أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فاطمة بوخماس - القرءان الكريم - حقيقة الناسخ والمنسوخ (1) !!















المزيد.....

القرءان الكريم - حقيقة الناسخ والمنسوخ (1) !!


فاطمة بوخماس

الحوار المتمدن-العدد: 6020 - 2018 / 10 / 11 - 10:43
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


لا يمكن للرسول صلى الله عليه وسلم أن ينسخ آيات الله في كتاب الله المنزل والموحى منه ، بسنته وحديثه أن صح أنه قال تلك الأحاديث .. !!
والقول بذلك من الشرك بالله ..!!
إشراك أحاديث وسنة الأنبياء الغير سالمة من الكذب عليهم والتحريف بشرع الله :

( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) ) *سورة الشورى


وهذهِ الآية نزلت في أحزاب اليهود الذين سبقوا المسلمين في كتب الأحاديث وتحريف ( التوراة) من خلالها فيما يسمى عندهم بـ ( التلمود ) .. ويحتوي هذا التلمود على فرعين :

1/ (الميشناة) : وهي الأحاديث الشفوية للنبي موسى عَلَيْهِ السلام، والتي يدعي اليهود أنها أنزلت مع ألواح التوراة والفرقان على موسى ، وأنها وحي من الله ، وتناقلها اليهود شفوياً لعدة أجيال ، وقد بدء تدوين تلك الأحاديث في عهد نبي الله المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ، بواسطة (الرابي هليل ) أكثر من حارب وعادى المسيح عَلَيْهِ السلام !
وهي ما يماثل عند المسلمين كتب الأحاديث وصحيحي ( بخاري ومسلم ) الذي دوّنه المسلمون في القرن الثاني بعد رسول الله .. وأكثر ما فيه من أحاديث مشابهة لما في الإسرائيليات والتلمود !!

2/ ( الغمارا ) : وهو عند اليهود شرح هذهِ الأحاديث ويقسمه اليهود إلى أبواب : ( الطهارة ، والعبادات ، والعقوبات ، والزواج وأحكام النساء ، المقدسات، العيد وأحكام يوم السبت.. ) وقد بدء تدوين الغمارا مع الميشنا في القرن الأول الميلادي ، ومنه استوحى المسلمون كتب الفقه وأبوابه!

واستخدم اليهود ( القياس ) لإستنباط الأحكام من التوراة مثل القياس على نصرة موسى عليه السلام لرجل من بني إسرائيل وقتله لرجل من المصريين ، وبذلك يعتقد اليهود أنه لا يجوز إعدام اليهودي في حال قيامه بقتل وثني غير يهودي !
ويقيس اليهود على توريث الله سبحانه أرض كنعان لليهود ، إستباحة أموال غير اليهود من الوثنيين!
فإن استأمن الوثني اليهودي على أمواله فليس من واجب اليهودي رد تلك الأموال إليه ، وقد ذم الله سبحانه فعلهم ذلك وأنهم يقولون على الله الكذب : ( وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) ) .

وقد أخذ المسلمون القياس عن اليهود واستخدموه في استنباط الأحكام وجعلوه من مصادر التشريع الرابعة بعد ( الكتاب -القرءان- ، السنة ، الإجماع) ،، فلم يكفهم كتاب الله !!
وقال تعالى : ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )!

وينطبق عليهم قول الله سبحانه : ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ )!

الرسول صلى الله عليه وسلم ، ليس له تبديل أو تغيير القرءان الكريم وآياته !
فالمشركين سبقوهم في ذلك .. وطلبوا من رسول الله الإتيان بقرءان غيره أو تبديله وقال الله سبحانه لرسوله ( قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي) :

( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15))

وقال له سبحانه وتعالى: ( قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)) *سورة يونس

وقال سبحانه لقوم محمد .. أفنضرب عنكم ( نمنع) الذكر صفحاً إن كُنتُم قوماً مسرفين ؟؟ : ( أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ (5)) *سورة الزخرف

**فكيف حق لهم التقوّل على الله ورسوله ، والكذب بأن سنة الرسول وأحاديث البخاري ومسلم ، تنسخ وتبدل آيات كتاب الله المحكمات والمفصلات من لدنه العليم الحكيم ؟؟!

والله سبحانه وتعالى في كتابه الموحى منه ( القرءان الكريم ) يقول أنه ما أرسل من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ، والله سبحانه ينسخ ما ألقى الشيطان من تمني الأنبياء ويحكم آياته .. وهذه الأحاديث فتنة للقاسية قلوبهم وأن الظالمين لفي شقاق بعيد ..!

(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)

لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)

وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(54)

وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) ) *سورة الأنبياء


وتمني الأنبياء هي أحاديثهم ،، فالأنبياء عليهم السلام أجمعين هم بشر منا ، أرسلهم الله سبحانه .. وليسوا محصنين من تعرض الشياطين لهم أو ارتكابهم لبعض الزلزل ..

قال الله لنبيه محمد : ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) )

وقال الله سبحانه لرسوله ، أن قومه كادوا ليفتنوه عن الذي أوحي إليه ويفتري على الله غيره ، لولا أن ثبته الله سبحانه وتعالى.. ولو فعل الرسول ذلك لأذاقه الله ضعف العذاب :

( وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)) *سورة الإسراء

**وهذا كله يثبت أن الوحي الذي يوحى هو ( القرءان الكريم وآياته ) وليست أحاديث أنبياء الله وسنتهم :

( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10) ) *سورة النجم



#فاطمة_بوخماس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرءان الكريم - حقيقة الناسخ والمنسوخ (1) !!


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فاطمة بوخماس - القرءان الكريم - حقيقة الناسخ والمنسوخ (1) !!