أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - حينَ كُنّا صِغَارا (مجموعتي فتاوي شعرية )














المزيد.....

حينَ كُنّا صِغَارا (مجموعتي فتاوي شعرية )


حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 5991 - 2018 / 9 / 11 - 22:45
المحور: الادب والفن
    


(مهداة الى كل اصدقائي الذين يتذكرون جزءا من طفولتهم )
____________________________________

حينَ كُنّا صِغَارا
كُنّا نُؤمِن بالسّماءِ
بالحمائم حينَ تحطّ
فيطيرُ الصّبحُ محملا بحروف الأسماء
يَدخل شُبّاكَ غُرفتِنا دونَ أستِئْذَان
يُحَلَّق على سطوحِنا الطّينيةِ
دون أستحياء
يقذِفُ علينا همسَ الجيرانِ
ضحكاتِهم ,
غزلِهم ,
عراكِهم ,
خياناتِهم ,
أحلامِهم ,
تتوحد كل الاشياء
حِينَ كنّا صِغارا , لَمْ نَعْرِفُ للكلمةِ وجهان
وأنّ صبحَ صدقنا يخترق كلّ الجدران
وان الحياةَ لاتحتملُ نهايةً
فالوقتُ انفلاتُ مسرّاتنا
انفلاقُ صمتنا
في حبٍّ وأمان
لم نعرف للهجرة تاريخ
فالحبّ كان خارطة الأوطان
والحبّ لم يكبر بعد
الحبّ مرافئ تعانق عشق الخلجان
مْ نَعْتَقِدْ يوما انّ السماءَ ستخون حمامة البيتِ العتيقِ
أو أنّ أمام الجامع سيسجد لدّيك السلطان
وبوصلةِ الخفّاشِ تأكل اتجاهات طائر النورسِ
فيثور في رأس بوم طفولتنا جرس البركان
ولاتنفع تعويذة أم الحزن
فرائحةِ (الحَرْمل) والمِسكِ
لاتطرد شبح الاحزان
حينّ كنّا صغارا لايعنينا شُرطي الشارعِ
ولا لِصّ الحي (عليوي ) السكران
ولاتعنينا الغانية (سولاف)
ولا فِتُوة الحي (شمخي)
كنّا نهتم للمطر حين يُبلل شوارعُنا الطينيةِ
ورائحة تراب الأشجار حين يعانق عبق الاغصان
كنّا نعانق مطر طفولتنا
ونحن ننامُ على حقائبِنا المدرسيةِ
حين يختلِطُ جوعنا برائحةِ شَوَاء الخُبز
فنصحو على لحن تنور شتائنا
نردد ذات الألحان
حين كنّا صغارا
لمْ نكُنْ نَهتَمّ لجسدِ الأشياءِ
ولاشهوتِها
كنّا ننتظر شمسَ الفراشاتِ
فالحُبّ لايعنينا
والحَربُ لاتعنينا
والكِذبُ لايعنينا
والصدقُ لايعنينا
والموتُ لاتعنينا
والحياةُ لاتعنينا
لأننا حينها كنّا صغارا ..
حين كنّا صغارا
كنّا نؤمن بالصبح
وهو يدخل شباك غرفتنا دون استئذان



#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)       Haider__Makki__Al-kinani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (يا أنتِ .. أجيبيني )
- لماذا علم لغة النص ؟
- منظمات المجتمع المدني والمزاد العلني
- أحتضار الساعة الخامسة والعشرون


المزيد.....




- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - حينَ كُنّا صِغَارا (مجموعتي فتاوي شعرية )