أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دافيد جيبس - تشومسكي: الحرب الأمريكية على فيتنام ولاحقًا العراق - أكبر جريمتين منذ الحرب العالمية الثانية 2















المزيد.....

تشومسكي: الحرب الأمريكية على فيتنام ولاحقًا العراق - أكبر جريمتين منذ الحرب العالمية الثانية 2


دافيد جيبس

الحوار المتمدن-العدد: 6022 - 2018 / 10 / 13 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حديث حول: ترامب، الناتو، الحرب الباردة، فيتنام، الأسلحة النووية، تدمير البيئة… (2-2)
تشومسكي: الحرب الأمريكية على فيتنام ولاحقًا العراق - أكبر جريمتين منذ الحرب العالمية الثانية




"حرب النجوم"
أوج الحركة النضالية الشعبية ضد التسلح النووي تجلت سنوات 1980، وقد تميزت وقتها بكونها حركة هائلة. ثم حاولت إدارة ريغان، بل قررت تحييدها ونجحت بهذا الخصوص جزئيا، عندما تقدمت بسراب مشروع حرب النجوم ومبادرة الدفاع الاستراتجي، بحيث سيبعدنا ذلك تقريبا عن الأسلحة النووية. التقطت ثانية إدارة ريغان خطاب الحركة المضادة للأسلحة النووية، ثم قالت :آه! أنتم على صواب يلزمنا القضاء على هذا النوع من الأسلحة، ووسيلتنا في ذلك تتجه نحو حرب النجوم، وهذا الانعراج أفرغ مضمون تلك الحركة.


صناعة اللحوم..
الكثير من التهديدات مصدره أصل لن منحه انتباها كبيرا: أكل اللحم. فصناعة إنتاج اللحم، وإنتاجه الصناعي، تستخدم كمية ضخمة من المضادات الحيوية. لا أتذكر حاليا الرقم بالضبط، لكنه على الأرجح تقارب ما يناهز نصف المضادات الحيوية. إذن، الأخيرة لها مفعول: تؤدي إلى تحولات تجعلها غير فعالة. يلزمنا حاليا اقتفاء آثار مضادات حيوية تتصدى للخطر الناجم عن التحول السريع للجراثيم. إذن، ينبوع الوباء، صناعة إنتاج اللحم. فهل يخيفنا هذا؟ يتحتم أن يكون الأمر كذلك




تقديم

يعود تاريخ هذا النقاش، إلى يوم 2فبراير 2017 في إطار جلسة نقاش مفتوحة، انعقدت بجامعة أريزونا أمام عموم الجمهور. لذلك، فالشكر للسيد مارفين واترستون لأنه رتب حيثيات لقاء من هذا القبيل، ثم البروفيسور نعوم تشومسكي – أحد أكبر مثقفي العالم- نظرا لموافقته على جعله لقاء في متناول الجميع. (جيبس هو أستاذ التاريخ في جامعة أريزونا؛ ترجم المقابلة للعربية سعيد بوخليط ونشرتها "المجلة الثقافية الجزائرية")

