الصين ستتمكن من إنتاج - موال - في العام القادم – 2

فتحي الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 02:58
المحور: الادب والفن
    

الصين ستتمكن من إنتاج " موال " في العام القادم – 2
.
الأصدقاء :
قلت في المقال السابق إن صناعة سيمفونيات أو أوبرات بيد عربية أمر مستحيل وإن إستقدام أي فن أوروبي لتعريبه أو تمصيره أمر غير جائز وإلا لتمكنت الصين من إنتاج موال وموشحات وأدوار . وإن الفن ليس جسم مادي يمكن نقله من شعب لشعب آخر وإنما كيان روحي يمكن أن نتأثر به ولا يمكننا إعادة إنتاجه . الفن ليس ثلاجة يمكن نقلها للغير ، السيمفونية ليست سخانا ينتقل ويعاد تركيبه .. الفن ليس نتاجا للتكنولوجيا ، ليس نتاجا للمعارف العقلية وإنما نتاجا للمعرفة الروحية . وكل نتاج للعلم المادي والمحسوس يمكن نقله آما نتاج العلوم الإنسانية كالعروض "عروض الشعر" أو " قواعد ونحو اللغة" أو تركيب النغم "الهارموني في أوروبا" و "المقامات عند العرب" فإنها لا تنتقل ولا تبتعد أبدا عن بيئتها الأصلية .
الأصدقاء /
هناك علوم عامة كالرياضيات والحساب والهندسة وعلوم فنية خاصة بكل بيئة . والفن نتاج علوم ليست عامة وإنما بيئية خاصة وهو لذلك لا يغادر بيئته أبدا .. وإن غادرها (كأن يغادر الموال إلى الصين ويؤلفه الانسان الصيني) فإنه يفقد وعلى الفور كل ملامحه ولا يعود موالا أبدا . السيمفونيات والاوبرات التي ينتجها العربي فقدت فورا كل ملامحها ولم تعد سيمفونيات أو أوبرات .. أبدا.
ولكن كيف نتأثر بهذه السيمفونيات وكيف نعبر عن هذا التأثير في الواقع الموسيقي ؟ تعالوا نجيب في المقال القادم :
"الصين ستتمكن من إنتاج " موال " في العام القادم – 3 "

#فتحي_الخميسي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل