أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - طفلة في عمر الزهور














المزيد.....

طفلة في عمر الزهور


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6016 - 2018 / 10 / 7 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


طفلة في عمر الزهور
سمير دويكات
1
طفلة في عمر الزهور
عرت ثقافتنا المبتورة
وعلمنا السطحي
وايماننا غير العميق
فبان، كل نضح
باسوأ مما نظن
2
ويحكم، كم نحن فرقاء
منقسون
على حدود الشمس
وكأنما لا نعرف مغربها او مشرقها
وكاننا جئنا اليوم
نبحث عن تاريخ لنا
وعن جذور وطننا
وكأن ايدينا غمست
بوساخة مخابرات العدو
وقصصهم التي مارسوها
ضدنا لسنوات وسنوات
3
فمتى يحكم فينا عدل الثورة مرة اخرى؟
ويعيد امجاده ليسكت
العابثين
الناعقين
اللاهثين
ويعلو مبادىء الوطنية
ويسقط الايدي الوسخة بدولارات الوهم
4
لقد كانت نائمة
في حضن الطفولة
حتى احرجتهم
فذهبوا ليشيعوا التهم الكائدة
ويطلقوها بافواه المجانين
فصارت انفصام وطني
5
نعم، عندما يخلو الميدان
من الثائرين
سيأتيه
من بعيد وباقلام ليست نقية
وعبر شاشات ملتوية
وحائرة وغابرة
اناس بل اشباه البشر
ليلوثوا
حياتنا المديدة
ويعلنوا ولائهم لشيطان محترف
ويبثوا السموم هنا وهناك
6
لكن لن تكون
الا غبار
حتى اول المطر في اول الشتاء
او الخريف
وتسقط في الارض
ومع المطرة الاخرى تكون قد زالت
وذهبت في جوارير تحت الارض بلا رجعة
7
لن يستطيعوا ان يسقطوا الاغصان
الراقصة على لحن وطني
عاش كل هذه السنون
والعقود
فقد كان عدوهم اقوى منهم واكثر جبروت
ولكن، بقينا وبقي الوطن
وسنبقى ويبقى الوطن
8
فكل اطفالنا رموز وطنية
وهي رمزنا الخالد في ذاكرة الجذور
وحلمنا
الذي تحقق في عالم منسي
متناسي لوجعنا الطويل
وحزننا المسن
انها ايقونة كما القمر
باق لن يغيب وان فارق السماء
فله مواعيده الجهرية
والسنوية
والشهرية
واليومية
لا يهمه مهما قالوا او نعتوا
او اتهموا
فالمتهم بريء
والعدالة يقظة وان اهملت
وقضيتنا هي العدالة
والقانون
9
وهذا زمننا
وسماؤنا
وحياتنا التي نعيشها بكبرياء الشهداء
10
وهذا وطننا الباقون فيه
لن نرحل ولن نغادر
مهما منحونا
ومهما ضيقوا علينا الحال
هم الزائلون
ونحن هنا قاعدون



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصايا القبر
- وداعاً يا ايها الصغار
- لائحة اتهام
- كم مرة
- في هذه الارض
- امي تاج النساء
- نحن شعب الانبياء
- أطفالنا ثائرون
- براءة
- يتلاعبون في حياتنا
- ضاع كل شىء
- خطابات المجانين
- خطاب ترامب واجراءات اسرائيل فوق الارض
- يا أبتي
- في جيوب اهل غزة
- الحب المدفون
- هذا الشعب الآن يجزي وطنه
- أيها الباكي
- بحار
- لا تبكي يا ولدي


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - طفلة في عمر الزهور