أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زئيف شترنهل - ثورة اليمين واحتمالية تمرده: عقدة اليسار الإسرائيلي














المزيد.....

ثورة اليمين واحتمالية تمرده: عقدة اليسار الإسرائيلي


زئيف شترنهل

الحوار المتمدن-العدد: 6009 - 2018 / 9 / 30 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الخطأ الشديد التفكير بأن اليمين لا يعرف ما هي الديمقراطية: ليس هناك من يفهم ذلك أفضل منه، وليس هناك من يعمل بجد كبير أكثر من أجل دفنها إلى الأبد. هذا معنى الثورة المحافظة التي تدور الآن في إسرائيل، حيث قانون القومية هو فصل رئيسي فيها.
في بلاد أخرى مثل ألمانيا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين شكلت مدرسة الثورة المحافظة مرحلة مسبقة لصعود النازية. أيضاً في فرنسا مهّدت الأيديولوجيا القومية المتطرفة والعنصرية في تلك الفترة الأرض أمام الفاشية وقوانين العنصرية للعام 1940. علينا الأمل في إسرائيل بألا نصل إلى خراب من هذا النوع. من المحظور أن ننسى ما حدث في القرن العشرين عندما ننظر إلى الخطوات التدميرية التي تمر الآن علينا، لان هذا منزلق خطير يصعب التوقف فيه.
الدفاع عن حقوق الإنسان العالمية لم يكن في أي يوم مهمة سهلة، لكن في إسرائيل بقي اليوم فقط الذراع القضائية كحاجز أخير ووحيد أمام نظام نصف ديمقراطي مثلما في هنغاريا وبولندا. السعي إلى تصفية هذا العائق له هدف واضح هو تقليص صلاحيات الإشراف ومنع لسلطة القضائية إلى الحد الأدنى، وهو ما يسمى عندنا السعي إلى «الحوكمة» ("مشيلوت" بالعبرية). ولكن هذه الصلاحيات هي القلب النابض للديمقراطية الليبرالية، التي هي الديمقراطية الوحيدة القائمة.
إضافة إلى ذلك، القضاء كما هو معروف ليس مجالا محايدا ومتحررا من القيم أكثر من الفلسفة أو التاريخ: المسألة ما هي القيم التي يتبناها القضاة؟ في القرن الماضي كان هناك قضاة اعتقدوا أنه لا يجب تقييد حقوق طفل ابن عشر سنوات في العمل في منجم للفحم. كان هناك قضاة فاشيون وكان هناك قضاة نازيون، جميعهم مثقفون وجميعهم وطنيون مخلصون لقوانين بلادهم. لولا القضاة الليبراليون في المحكمة العليا في الولايات المتحدة لكان الأولاد السود في ألاباما والمسيسيبي سيكونون حتى الآن يتعلمون في مدارس منفصلة ومتدنية.
الوضع عندنا لا يختلف. من أراد أن يقود في إسرائيل هيمنة يهودية وطنية متطرفة – إثنية اهتم بسن قانون القومية، وفي موازاة ذلك اهتم بتغيير تركيبة المحكمة العليا. إذا استمر هذا التوجه فلن يبق من الديمقراطية سوى القشرة: سيكون هناك انتخابات مهمتها هي تخليد الحكم القائم، لأنه من الواضح للعيان أنه إذا كانت الغالبية الحالية ستتحول إلى أقلية والأغلبية الجديدة للوسط – اليسار ستقرر إنهاء الاحتلال فستواجه بالتمرد.
إن صوت التهديد بـ «حرب أهلية» مرفوع دائما فوق صناديق الاقتراع وهو يشل اليسار. هذه هي طريق اليمين لتثبيت قوته: هو يقبل بالحسم الديمقراطي طالما أن هذا يتوافق مع أيديولوجيته. عندما ظهر أن حكومة رابين ستنهي الحرب مع الفلسطينيين، أعلن اليمين ثورة، وبنيامين نتنياهو ظهر على الشرفة في ميدان صهيون وكان مشرفا على إعلان رابين وهو يلبس زي الـ «أس.أس». القتل ترجم الإعلان إلى فعل والثورة نجحت. ومن أجل الدقة، فإن الخوف من انتفاضة اليمين شلت اليسار حتى قبل عملية القتل عندما لم يتجرأ على إخلاء المستوطنات المعزولة أو أن يخلي من الخليل ممن يؤيدون باروخ غولدشتاين.
لذلك، من الوهم أن نفكر بإمكانية إخضاع اليمين عن طريق الاقتراب من مواقفه، الجمهور يقدر المواقف القاطعة، الشجاعة، والتصميم، وليس التباكي كما يفعل آفي غباي ويئير لبيد. من ليس لديه ثقة بنفسه من أجل الإعلان أن هدف الانتخابات هو أيضاً الدفاع عن الحرية والمساواة وكذلك إنهاء الاحتلال من الأفضل أن لا يضع نفسه في الامتحان.
(هآرتس)



#زئيف_شترنهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة اليمين واحتمالية تمرده: عقدة اليسار الإسرائيلي


المزيد.....




- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية
- خبير عسكري: المقاومة أجبرت الاحتلال على التحول من الهجوم للد ...
- بين -المهمة المستحيلة- و-فورمولا 1?.. توم كروز وبراد بيت في ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زئيف شترنهل - ثورة اليمين واحتمالية تمرده: عقدة اليسار الإسرائيلي