أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - في آخر الليل














المزيد.....

في آخر الليل


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 5992 - 2018 / 9 / 12 - 15:08
المحور: الادب والفن
    


في آخر الليل..
بلقيس خالد

مزيدا ...
مِن الألوان في الشوارع
ولا...
لون يجمّل ثيابنا ..
بظلالِها لمستْ كتفي اليسرى
همستني
واشاحت .. حين رأت حيرتي
تهامستْ والثلاث المجاورت لها
أستمر التهامس بينهن ..
ماذا قالت لي..؟
ماذا تقول لهن..؟
هل حدثتني عن ليلٍ يعج بالأرواح؟
وبيوت ٍمنغلقة ٍ على بكاء نساء ٍ
يعلسن حبل العمر ويبصقن في وجه يومٍ لا فجرَ له
يعبرن مِن انتظار إلى انتظار..؟
.......................
تمد طولها كما لو انه إصبع تشير...
أميلُ.. أصُغي.. يتراءى الحديث ملتبساً
صوتٌ قلقٌ.. هل خائفة من التبعثر الذي يشبه كثيرا قلوبنا المنشطرة على حدود بلا ملاجئ؟.
هل تسألني عن أسماء تنادي.. أسماء أخرى
ضاعت / ضيّعت في دوارات الريح وصارت لغز وجودنا
ونحن نعرض على الجدران صورا لأحلام تموت
وعلى احلام حديثة الولادة يجيء اليوم الاخر ولعبة الاحتمالات..؟
ماذا قالت.. تلك الناعمة التي لها رقة الحرير؟
..................
همست لي..
وحين بهت فهمي.. مدت طولها.. رفرفت.. رفعت صوتها
فاذا بالهمس الذي لم اسمع منه سوى حرفي الحاء والسين
صار يصل سمعي: ط، ف، ط، ف.
ماذا تقول..؟
تمد طولها فيحاول طرفها التحرر منها
كلما مدت طولها للامساك به.. تملص الطرف الذي
كان وكانت ينافسان السماء على الزرقة.
رفيقاتها يتهامسن ويستعرضن على منصة عيني
شحوبهن
: الأخضر : عشبة زهرة الصباح والري المالح
الأحمر:.. أمتصت الأفعى دمهُ
الأسود : غبرة الصحراء
وحدها الزرقاء منزعجة تضرب وجه الريح
وتهمسني.. ربما تعاتبني.
انظرها واطرق خجلا:
في
لعنة
الشمس
فقدت
ألوانها:
الرايات
على
سطح
داري.



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادلة الإبراهيمي : مِن أجمل ألوان البصرة وأغزرها عطراً
- شهادة البن
- مفتاح الشاعر الكبير بلند الحيدري
- أديبات المنتدى : فراشات القصائد ومصابيحها
- قصص الأربعاء
- منتدى أديبات البصرة..في ضيافة ملتقى جيكور الثقافي
- المرأة :هي كل شيء حي
- الوطن : شاعر القصيدة
- جيكور بخمس نجوم
- المرأة في كتابتها
- جنحٌ مهيض
- مفتاح: المناديل / العصافير
- أمكانيات بسيطة وطموح كبير
- مفتاح جلسة الأديب علاء المرقب
- الأول من آيار : هايكو عراقي
- المبدع الخليفة حسن كاظم
- صورٌ تئن
- ضيفنا السياب
- مفتاح بويب
- أمسية من زخات مطر ٍ ومشاحيف


المزيد.....




- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - في آخر الليل