افكار فلسفية 2

محمد مصري

الحوار المتمدن-العدد: 6022 - 2018 / 10 / 13 - 21:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

اذا كان الله قادر على كل شيء ويقول لأي شيء كن فيكون. اي تخيل ان ملك لمجرد ان يحلم بسيارة ما تصبح امامه هذه هي قدرات الله التامة. بهذا التشبيه. هكذا يجب ان يكون بالضرورة .
اذن لماذا اخذ وقتا لبناء الكون?? في الاديان اخذ وقت 6 ايام وعندما اعترض المستنيرون على المؤمنون في هذه المدة اذ انها لا توافق العلم الذي يقول ان الكون عمره 14 مليار سنة وان الكرة الارضية عمرها 4.5 مليار سنة اي ان الله استغرق 9 مليار سنة تقريبا لبناء ما طمح ان يبنيه ولم يصل لمبتغاه الا بعد 14 مليار سنة تقريبا و المبتغى اقصد هنا هو الانسان. قالو ان اليوم الله عندنا كألف سنة اي بحسابهم هذا سيكون قد استغرق في خلق الكون 6 آلاف سنة .بغض النظر عن الخطأ العلمي الفاضح بين الرقمين ولنفترض كلام المؤمنين هو الصحيح اذا استغرق الله في بناء منشأته 6 آلاف عام .ولكن لماذا اخذ كل هذا الوقت??
ان معنى كن فيكون نفس المعنى تماما اذا اغمضت عينيك وتخيلت انك في قصر ولديك العبيد والجواري فيكون هذا الحلم هو الحقيقة بعينها اي مجرد التفكير في الامر يصبح في لحظتها وآنيتها حقيقة اي تفكير الله يقلب في لحظته لحقائق .اذا لماذا لم ينشأ الكون من لحظة تفكير الله بالكون?? هذا اذا ينفي صفة القدرة المطلقة . ثم ان التفكير يكون للبشر بسبب قصور تفكيرهم اذ اننا عندما نفكر في مشروع ما نحتاج لتفكير لأننا لا يمكننا ان نستحضر فكرة مشروع كامل بلمح البصر فقدراتنا محدودة. ولكن الله وبما ان قدراته غير محدودة وعلمه كامل فلا يملك صفة التفكير بل يملك صفة التنفيذ المباشر لكل ارادة مباشرة. ومع ذلك لم نجد هذا بل وجدنا ان الكون في تطور مستمر اي ان خطة الله لم تنتهي بعد

#محمد_مصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات