أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - دمكَ ماء














المزيد.....

دمكَ ماء


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6020 - 2018 / 10 / 11 - 18:22
المحور: الادب والفن
    


لعبتَ أربعينَ دورًا، خسرتَ فيها كلها،
خسرتَ مزايا الورق، وشغفَ الأرقام،
وكلّما عدتَ متأخرًا صاحبكَ ظلامٌ شهيٌّ،
يثيرُ نشوةَ الخسارةِ لتقامرَ مرةً أخرى.
تشعرُ كأنَّ أحدهُم فرّغَ أحشاءَك،
انتزعَ قلبَك ورماهُ بسرعةِ الضوءِ، لِيجابِهَ الريح،
أخذَ رئتيكَ، نفخَ فيهما دخانًا أسودَ،
حتى اكتظّتا بما يكفي للانفجار، كبالونٍ سخيفٍ بيدِ طفلٍ عابث.
يقتلعَ الواقعُ عينيكَ فتكابِدُ عناءَ الحقيقة، وقباحةَ المشهد.
للحقيقةِ أعينٌ كثيرة، لكنها عمياء تذكر.
يداكَ مقطوعتان،
كأنّ انفجارًا ما ألقاهُما على ناصيةِ شارع
لا يكترثُ المارّة فيه للأشلاء،
لا تفاحةٌ من أمسهِما تواسيهما،
ولا جناحانِ يبعثان فيهما الأمل.
تخيل كبِدُكَ مغروزٌ فيه خنجر،
دمكَ يسيلُ من جانبك باتجاهِ صديقٍ ما، حبيبٍ ما !،
لا يدانِ تمسكانِ بيديك،
لا عينان تنظران إليه بنظرة عتاب،
لعلّه يتذكر شيئا من فاكهة الماضي، بلا جدوى،
دمكَ ماء !.
تخسرُ السلوى، تخسرُ الذكرى،
تنسلّ من بين أصابعك الأوراق،
لا سهرَ، لا نومَ، تجافيك الأشياءُ،
كأن طاعونا ينهش فيكَ منتشيًا،
فتموتَ مبتسما، فالحياةُ وباء.



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية ما بين نقل السفارة وتحديد عدد اللاجئين
- الشعوب العربية ولعنة الديمقراطية
- الخامس من يوليو علامة فارقة في تاريخ اتحاد الكتاب الفلسطينيي ...
- معادلة القصف بالقصف بين الواقع والمكابرة
- نادلة الغاب
- قرار إلغاء الامتحانات النهائية وآثاره السلبية
- المصالحة الضيّقة حد التمزق
- شعب من حجارة الشطرنج
- بطانة الرئيس بين عملقة وتقزيم الخصوم
- غزة التي تؤرق العالم!
- قُلْ يا وردُ ما تشاء
- عملاء ولكن،،،
- دعوةٌ للخاتمة
- غزة ولعنة الاتهامات
- عشرٌ في النار
- ليت الريح لم تهمد
- انتصرنا !! ، وأمرنا لله
- حالة حب
- خمس على هامش الوطن (ج7)
- ليتك لم تكن أنت


المزيد.....




- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...
- منصة إلكترونية أردنية لدحض الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تع ...
- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - دمكَ ماء