أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان علي - كذبةٌ بيضاء














المزيد.....

كذبةٌ بيضاء


بان علي

الحوار المتمدن-العدد: 6020 - 2018 / 10 / 11 - 22:26
المحور: الادب والفن
    


الساعة متوقفة الآن ولا أحد ينتبه لذلك. العمال متوقفون عن العمل والمصانع معطلة تمامًا
الأشجار تراقب صبيّة صغار يحملون أحلامهم المتقدة بالفرح على أجنحةٍ هشةٍ كلّ شيء هنا متسخ، مبعثر، وقاتم!
هل توقف العالم أخيرًا؟ لماذا لم أتوقف عن التفكير إذًا؟
من أنا ومن أين جئت إلى هنا؟
لا إجابة تدفعني لمواصلة السير مجددًا، وقدمايّ غائرتان في الوحل كلّما حاولت الخروج منه صار حجرًا
أُراوح في المكانِ نفسه كحائطٍ لا فائدة من دفعه ليتحرك، والمشهد أمامي يبدو رائعًا ومروعًا في آن واحد..
كلّ شيء يقترب من النهاية، من الصفر الّذي كنت أخشاه دومًا

السماء تعرض مشهدًا سينمائيًا من فيلم "نوستولوجيا" والملائكة تواصل أحتفالها بنهاية العالم
زجاجات الفودكا وعلب السردين تملأُ المكان والزعيم يطلب المزيد منها لكنّ الرهبان يرفضون الأنصياع لأوامره!
ظلامٌ دامس، وحفيف أشجارٍ تتحرك برفقٍ باحثة عن جذورها بينما أواصل النظر إليها بعينٍ مغلقةٍ وقلب بارد ينز دمًا
الوعي الّذي كنت أنشده كان مجرد غبار يحيط بجدران غرفة قصيّة تآكلت أركانها من فرط الكذب،
وتهشم السقف فوق رأسي حتى أصبحت ما أنا عليه..

يبدو العالم مثل كذبة بيضاء كلّما حاولت تصديقها يصرخ بوجهي مذيع الأخبار "كذب كذب لا تصدقي شيئًا" !
أسمع الصدى ولا أرى وجهه، ومنذ ذلك الوقت وأنا أستمع للعالم دون أن أصدق أحدًا



#بان_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُمومةٌ مقيدة
- مُحاربة الابتزاز الإلكتروني
- المرأة بين وطأة الأديان و أيديولوجيا الحضارات
- ماذا لو سار الزمن فيّنا إلى الوراء ؟
- ماذا تعرف عن شارع المتنبي ؟
- إني ولدتُ حُرّة


المزيد.....




- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء
- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان علي - كذبةٌ بيضاء