**
*دافيد جيبس : خلال حقبة الحرب الباردة، عارض اليسار السياسي إجمالا التدخل العسكري. بعد 1991، تراجعت هذه الحركة المعارضة كي تحل محلها فكرة التدخل الإنساني، التي تحتفي بالتدخل كدفاع عن حقوق الإنسان. تحركات عسكرية في البلقان والعراق وليبيا، جميعها بُرِّرت باعتبارها تدخلات إنسانية تستهدف تخليص شعوب مقهورة، وقد حظيت بشعبية على الأقل لدى السياسيين الليبراليين. اقتراحات من أجل رفع مستوى التدخل الأمريكي في سوريا، تستند غالبا على المبدأ الإنساني. فما هو تقييمكم بهذا الخصوص؟
-نعوم تشومسكي : طيب، أنا لا أنظر إلى الأمور حسب هذا المنوال. حاليا، إذا تأملنا ثانية تلك الحركات المناهضة للتدخلات سابقا، فمن تكون؟ لنستحضر قضية فيتنام، موضوع أكبر جريمة منذ الحرب العالمية الثانية. بعض الحاضرين معنا داخل القاعة الذين بلغوا آنذاك سنا متقدما نسبيا سيتذكرون بالتأكيد حيثيات ما وقع خلال تلك الفترة. هكذا، لم يكن في مقدورنا الاعتراض على الحرب طيلة سنوات. تحمس المثقفون الليبراليون المسيطرون على المشهد، من أجل دعم الحرب. في بوسطن، مدينة ليبرالية حيث كنت أعيش، لم يكن في وسعنا القيام بتظاهرات عمومية، دون أن يتم تكسيرها بقوة، مع هيمنة صحافة ليبرالية تصفق إلى غاية فترة متأخرة من سنة 1966 . لحظتها، كان مئات آلاف الجنود الأمريكيين مندفعين بحنق فوق أراضي فيتنام الجنوبية. منطقة أبيدت بالفعل. المؤرخ العسكري ”بيرنار فال”، المرجعية ومؤرخ فيتنام الأكثر تقديرا، أقر عدم تأكده، إن كان في وسع ذلك البلد الصمود ككيان تاريخي وثقافي تعرض للهجوم الأكثر ضخامة، لم تكابده أبدا أي منطقة أخرى يقارب حجمها حجم فيتنام. تحدث بكيفية عرضية عن فيتنام الجنوبية. خلال تلك اللحظة بدأت تخرج بعض التظاهرات، لكن ليس من طرف المثقفين الليبراليين، لأنهم لم يعارضوا قط تلك الحرب. بالفعل قمة المأساوية بلوغنا سنة 1975، لحظة موحية جدا، فقد وضعت الحرب أوزارها، وتحتم على الجميع كتابة شيء ما حول الحرب، ثم دلالتها. لدينا كذلك استقراءات تتعلق بالرأي العام، مختلفة تمثيليا. إذن عندما نتأمل كتابات المثقفين، نجدها ذات صنفين. أحدها يقول: ”انظروا، لو أننا حاربنا بقوة أكثر، كان في وسعنا الانتصار”. تعرفون دلالة طعنة الخنجر في الظهر. بينما لدى آخرين، انتموا إلى صف اليسار، وشخصيات كـ”أنطوني ليفيس”، من نيويورك تايمز، ذات الحضور القوي عند تيار اليسار، أقول تمثل تصور الرجل سنة 1975 ، في أن حرب فيتنام بدأت بمجهودات حمقاء من أجل استتباب الأفضل. لكن بحلول سنة 1969، تبين جليا أنها كارثة، وباهضة الثمن بالنسبة إلينا. فلا يمكننا نشر الديمقراطية داخل فيتنام، بتكلفة يكون في مقدورنا تحمل أعبائها. كانت، بالتالي حربا كارثية. هكذا جاء تصور أقصى اليسار. ألقوا نظرة خاطفة على معطيات الرأي العام خلال السنوات التالية. فما يناهز 70% من السكان، أفصح عبر بيانات استطلاعات الرأي، بأن الحرب لم تكن مجرد خطأ بل أساسا شريرة ولا أخلاقية. استمر هذا الموقف مدة طويلة قياسا لزمن الإحصائيات التي أجريت بداية سنوات الثمانينات. لم يلتمس المسؤولون على تلك الاستقصاءات مبررات، بل قدموا ببساطة أرقاما. إذن، لماذا اعتقد الأفراد بأنها حرب جسدت الشر وانعدام الحس الأخلاقي؟ من بين الأجوبة، نعثر عليها عند احد الأسماء التي أشرفت على تلك التحريات، أقصد تحديدا”إي. رايلي” أستاذ ليبرالي بجامعة شيكاغو، حيث رجح تفسير ذلك إلى اعتقاد الأمريكيين بأن كثيرا من الأفراد قتلوا في فيتنام، ربما. تأويل ثان، كونهم لم يتقبلوا أننا ارتكبنا أبشع جريمة بعد الحرب العالمية الثانية. لكن رأيا كهذا، غير مقبول جدا، ولن يتم إبرازه باعتباره تأويلا قائما. حاليا، ماذا وقع إبان السنوات اللاحقة؟ أعتقد، استمر نفس التصور لدى الطبقات المتعلمة، بحيث يتحدثون عن التدخل الإنساني، كما لو أن فيتنام مثلت نموذجا في هذا الإطار. أما بالنسبة للعموم، فالأمر يختلف بحدة. لنأخذ حرب العراق، إنها أفظع ثاني جريمة بعد الحرب العالمية الثانية. فللمرة الأولى في التاريخ، تاريخ الامبريالية، احتشدت تظاهرات ضخمة قبل الإعلان الرسمي عن بداية الحرب. في الحقيقة، كانت أصلا جارية. لقد تابعنا تظاهرات ضخمة في كل مكان. أظن، ترتب عنها أثر. كان الجمهور منقسما دائما. بعد مرحلة فيتنام، ساد نوع آخر من التدخل، صُمِّمَ بكيفية لا يثير معها ردود فعل جماهيرية. تصور تبلور باكرا خلال الفترة الرئاسية الأولى لبوش الأب، بين طيات إحدى الوثائق التي حددت تصورا للمستقبل، حيث تخوض الولايات المتحدة الأمريكية حروبا ضد أعداء أكثر ضعفا، لكن يتحتم خوضها بكيفية سريعة وحاسمة قبل تطور الموقف الجماهيري. ويجدر في هذا الإطار، متابعة ما نقوم به. نتحدث مثلا عن غزو بنما Panama ، فقد حُسم الأمر في غضون يومين، ثم كوسوفو، بحيث اختفى كل تواجد للقوات الأمريكية. لقد أنجزتم كتابا ممتازا حول هذا الموضوع. مع ذلك لستُ مقتنعا بأن حيثيات هذا التدخل الجديد اختلفت عن سابقاتها.

*دافيد جيبس : مع نهاية الحرب الباردة، عرفت الحركة النضالية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأمكنة أخرى تراجعا فيما يخص قضية مناهضة التسلح النووي. مرة أخرى، تختلف الوضعية عن حقبة الحرب الباردة، وقد انتظمت آنذاك حركة حاشدة معارضة للأسلحة النووية – تذكروا حركة فريز سنوات الثمانينات- بيد أنها اختفت في جانب كبير منها بعد 1991 . يظل خطر قيام حرب نووية داهما أكثر من ذي قبل. في المقابل، أصبح الارتباط بهذه القضية ضعيفا. كيف تشرحون اختفاء الحركة المعارضة للتسلح النووي؟
*نعوم تشومسكي :نعم، صحيح تماما. أوج الحركة النضالية الشعبية ضد التسلح النووي تجلت سنوات 1980، وقد تميزت وقتها بكونها حركة هائلة. ثم حاولت إدارة ريغان، بل قررت تحييدها ونجحت بهذا الخصوص جزئيا، عندما تقدمت بسراب مشروع حرب النجوم ومبادرة الدفاع الاستراتجي، بحيث سيبعدنا ذلك تقريبا عن الأسلحة النووية. التقطت ثانية إدارة ريغان خطاب الحركة المضادة للأسلحة النووية، ثم قالت :آه! أنتم على صواب يلزمنا القضاء على هذا النوع من الأسلحة، ووسيلتنا في ذلك تتجه نحو حرب النجوم، ومبادرة الدفاع الاستراتجي، التي ستمنع ضربة الأسلحة النووية. إذن، هذا الانعراج أفرغ مضمون تلك الحركة. حينما انهار الروس، بدا أنه بوسعنا لجم هذا النزوع نحو التسلح النووي، السعي الذي تحقق فعلا خلال ظرف معين، بحيث تقلص السلاح النووي لدى الطرفين الأمريكي والروسي، وسلكا خطوات مختلفة، لم تثمر نتائج بما يكفي، لكن في نهاية المطاف تحقق ما تحقق. من جهة أخرى، مهم جدا استيعاب الموقف الرسمي الأمريكي، بالتالي يلزمكم الاطلاع على تفاصيل ذلك، بالرجوع إلى وثيقة لكلينتون بالغة الأهمية صدرت سنة 1995، يتم التحفظ عليها دائما، لكن فقرات كبيرة منها صارت في المتناول، سميت بـ”أصول قوة الردع بعد الحرب الباردة”. ماذا يعني ذلك؟ تدل قوة الردع على توظيف الأسلحة النووية. هذا ما أوحت به القيادة الإستراتجية المكلفة آنذاك بالتخطيط للأسلحة النووية وتدبير أمرها. كتبتُ عن هذا الموضوع منذ البداية وأواصل غاية الآن. لكن منذئذ، لم أعثر بخصوص الوثيقة عن أية إشارة، مع أنها مذهلة. أساسا، هذا منطوق مضمونها: تؤكد بأنه يلزمنا التمسك بالحق في الضربة الأولى، وكذا استعمال السلاح النووي، حتى ضد قوى غير نووية. لكن للاستدراك، فقد استُعملت الترسانة النووية فعليا باستمرار، مادامت تلقي بظلها حول أفعال عسكرية أخرى. بمعاني أخرى، حينما يعلم الآخرون أننا على استعداد كي نلتجئ إلى مفعول السلاح النووي، فسيتراجعون إلى الوراء، ولو بادرنا نحو القيام بأفعال عدوانية. لذلك، استعنا دائما بهذا الشبح. راهنا، وهي سمة أبرزها ”دان إيلسبرغ” منذ سنوات، حينما شبه المسألة كما لو أنتم وأنا تسللنا إلى داخل مخزن بغرض سرقته مع توفرنا على سلاح. حيال وضعية كهذه، لا يمكن للشخص المهاجَم سوى الإسراع إلى منحكم كل النقود التي يحتويها الصندوق. بمعنى ثان، يستفاد من مفعول سلاح رغم عدم استعماله. هكذا الشأن بالنسبة للسلاح النووي- أساسا حسب برنامج الردع بعد الحرب الباردة – تلقي بشبحها على كل شيء. ينبغي لنا العمل على تقديم شخصية وطنية، يميزها كونها غير عقلانية وذات طابع انتقامي، لأن من شأنها بث الرعب في نفوس الأفراد، مما سيدفعهم إلى التراجع. ثم يبررون بقولهم كما تعلمون، هذا لا ينطبق على ترامب، ربما كلينتون وليس تحديدا نيكسون. يلزمنا أن نكون مجانين وانتقاميين، لأنها حالة ستخيف الجميع. نموذج رسخناه طيلة سنوات، الوضع الذي يمنحنا القدرة على تفعيل المواقف كما نريد. إنها استراتيجيتنا النووية، منذ السنوات الأولى لما بعد الحرب الباردة. أظن بأنه فشل حقيقي بالنسبة لفئة المثقفين، ومعهم مجتمع المعرفة والإعلام. فالوضع، مغاير لما تشير إليه العناوين الكبيرة في كل مكان. ليس ذلك بسر، فالوثائق بين أيدينا، وأرجح بأنها تعكس وجه اللوحة الأصيل. تعلمون، حديث الناس عن ”نظرية الرجل المجنون” لنيكسون. لا نحيط بالخبايا الكثيرة المرتبطة بهذا الموضوع. بل وردت ضمن مذكرات أحد الأشخاص. لكنها واقعية. إنها النظرية الحقيقية للرجل المعتوه. يلزمنا الاتصاف بالجنون والعدوانية، كي لا يضبط الأفراد تحديدا طبيعة وجهتنا. أفق غير مرتبط بترامب ولا ستيفن بانون بل تبلور منذ حقبة كلينتون.

