أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق المهدوي - بعض حيثيات قضية الفنانة ميمي شكيب














المزيد.....

بعض حيثيات قضية الفنانة ميمي شكيب


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 6003 - 2018 / 9 / 24 - 21:04
المحور: الادب والفن
    


بعض حيثيات قضية الفنانة ميمي شكيب
طارق المهدوي
1- دأبت الفنانة أمينة مصطفى شكيب الشهيرة بميمي شكيب على إقامة حفلات استقبال في منزلها القاهري لعدد من الفنانين والفنانات مع بعض كبار رجال الدولة والمجتمع والسوق والعلاقات الخارجية سواء كانوا محليين مثل أشرف مروان ممثل مصر في اللجنة المصرية الليبية السياسية العليا ومساعده صفوت الشريف أو كانوا إقليميين مثل عبدالسلام جلود ممثل ليبيا في اللجنة المصرية الليبية السياسية العليا ومساعده أحمد قذاف الدم.
2- قام مروان والشريف بتنفيذ التعليمات الصادرة لهما من الرئيس المصري أنور السادات كطلب الرئيس الليبي معمر القذافي لمساعدته على التخلص من شريكه المزعج جلود عبر قيامهما باستدراج جلود عن طريق حفلات ميمي شكيب يوم 22/1/1974 في قضية دعارة تحت رقم 169/1974 جنح آداب القاهرة والتي كان لابد أن تتصدر قائمة الاتهام فيها صاحبة المنزل ميمي شكيب مع ثمانية فنانات أخريات من ضيوفها هن زيزي مصطفى وميمي جمال وعزيزة راشد وناهد يسري وكريمة الشريف وآمال رمزي وسهير توفيق وسامية شكري.
3- في يوم 16/7/1974 حكمت محكمة جنح آداب القاهرة ببراءة ميمي شكيب وجميع المتهمات معها لعدم جدية الاتهام بسبب خلوه من أي أدلة بخلاف أقوال مرسلة لشاهدي إثبات قامت عليها التحريات الأمنية كما حكمت بضبط وإحضار شاهدي الإثبات المذكورين وهما السعودي علي محمد الحقاني والليبية أمينة عبدالعزيز مرزوق لعدم مثول أي منهما أمام النيابة أو المحكمة طوال سير القضية لاستجوابه قضائياً حول شهادته ولا يزال هذان الشخصان هاربان حتى اليوم.
4- جاء حفظ قضية الدعارة بعد أن حققت أهدافها السياسية حيث كانت التغطية الإعلامية المكثفة قد أجبرت عبدالسلام جلود على الاستقالة من جميع مناصبه الرسمية الليبية مقابل استبعاد اسمه من القضية ليخلفه في اللجنة العليا أحمد قذاف الدم ابن أخت القذافي لاسيما وقد تواكب ذلك الحفظ مع رغبة السادات في التوقف عن مجاملة القذافي عقاباً له على افتعاله لخصومته الأولى معه.
5- في أواخر عام 1974 كتب الشاعر أحمد فؤاد نجم قصيدة غناها الشيخ إمام عيسى عنوانها "قول ياعم الشيخ إمام" تناولت قضية ميمي شكيب في إحدى فقراتها التي قالت باللهجة العامية المصرية:-
بيحكو عن واحد صاحبنا...كان مدير مكتب صاحبنا
ع الجميع عَرَصْ صاحبنا...يا سلام لم يا سلام
شَغَلْ العداد وهاتك...إعلى وانزل بجنيهاتك
خد مراتي وهات مراتك...كله ماشي يا عبسلام
واما ريحة القرع فاحت...عاللي باني واللي فاحت
والإشاعة جت وراحت...جابو تفسير المنام
ضحو بفنانة زمنها...بعد ما الزمان غبنها
روحنا مصر وجينا بنها...كانو نطقو بالأحكام
6- منذ بداية القضية يوم 22/1/1974 حتى الحكم فيها بالبراءة يوم 16/7/1974 مرت ستة شهور أمضتها ميمي شكيب داخل سجن القناطر وهي الوحيدة بين شريكاتها التي تعلم أن جريمتها الوحيدة كانت تعاونها مع الأجهزة السيادية المصرية لتلبية احتياج معمر القذافي رجل ليبيا الأول ضد عبدالسلام جلود رجل ليبيا الثاني لكنها ما أن تحدثت عن ذلك حتى أصيبت بشلل عصبي مؤقت أفقدها السمع والنطق طوال مدة سجنها.
7- خرجت ميمي شكيب من السجن لتجد تعليمات سيادية صارمة بعدم توظيفها في أي عمل فني مما اضطرها إلى صرف إعانة بطالة من وزارة الثقافة كما اضطرها للحديث حول مظلوميتها فعاقبتها الأجهزة السيادية بإيداعها مستشفى المجانين عام 1981 لكنها لم تتوقف عن الحديث حول مظلوميتها فتم قتلها عبر دفعها من شرفة منزلها القاهري يوم 20/5/1983 مع قيد واقعة قتلها ضد مجهول.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجهزة الأمن التوربيني
- آفة حارتنا النسيان
- شيخ القبيلة وشيخ الطريقة وشيخ المنسر
- فوبيا التحرش الجنسي
- من قتل المخرج علاء كريم؟
- من قتل ليلى وهيام المغربي؟
- لقطة من جنوب الوادي
- بروتوكولات
- الحب في زمن العسكر
- براغيت وسط البلد
- العائلة المصرية السعيدة
- علم اللوع أضخم كتاب في الأرض
- ألاعيب رؤساء
- بديهيات جدلية تاريخية
- محاولة لتمييز الحابل عن النابل
- انتبهوا يا مكافحي الاستبداد
- من يزحزح معنا ألغام العلمين؟
- من قتل فؤاد مرسي؟
- طبيب العيون الروسي فيودورف خائن خانه شركاؤه
- مع سبق الإصرار والترصد


المزيد.....




- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة
- غزة في المتحف العربي للفن الحديث عبر معرض -شاهد- التفاعلي با ...
- بجودة عالية الدقة HD.. تردد قناة ماجد 2024 وشاهد الأفلام الك ...
- استقبل تردد قناة MBC2 على جميع الأقمار الصناعية لتستمتع بأفض ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق المهدوي - بعض حيثيات قضية الفنانة ميمي شكيب