أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - كارافاجيو














المزيد.....

كارافاجيو


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 00:40
المحور: الادب والفن
    


رسام ايطالي اسمه مايكل أنجلو ميريزي ، لقب كارافاجيو هو من أطلقه على نفسه كإسم فني له متخذاً من اسم القرية ( كارافاجيو ) التي نشأ وترعرع فيها إسماً له , بعد أن فرت اليها اسرته من ميلانو التي أصابها الطاعون

ولد كارافاجيو عام 1573 وتوفي عام 1610 وهو أكثر الفنانين الذين كانوا يهتمون بإضافة جو درامي علي مشاهد لوحاتهم الواقعية من خلال اللجوء إلى استغلال الضوء والظلال ، وكان لهذا أكبر الأثر علي الفنانين الذين جاءوا من بعده , قلب كارافاجيو مفاهيم الرسم في ايطاليا وكان تاثيره على الرسم في العصر الباروخي واضحاً جداً

أصبح كارافاجيو مشهوراً جداً في روما ليس فقط بسبب أعماله الفنيه المبهره ولكن بسبب طباعه الناريه الحاده . بدايته العنيفة كانت بسبب فتاة اسمها ( لينا ) عشقها كارافاجيو , تطلع إليها رجل أخر يدعى باسكلوني ، وذهب لوالدة الفتاة وهو يطمع الزواج منها فذهبت الأم لمقابلة كارافاجيو لتحدثه في الأمر , بعد المحادثة تلقى باسكلوني هجوم كارافاجيو من الخلف أرداه قتيلاً , ورغم أن الشبهات حامت حول الرسّام لكن القتل لم يثبت عليه فبقي طليقاً دون عقاب

عام 1606 كان لديه قتيل أخر ، فقد حدثت معركة مع توماسوني وهو رفيق له كان يلعب معه التنس , حين خسر كارافاجيو اللعب دعا توماسوني الى مبارزة بالسيف وقتله في الحال ثم هرب من روما الى نابولي ومنها الى مالطه ثم صقليه وأنتج خلال هربه الكثير من اللوحات وكان يحن دائماً الى العودة الى روما

رسم كارافاجيو الطبيعة الجامده , أطباق الفاكهة والأطباق المليئة بالأطعمة المرتبة علي نحو متناغم ، وحبات التوت التي تعكسها شفافية الأواني الذهبية والفضية ولمعة الكؤوس البلورية ، وبقيت هذه السمه ملازمه لأعماله , فهو حتى حين يرسم لوحة فيها أشخاص فهو غالباً ما يضيف لها رسوم بعض الفاكهه أو الأطعمه

في لوحته عشاء في عمواس يستعرض كارافاجيو قصة من الكتاب المقدس عن عشاء السيد المسيح مع ثلاثة من رجاله في قرية عمواس الفلسطينيه , اللوحه مفعمه بالأضواء والظلال على وجه السيد المسيح الجالس في الوسط , وعلى الحائط خلفه , وكالمعتاد المائده حافله بأصناف من الطعام والفاكهه المرسومه بدقة متناهيه

قرية عمواس الفلسطينيه تقع بين يافا والقدس وتبعد عن كليهما مسافة 30 كيلومتر , إحتلها عمرو بن العاص في خلافة أبي بكر وجعلها معسكراً لجيشه , ثم اصابها الطاعون في عهد عمر بن الخطاب فقتل آلاف من سكانها . في عمواس كنيسة بيزنطية أعاد الفرنج بناءها في القرن 12 للميلاد إبان الحملات الصليبية . دير اللطرون الواقع في جوار عمواس أقامه رهبان الترابيست عام 1890 للميلاد وهم رهبان كاثوليك تمت تسميتهم ترابيست نسبة إلى دير ( تراب ) في فرنسا . عام 1967 إحتل الإسرائيليون عمواس وطردوا أهلها وقاموا بتهديمها

عام 1610 أبحر كارافاجيو عائداً الى روما على أمل أن بعض أصدقائه المتنفذين سيستحصلون له عفواً من المحكمه , حصل العفو لكن كارافاجيو لم يصل , المركب الذي كان عليه توقف في ميناء بورتو إيركولي . نزل كارافاجيو الى سوق الميناء وحين عاد وجد أن المركب قد رحل وهو يحمل كل أغراضه ومتعلقاته ولوحاته , توفي بعد ذلك بفترة قصيره وتضاربت الأخبار حول مقتله فقد قيل أنه مات مقتولاً بالسيف , وقيل إن أحدهم دس له السم , كما قيل أنه أصيب بالحمى ومات , وكان عمره عند وفاته 38 عام



#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركة فورد للسيارات
- إل غريكو
- حدائق الحيوانات البشريه
- أول قرد في الفضاء
- برج إيفيل
- كنز طرواده
- فيلم حريق
- معركة غاليبولي
- تيتيان
- الديانه الإبراهيميه في شبه القاره الهنديه
- جمهورية هاتاي
- سقوط القسطنطينيه
- الحمله الصليبيه الأولى وحصار القدس
- جسر الإمبراطور تراجان
- ألبرخت دورر
- إنتحار نيرون
- فنار الإسكندريه
- ليوناردو دافنشي
- تمثال جزيرة رودس
- يان فان إيك


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - كارافاجيو