أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - فاستخف قومه فأطاعوه














المزيد.....

فاستخف قومه فأطاعوه


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 01:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاستخف قومه فأطاعوه

يفسير الشعراوي هذة الأية "الاستخفاف يعني العجلة والطيش وعدم التدبّر في المسائل" أي استخفهم فرعونُ بالكلام فأطاعوه على الضلال الذي هو فيه ووافقوه على الفساد، ولا يوافق على الفساد إلا المنتفع منه وبه، وبعد ان وجدهم أهلَ طيش ورعونة وعدم تفكّر في الأمور ضحك عليهم , ويقول قطب في تفسيره للأية "واستخفاف الطغاة للجماهير أمر لا غرابة فيه فهم يعزلون الجماهير أولاً عن كل سبل المعرفة ويحجبون عنهم الحقائق حتى ينسوها ولا يعودوا يبحثون عنها ويلقون في روعهم ما يشاءون من المؤثرات حتى تنطبع نفوسهم بهذه المؤثرات المصطنعة ومن ثم يسهل استخفافهم بعد ذلك ويلين قيادهم فيذهبون بهم ذات اليمين وذات الشمال مطمئنين".
ولا يملك الطاغية أن يفعل بالجماهير هذه الفعلة إلا وهم فاسقون جهلة لا يستقيمون على طريق ولا يزنون بميزان العقل والمعرفة , فأما سواهم فيصعب خداعهم واستخفافهم واللعب بهم كالريشة في مهب الريح ومن هنا يعلل القرآن استجابة الجماهير لفرعون "فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين".
من المؤسف ان نجد الأية تنطبق علينا وكأنها قد نزلت في حقنا ، فقد استخفونا واستهزءوا بنا يقول احدهم "لو اتى النبي محمد ص وصحابته لما كانوا يستطيعوا ان يحلوا مشكلة العراق" وذهب اخر "بان لو كان الحسين ص موجود اليوم لكانوا قد قتلوه مرة اخرى" صحيح كلامه لأنه لو كان موجود لقتل على أيدي مسؤولي العراق وحكامه اليوم كما قتلوه اجدادهم أول مرة ,كفار قريش اشرف منهم فقد رفضوا ان يموت ال هاشم في الشعاب وهم متنعمون بينما الحكومة والمسؤولين مشغولون بتشكيل الحكومة وتقاسم المغنم والبصريون يموتون عطشاً وسما.
وصل الاستخفاف بالشعب حد ان المسؤول اصبح لايستحي ان يجاهر او بالسوء والفساد او يقوم به ولايفكر بايجاد مبرر لأنه يعلم ان له اتباع ومناصرين سيجدون له الف تبرير وتبرير له ف "هذا سيد من جماعتنا" و "اذا راحت من ايدينه بعد ماكو لطم ولا شعائر ولا مشاية" و "بعد ما ننطيها" و "7*7" و "جانو مطايا لصدام يسوك بيهم" و "عائلتي يديحون مثل الشعب الدايح" والكثير من الاقول والافعال بل ومن القوانين والقرارت الفاضحة والجائرة بحق الشعب الذي يعاني من سوء كل ما حولة والمسؤولون يعانون من فرط التخمة والترف والرفاهية, فما كل هذا الا لكوننا نستغفل انفسنا وفينا سفاهه وحمق جعلتهم يستمرون في حكمهم مستمدين قوتهم من ضعفنا , ويوم بعد يوم نزداد ضعف واوضاعنا سوء وهم يزدادون قوة وطغيان ,فلو لم يجدوا فينا طيش وجهل وسذاجة لما طغوا ولما عاثوا في ارضنا فساد وفي شعبنا تقتيلا وسرقة, فـبعد ان تكشفت كل الاقنعة نجد من يصطف مع المجرمين الفاسدين ويقف الى جانبهم , اما خوفاً او طمعاً او تملقاً او توافق مصالح ونجد ان القاتل يقف مع المقتول في جبهة واحدة .
كيف يمكن ان يجتمع الاضداد في حكومة او في جبهة واحد ؟؟
فاما انهم لم يكونوا قتلة او ان المقتول لم يكن بريئ !! او انه لم يقتل احد اصلاً
اولاد السياسة لانستثني منكم عصبة
بلادنا اغتصبت
تصرخ طالبةً نجدة
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم
أولاد الحكومة هل تسكت مغتصبة
أولاد السياسة .. مظفر قد قال قبل عقود
انتم اسوء عصبة
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
حتى القواد يدافع عن شرفه
اما انتم لا تهتز لكم قصبة



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصائب شعب عند .. فوائد
- كأس العالم والسياسة
- وللمقاطعةِ فوائد
- ولم نرقب آوان الورد
- يتعلّم حجامة بروس الموظفين
- رأي في الكاتب والمؤرخ شامل عبدالقادر
- المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- السيرك السياسي
- ثمانية يدخلون النار بشدة
- لا للحب
- وليم الذي وفى وعبود مايوفي
- تكلمي
- أنا لست أهجوك .. لكن
- رسالة الى امي من المهجر
- من انتِ ايتها الجميلة
- القلب ليس له عيون
- راحت الصاية والصرماية
- أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها
- عيد المرأة / قصة ام عراقية
- طبع الي بالبدن


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - فاستخف قومه فأطاعوه