هم يريدون منا أن نكره الوطن ..؟ سيادة الرئيس .. هل تعلمون بذلك ..؟

خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 09:32
المحور: المجتمع المدني
    

يتحدثون عن سيادة القانون ..والحقيقة لاسيادة قانون ولامن يحزنون .. هم مختلفين على من بيده القانون ولاعلاقة للقضاء .. أهكذا يكون حتى قانون الطوارئ .؟؟
كلهم رؤوس كلهم قضاة ولكل منهم قانون .قانونه الخاص .. الذي يرتأيه .ماعدا أولئك القابعين في دور القضاء .
يطبقونها أحياناً لمصلحة المدعوم والأقوى ومن له وسيط وأخرى من باب الأخوة والعروبة والجيرة والمصالح السياسية ..ويدفع الثمن المواطن السوري .. حتى ولو كان الأخوة أوباش ..كاذبين .. المسؤولين أبناء الوطن جعلوا من السوري درجة ثانية وثالثة ورابعة وذلك ..ابن الجيران .. ابن الأخ كما يسمونه حتى ولو كان منافقاً معتدياً .. يكفي أن يكون مليئاً أو أن مصلحة ما تتحقق عن طريقه .. هو الأفضل .. هو الأصدق .. لايسمح للسوري بالكلام بينما ذلك .. الكاذب .. سقط الجيران .. المشتبه بأمه ..هو درجة أولى ,, صادق .. مظلوم .. وهو بالحقيقة كاذب درجة أولى .. منافق درجة ممتازة .. نصاب ..محتال ..بامتياز . يكذب ..ويكذب ..وينافق .. والسوري صامت غير مسموح له بالكلام . . ؟
السوري يذل .. يهان بيد مسؤوله السوري .. وقع هنا .. اكتب هنا .. وإلا.؟. يستدعى .. فلا يستطيع الا أن يلبي .. مرغماً .. شاء أم أبى .( نستطيع أن نحضرك موجوداً وقت نشاء )؟؟. وإلا فان القضية تسيس .. التهم متوافرة .. يستدعى ليلاً أو نهاراً .. سراً أو جهاراً .. غير مهم .. مريض .. أو غير مريض .. لايهم .. السوري .. صفر . لاشيء .. له ثمن .. والثمن بخس جداً .. أياً كان من يدفع .. السوري مجرد رقيق لاحق له بالكلام .. أيها السادة ياتجار المواطن ..تجار رقيق القرن .. العالم يمتليء حرية ونحن نباع ونشرى بأيدي مسؤولينا . العالم يتظاهر لخطيئة قانونية ونحن .. عندنا .. يتحول القانون لمجرد ممسحة .. كومة نفايات ..؟
أي منهم يمتلك صلاحيات .. يبيع ويشتري بنا .. يساوم علينا .. يحدد ثمناً لنا .. يتلطون خلف الأخوة والعروبة والمصالح العليا .. أية أخوة .. أية عروبة .. أية مصالح عليا .. يكون المواطن ثمناً ووقوداً لها .. ؟ بئس هكذا أهداف وبئس هكذا مصالح . . هم يكتبون ماشاؤوا .. يسيئون سمعتك .. يدمرون حياتك .. يحاصرونك في عملك .. يستولون على مورد رزقك .. ممنوع من العمل .. أنت وأولادك .. ممنوع من الحياة .. ممنوع من التنفس .. ممنوع من الكلام ..؟ لايهمهم .. ممنوع أن يكون هناك شرفاء في هذا الوطن .. ذلك أن العهار يلبسون لباس الشرفاء .. انعكس التقييم ... انعكست الحقائق .. قلبت المفاهيم ..
تصوراتهم هي القانون .. تحليلاتهم السقيمة المخالفة لأبسط قواعد المنطق والقانون .. هي الأساس وهي القانون .. فقط لأنهم مسؤولين مهما بلغت درجات المسؤولية .. اسلوبهم معروف .إما مصلحة خاصة أو إرضاء الأعلى .. أو الوسيط .. أو تلميع أنفسهم أمام رؤسائهم .. والضحية هو السوري .. المواطن .
لاتظن أنك قادر على الدفاع عن نفسك .. تصدق أن سيادة القانون هي الأساس ,, تذهب متسلحاً بالمنطق والقانون والأدلة والحقائق .. كل ذلك يركن جانباً تفاجأ هناك .. بتصورات مسبقاً .. غير منطقية .. تفاجأ بفرض كل مايخالف العقل وكل ماتسلحت به .. تنشل .. تصاب بالذهول .. لاتفكر أبداً بالتمسك بالحقائق .. لأنك ستهدد بداية .. وعليك أن توقع على كل مايريدونه .. وإلا .. هذه الإ..لا .. الحقيرة . من سلحهم بها؟
- نحن بلد مشهور بكرم الضيافة .. اذاً كل الضيوف على حق .. ولو كانوا من أردأ الأنواع .. ( الزبون على حق ) .. ونحن من نحن ..؟ لاشيء .. مسلوبي الحقوق .. مسلوبي الكرامة .. سلعة لاقيمة لها ..
- انهم يريدون منا أن نكره الوطن .!!. الوطن الذي لايحفظ لك حقوقك .. لايحفظ لك كرامتك .. الوطن الذي تهدر إنسانيتك فيه .. الوطن الذي تكون فيه مهدداً بكل مايهينك ويذلك .. الوطن الذي يمنع عنك فيه نسمة الهواء وراحة النفس ..واللقمة .. كيف يمكن لك أن تحبه .. كيف يمكن أن تدافع عنه .. كيف يمكن لك أن تعطيه .. وماذا بقي لك لتعطيه .. الوطن الذي يكون فيه الأوباش والسفلة هم الواجهة وهم الأشراف ..؟ ماذا بقي لك فيه . ؟ والمصيبة أن أرض الله لم تعد واسعة .. كما تفعل أمريكا بالعالم هم يفعلون بنا .. كما تطبق أمريكا منطقها المنحرف هم يطبقونه علينا أيضاً .. كما تكتال أمريكا بعدة مكاييل .. هم يكتالون معنا أيضاً .
- ألم أقل لكم أنهم يريدون منا أن نكره الوطن .. ولولا شيئاً من العاطفة .. شيئاً من الشعور بالارتباط .. لكرهناه .. لكرهناه .. فهل تعرفون بكل ذلك سيادة الرئيس .. هل تعلمون مايفعلون ..؟ لم يتركوا لنا شيئاً نخاف عليه . ويبقى السجن والزنزانة .. أرحم من هذا السجن الكبير .. حيث يسود كل ماهو مخالف للمنطق .. اذاً فليكن * وألف إشارة استفهام بعدها .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الموت ولا الذلة وامتهان الكرامة ... فقد تحملنا الكثير ولم نعد قادرين على تحمل أكثر ...؟؟

#خليل_صارم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل