أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الواحد محمد - التكريم الذي اثلج الصدور














المزيد.....

التكريم الذي اثلج الصدور


علي عبد الواحد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1508 - 2006 / 4 / 2 - 05:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم استطع السيطرة على مشاعر الفرح الغامر الذي إنتابني وانا استمع الى صوت الرفيق يوسف ابو الفوز ، وهو يتلو قرار اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار الشيوعيين ن بتكريم الرفاق المناضلين
الدكتور كاظم حبيب، وعبد الرزاق الصافي ، وجاسم الحلوائي، وعادل حبة.والى صوت الرفيق آشتي الذي تذكر الراحلين من هذا الرعيل ، والذين ساهموا في عمل الأنصار وهم ثابت حبيب العاني ، رحيم عجينةوتوما توماس وغيرهم وكذلك تذكره الرفاق الأحياء ابو عامل وابو سليم وابو سرباس وغيرهم الكثيرممن افنوا زهرة شبابهم في النضال ، في صفوف هذا الحزب المعطاء.

إن هذا التكريم ياتي في وقته من ناحية الزمن فهو مقترن بذكرى حبيبة الى الجميع منا ، وهي ذكرى تاسيس الحزب الشيوعي العراقي الثانية والسيعين ، وهو الحزب الذي مارسوا فيه عملهم السياسي بتفان كبير، ومن ناحية الإختيار ، فالرفاق المكرمون تجمعهم صفات مشتركة حيث إن كل واحد منهم :
1ــقد شارك في قيادة الحزب ، وساهم في رسم سياساته وبرامجه في ظروف نضالية مختلفة.
2ـ يمتاز بالذاكرة النضالية العامرة.
3ـ لديه سعة الإطلاع ، والثقافة المتنوعة.
4ـ قد مارس العمل الصحفي ، والبحث العلمي المستند على إصول من العلم والمعرفة.
5ـ يملك روح الجرأة والإقدام والبسالة والشباب والفكر المتطور.
6ـ اممي ويحب العراق ، بحب يوازي الشغف بالحرية والحياة.

وإذا طاب الحديث عن الذكريات الخاصة ، فقد التقت طرقنا النضالية مرات عديدة وفي ظروف مختلفة ، فالرفيق كاظم حبيب التقيته اول مرة في صيف عام 1972 ، على تخوم جبل هندرين المشهور في نضال الأنصار الشيوعيين ، حيث دارت رحى معركة كبيرة بين الأنصار والجيش العراقي ، كان النصر للأنصار البواسل ، التقيت الرفيق ابو امل ( هكذا كان يسمى)، ومجموعة كبيرة من الرفاق القادمين من كل العراق في قرية در كله ، في المدرسة الحزبية هناك ، وكان الرفيق مدرسنا لمادة إقتصاديات العراق.
كانت المدرسة تشبه مقرات الأنصار ، وبنفس الطريقة تنظم فيها الحياة ، وكان الرفيق ابو سامرشابا وكنا معجبين بهذا الكادر العلمي القادم من المانيا ، المدرسة كانت للدراسة والخفارات وقسم داخلي ، الأمسيات الجميلة والبرامج الرياضية لتسلق الجبال والتنزه في محيط القرية تتم بمبادرة من الرفيق.
وتشاء الصدف ان يكون لقائي الأول مع الرفيق عبد الرزاق الصافي ، في كردستان ايضاً ، في نوزك اولاً وفي بشت آشان ثانياً في فصيل الإعلام حيث حللنا في مقر المدرسة الحزبية التي كان يديرها الرفيق ابو سامر ، في بشت آشان تتعزز العلاقة مع الرفيق ابو مخلص الذي كان مبادرا وميال لخلق المناسبات الموجبة العمل ، إضافة لعمله في الإعلام المركزي ، كان يسكن مع الرفيق الراحل مهدي عبد الكريم (ابو عباس) في نفس الغرفة ،وزوار الرفيق ابو عباس من المدخنين ، فكانت اعقاب السجائر تفوق سعة علبة الجبن الكرافت الفارغة، والمستعملة كمنفضة ، فكان ذلك يضايق الرفيق ، المميزات الجميلة للرفيق هي حرصه على المشاركة باعمال الفصيل وخاصة في جلب التراب الأسود الذي له التاثير السحري على منع خرير الماء من السقف وخاصة سقف المطبخ ، ولا ادري كلما تذكرت هذا التراب ، تذكرت ابو محمد (إحجاية لإخوتنه الفلح)، الذي إقترح ذات يوم خفارة (مسلم) ومسلم هذه توليف لكلمتي مكتب سياسي ولجنة مركزية، فقد راينا ذات يوم الرفاق باقر إبراهيم (ابو خليل) وابو مخلص وابو عباس يؤدون اعمال الخدمة الرفاقية وابو الصوف وابو محمد يخطان اللافتات ويرسمان الكاركتير ويعلقان ذلك في المطبخ.

اما الرفيق ابو شروق (جاسم الحلوائي) فكانت كوبنهاكن المدينة التي شهدت زيادة اواصر الصداقة والمعرفة بيننا، فهو إنسان لطيف ورب اسرة جميل ، مثال للأنسان المخلص لرفاقه واصدقاءه ، وحريص على نقل خبراته في كل شئ اليهم ، وتدل كتاباته على الإهتمام بالجيل الجديد، يشعر بالسعادة الغامرة حين يقرأ مقالاً يشيد بالحزب ، رغم إن له الآراء الخاصة بهذه المسالة او تلك، ويفرح لمقال ناجح كتبه صديق له ، ولا يخفي عدم قناعته بمقال ما ، ويقولها صراحة لكاتب المقال ، يمتلك ذاكرة ثرية، فقد استطاع تسطير الأحداث السياسية في ذكرياته بالتاريخ والأسماء دون مصادر الاّ ما ندر .

ام الرفيق ابو سلام عادل حبه فذكرياتي عنه قليلة ولكنه لايختلف عن الرفاق الآخرين ، ويمتاز بالشجاعة ، فقد شهدت له أحداث اليمن رباطة الجاش والحكمة في إتخاذ الموقف لإنقاذ العشرات من المناضلين الشيوعيين العراقيين من حريق الأحداث ، وقد حدثني الرفاق هناك في اليمن عن قيام الرفيق ابو سلام بتفقد الرفاق والأصدقاء العراقيين في كل انحاء عدن اثناء القتال الدائر، في الشام كان صلتي الحزبية ورتب لي لقاءات مع مناضلين لإقامة الصلات بيننا وبينهم.

تحية للرفاق الأعزاء وكل عام وامجاد حزبنا الشيوعي العراقي في إزدياد.



#علي_عبد_الواحد_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق العقدة والحل العراق العقدة والحل
- العشائرية في العراق الى اين ؟
- التطبق والإختلاف
- المسؤولية الكبيرة
- مناقشة هادئة
- المجتمع المدني ومنظماته
- أم أحمد العريفة وحكاياتها
- مستقبل منظمات حقوق ألإنسان في العراق
- الشيوعية في العراق والديمقراطية
- لقطات هوليودية
- اعطب صوتي للقائمة 731 بدون تردد
- الخطاب الجديد للسياسيين والكتاب العراقيين
- وافق شن طبقة
- هل تختلف الجينات العربية عن غيرها ؟
- ياهو مالتي
- الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي
- المال العام ومسودة الدستور الدائم النهائية
- الجلاوزة هم الجلاوزة وأن أختلفت المسميات
- العراق ما بين الواقع ورؤى الكتل السياسية


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الواحد محمد - التكريم الذي اثلج الصدور