول الخليج أوصلهم ليس لفرض قوانين قمعيه كالسجن والغرامة بمبالغ هائلة جعلت الجاليات الأجنبية وحتى ابنائهم تهرب من الخليج مع علو امتيازاتها. بل أوصلهم اليوم لارتكاب الجرائم والوقوع في فخ ابتزاز اكبر دول العالم.

طبعا عندما اتحدث عن دول الخليج، فلا اقصد شعوبها. اذا ضربنا مثال لجمال خاشقجي، لن تجد سعودي اواحد او خليجي يقبل ما حدث له. الشعوب في واد والانظمه السياسيه واستخباراتها في واد اخر.ولا ننسى ان الشعوب هي من تتعرض لقمع الانظمه.


قد يتساءل البعض، هل يوجد حريه راي في مصر وفلسطين ودول الشام والدول العربيه الاخرى. صراحه لم نشهد في أي من الدول العربيه الاخرى ان يعتقل شخصا او يقتل على تغريده بالفيس. في الدول العربيه الاخرى يوجد تعدديه حزبيه، والاحزاب تتلاسن وتردح فيما بينها. ومن الصعب ان يحاسبوا المواطن على شكوى او مقال او تغريده بينما هم يردحون لبعضهم. ثم ان كم الفساد والواسطه والمحصوبيه في هذه الدول كبير وهم ياكلون حقوق المواطن في العمل والتعليم والصحه وغير ذلك، ومن الصعب ان يلاحقونه على شكواه من سوا اوضاعه .

اقول للسعوديه والامارات وباقي الدول التي تقمع حريه الراي، كلنا جمال خاشقجي. فماذا انتم فاعلون ؟؟؟
[email protected]



#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا يمكن ان يكون اختفاء جمال خاشقجي هو مسرحيه باخراج امريكي ...
- اين تبخر الوقود القطري لمحطه التوليد
- د. ناصر اللحام يقع فريسه لقانون براءه الذمه لشركات الكهرباء
- السنوار يستجدى المجتمع الدولي الاعتراف بشرعيه حكم حماس في غز ...
- قبل فرض عقوبات جديده .. حال غزه على وجوه شباب مسيرات العوده
- ليس كرت مؤن الوكاله ما يقرر جنسيه اللاجيء الفلسطيني يا ترامب
- مسرحيه الانقسام الفلسطيني .. الى اين ؟؟
- يا ايها اللاجييء الفلسطيني .. لن يضرك كيد الكائدين
- حكايه كل لاجيء فلسطيني يا ترامب ونتينياهو
- من حوار وطني الى حرب وبلوك مع الناطقين باسم شركة الكهرباء لل ...
- ترى ما حقيقه الشراكه بين شركة الكهرباء للتوزيع وشركات المولد ...
- وثيقه مصريه بالمقاس الحمساوي تخرج فتح من نطاق الخدمه الوظيفي ...
- يا حرب لا تقومي
- الفرحه بالتفوق بالتوجيهي او الجامعه يتطلب نزاهه بالتوظيف
- نبيل نعيم .. من الفكر التكفيري الى الفكر التخويني
- بعد بيان شركة الكهرباء للتوزيع .. ننتظر بيان سلطه طاقه الضفه ...
- صفقه القرن وما ادراك ما صفقه القرن
- ترى من وراء حراك الضفه ؟
- ردا على السفير الاماراتي مطر الشامسي بالاردن بالنسبه للقيادي ...
- الفلسطيني يرفض اللجوأ والعربي يرفض التطبيع .. فعن أي صفقه قر ...


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - كلنا جمال خاشقجي