*دافيد جيبس :أظن بأنه لدينا بعض الوقت من أجل طرح تساؤل آخر. إن جملة ”أمن قومي” في الخطاب الشعبي، تعني تقريبا على وجه الاستثناء الحماية من التهديدات العسكرية. وصف يؤدي إلى تقهقر دلالات التهديدات غير العسكرية، مثل التغير المناخي، ثم الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية أو الأوبئة الفيروسية. يظهر إذن من جهة، عدم التوازن بين التهديدات التي تعتبر عسكرية، وتحصل بالتالي على تمويل حكومي ضخم وكذا اهتمام الصحافة. ومن جهة أخرى، تهديدات غير عسكرية تحظى نسبيا بدعم أقل. لماذا في رأيكم هذه الأهمية المفرطة الواضحة التركيز على ما هو عسكري؟
* نعوم تشومسكي : نعم، بوسعنا تلمس التهديدات العسكرية واقعيا، وأيضا تخيلها. لا يلتفت الأفراد نحو موضوعها بما يكفي. لكن إذا فكرنا فيها قليلا، يمكننا حينئذ استشراف، أن هجوما نوويا بوسعه وضع نهاية لكل شيء. أما عن التهديدات الأخرى، فتعتبر بطيئة الحدوث، أي قد لا تداهمنا السنة المقبلة. ربما العلم ليس مٌؤكَّدا، وربما لا ينبغي لنا الشعور بالانزعاج. مع ذلك، يبقى التغير المناخي أسوأها جميعا، دون الإغفال عن تهديدات أخرى. لنأخذ الأوبئة، بحيث يمكننا أن نعاني بسهولة وباء عضالا. الكثير من ذلك، مصدره أصل لن منحه انتباها كبيرا: أكل اللحم. فصناعة إنتاج اللحم، وإنتاجه الصناعي، تستخدم كمية ضخمة من المضادات الحيوية. لا أتذكر حاليا الرقم بالضبط، لكنه على الأرجح تقارب ما يناهز نصف المضادات الحيوية. إذن، الأخيرة لها مفعول: تؤدي إلى تحولات تجعلها غير فعالة. يلزمنا حاليا اقتفاء آثار مضادات حيوية تتصدى للخطر الناجم عن التحول السريع للجراثيم. إذن، ينبوع الوباء، صناعة إنتاج اللحم. فهل يخيفنا هذا؟ يتحتم أن يكون الأمر كذلك. يعتبر الذهاب حاليا إلى المستشفى مجازفة، لأنه قد تصاب بعدوى أمراض متفشية هناك يصعب علاجها. أكرر، نعثر على آثار الكثير من ذلك في الإنتاج الصناعي للحم. إنها تهديدات جدية، تعم كل مكان. أيضا، انتبهوا إلى أمر لانفكر فيه حقا :البلاستيك المنتشر في المحيط. أقصد، فداحة مفعول ركامه على البيئة. عندما أعلن علماء الجيولوجيا عن بداية حقبة جيولوجية جديدة، من خلال المركزية البشرية، ثم بشر يخرِّبون البيئة، فمن أهم الملاحظات التي شددوا عليه تمحورت على استعمال البلاستيك في كوكب الأرض. لانفكر في ذلك، لكن له تأثير هائل. معطيات لايراها الشخص مباشرة كل يوم، بل ينبغي له استحضارها ذهنيا قليلا، حتى يستخلص نتائجها. من السهل دفعها جانبا، وعدم تطرق الإعلام لها، لأن قضايا أخرى تفوقها أهمية. كيف سأتمكن غدا من وضع الطعام فوق المائدة؟ قضية كهاته يلزمها أن تقلق راحتي، إلخ. الأمر في غاية الدقة، مع أنه يصعب الوقوف على ضخامة هذه الأسئلة، حينما لايتم استلهام السمة المأساوية لشيء يمكننا التطرق إليه عبر أفلام، وكذا أسلحة نووية تتساقط ويختفي الجميع.



#دافيد_جيبس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعوم تشومسكي ودافيد جيبس، حديث حول: ترامب، الناتو، الحرب الب ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دافيد جيبس - تشومسكي: الحرب الأمريكية على فيتنام ولاحقًا العراق - أكبر جريمتين منذ الحرب العالمية الثانية 2