عبد الأمير رحيمة العبود
الحوار المتمدن-العدد: 6028 - 2018 / 10 / 19 - 22:51
المحور:
المجتمع المدني
كلمة التأبين التي ألقيت نيابة عن د عبد الامير رحيمة العبود في الاحتفال بمرور أربعين يوما على وفاة الاستاذ خالص محيي الدين شقيق الأستاذ نجيب محي الدين، أول نقيب معلمين في العراق بعد ثورة تموز 1958
وداعا أبا محيي، وداعا أيها الصديق العزيز خالص محيي الدين، وداعا أيها المناضل الذي قدم لوطنه شتى التضحيات طوال حياته، دون ان يسعى لتحقيق أية مصلحة شخصية له أو للمقربين منه.
لقد كنت يا أبا محيي نموذجا للسياسي الذي لم يبخل بالتضحية لتحقيق ما يصبو اليه من أحلام تحقيق الاشتراكية والديمقراطية والعيش الرغيد لشعبه العراقي، سواء أكان ذلك خلال السنين العديدة التي عمل فيها عضوا في الحزب الشيوعي العراقي، أم عندما أصبح في السنوات الأخيرة مساهماً في نشاطات الحزب الوطني الديمقراطي.
وداعا أيها الانسان المثقف الذي كان يسعى دائما لمتابعة اهم ما يحصل من تطورات في الشؤون الثقافية والسياسية، لقد كانت أحاديثه ودراساته غنيه بالمعرفة، ومثيرة للاهتمام لكل من يستمع إليه أو يطلع على دراساته.
كم كنّا نتابع بشوق محاضراته المتنوعة التي كان يلقيها في منتدى الثلاثاء في عمان طوال السنوات الماضية بسبب امتلاءها بالمعلومات والمعرفة الغزيرة والرائعة.
كم كنّا نشعر بالمتعة والفرح حينما كنّا نستمع إلى قصائده التي كانت تتغنى بما هو جميل وتعبر بصدق عن حبه ووفائه لوطنه ولأصدقائه ومحبيه.
كان اللقاء بك مليئاً بالفرح الدائم، وكانت أحاديثك تتسم بالصدق والصراحة دون المساس بمشاعر الآخرين.
لقد كان غيابك يا ابا محيي خسارة فادحة لنا جميعا ولا يكفي ما نشعر به الان من حزن وألم للتعبير عنها كما انه نكبه كبيره حقاً لأخيك وصديقك منذ الطفولة الاستاذ نجيب محيي الدين وكذلك لعقيلتك الفاضلة وأولادك.
نحن اذ نساهم في الاحتفال بمرور أربعين يوما على رحيلك إنما نعزي أنفسنا، وكذلك نعزي أستاذنا الكبير نجيب محيي الدين والعائلة والمعارف والاصدقاء جميعا. عبد الامير رحيمه العبود، 18.10.2018
#عبد_الأمير_رحيمة_العبود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