أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - قصيدة: خلوة الارميتاج














المزيد.....

قصيدة: خلوة الارميتاج


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 5985 - 2018 / 9 / 5 - 04:21
المحور: الادب والفن
    


بلاغتي لم تشفع ان اترجم
صالات متحف الارميتاج
على شفتيكِ
ان تمتماتهما اقوى من دهشتي
امام منمنمات الفراعنة
و اعقد من مجوهرات فابرجيه
في عينيكِ تحف فنية
تنوء امامها ريشة دافينشي و بيكاسو
ورمبرانت
ورينوار..
..........................
لينيغراد شاهدة ان غيم الصقيع انزاحت
اهدتني خلوة الارميتاج
حيث افتتحت احداقي حرائق حب
يزداد اتساعا في ثياب جميلة
اذا فعلت ممارسة فانها لا تكرر نفسها..
هي المرايا توفد ذراتها
على فضائي المنعزل الحزين
فأبكي فوق نهديك
يمتلأ كأسي ثم يمتلأ
حتى تزدهر فنونك في معارض متحفي
.........................................
يا سيدتي اختلطت مدارس الفن
فما عادت جراحي قادرة
على النزف
اكثر فأكثر..
وحرياتك الشقراء تحيا
فوق حوار متمدن ينزرع
في لحم عمري الرمادي
اللاجئ..
بالونات حديثي الفارغ عن ويسكي
يسكب نفسه في عشق يحملني
ويترنح
انفجرت
فكيف اخترع انوارا تناسب زمنك اليتيم
وانا وحدي انزف
وتتناسل تضاريسك العاطفية
بكل شراستها حول ازقتي المتشعبة
التائهة
.......................................
عندما تعرفت الى اطلس كرتك الأرضية
حملت على اكتافي قاعة الاطالس
وهممت بايقونات قديمة متألمة مغلولة
بين ثنايا رقصات الباليه الدامعة في عينيك
وسحر جمالك
و ها هو نهر نيفا الذي يخترق احساسك
بكل اتساعه ينساب كالحليب بين امواجك..
قليل من مقتنيات ثغرك العذب
ترسم حضارات وحقب يونانية وفرعونية
ومعاصرة
ومن وحي خيال نادر
لم اعرف مثله..
وانا لغاتي لا تصل الى اشعارك الفارسية
ولا الى حلاوة قصائدك الروسية
ولا الى قصصك التشيخوفية
ولا الى معطف غوغول بحبكته
وهلوساته
على ثمانمئة جسر
حتى اعبر
ولا اعبر..
........................................
ظننت انك امرأة يختصرها متحف الارميتاج
ظننت ان كل لوحة وكل حوض فارسي
وكل تحفة فرعونية
تساعدني ان افهم طلاسمك
فخرجت من قصر الارميتاج محلقا
بأسفار لم تخطر على بالي
فمتى اتخلص من اسحارك
التي لا تخفف حمى تلك الأيام
التي عرفتك بها
.......................................
سيدتي كل شؤون الانسان
تحتج امام خليج فنلندا
تطلع وتنزل
تثور وتهمد
وانا غير قادر على حياكة دستور
ينظم علاقة ديمقراطية بيني وبينك
فمن استشير ؟
وحدك
من تقدم غلال نهديها
فأتكور على نفسي
فلا اكتب
ولا اعلق وسام حبك على صدري
ولا تنام جنيات الاساطير بين ذراعي
فمن اين شرائع استلهمت ضفائركِ وحيها
حتى تسترخي بهذا الذهول
في حدائق لينيغراد وجنوني..
وهل مناجم خطوط جسدك تعرف ضياعي
وانا ارقب فناجين القهوة
تستريح بين شفتيكِ
فأتقههقر
واتناثر كورق الجرائد
فوق جسور لينيغراد العالية المتروكة كورق اللعب
تكفر بالمغامرة
وانت تمتطين اللوز والفستق مذاقا وتلهثين
.......................
سيدتي
وحدك في مملكة السحر والجمال لينيغراد
وحدك في رقص الباليه مزقت كل حجبي
واكتشفت انني عاشق مسكين
واني فوضوي بائس فقير
لم ارتفع لمستوى انوثتك
ولم اعرف ان اهجي مستوى ثقافتكِ الرفيع
الذي لا يليق الا بالمحاربين
في كل حقول علوم معرفة النساء والانسان
فهل صعب امتلاك
متحفكِ المتجول في دمي
الذي لا يستبقي
أي شيء عندي
.......................................................
فليمال – بلجيكا
أيلول سبتمبر 2018

بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سلوم
................................
من اصدارات مؤسسة - بيت الثقافة البلجيكي العربي - فليمال - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا -البديل نحو عالم شيوعي
.........................



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقات حول سياسة لوبيات الادوية الاستعمارية وقصائدي والخليف ...
- قصيدة:متحف يتغلغل في الشرايين
- هل كوبا الدولة النموذجبة التي تحارب الإرهاب؟.. ما هي حقوق ال ...
- تعليم التصوير الاحترافي والمونتاج بأحدث برامج الادوبي بريمير ...
- قصيدة :صفصاف وديباجة امرأة
- الحروب هي حلم الحكومات النيوليبرالية الاوروبية والامريكية .. ...
- الحكومات النيوليبرالية البلجيكية المتوحشة وتهميش المواطن الب ...
- كيف ابادت الصين عملاء السي أي ايه وكيف يتأهل العملاء العرب ف ...
- محمد متولي الشعراوي كنموذج لشيوخ يبررون وصفات النيوليبرالية ...
- محمد متولي الشعراوي كنموذج لشيوخ يمهدون للاحتلال بتيرير وصفا ...
- قصيدة : اعدادات العشق
- قصيدة: ايقاعات حبكِ
- الروائي الشيوعي الكبير حنا مينا في مواجهة خصيان وجواري ثقافة ...
- راقصة البالية السورية التي تتحدى محرمات شيوخ السي أي ايه ..
- راقصة البالية السورية التي تتحدى محرمات شيوخ السي أي ايه
- قصائد / شيوعيات : نسرين .. اتساع .. تعرق .. حطب .. أوهام .. ...
- في ظلال سمير امين المفكر الأعظم في القرن العشرين حتى يومنا
- الرد على تكفيرية إرهابية من أبو ظبي حيث قناة اورينت التي يمو ...
- قصائد / شيوعيات : قافية .. تلمس .. عري .. لانهائية .. غير مك ...
- هوية شيوعية سورية صاعدة في مواجهة هوية عربية إسلامية انتحاري ...


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - قصيدة: خلوة الارميتاج