أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - الكرد الغائبون .. يؤملون النفس بالصفقات المثالية لتشكيل الحكومات














المزيد.....

الكرد الغائبون .. يؤملون النفس بالصفقات المثالية لتشكيل الحكومات


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- ترى قيادات كردية، أن اكبر فرصة تلوح أمامهم لتحقيق مطالب الكرد في العراق الاتحادي، فرصة لم تأتي مثلها منذ سنوات، بعد انقسام الشيعة الى جبهتين وتفتت تحالفهم الذي كان يقود المشهد السياسي العراقي، ما يجعل شركاءهم في البلاد من كرد وسنة في وضع أفضل لفرض شروطهم حتى الكبيرة منها على كلا جبهتي او محوري الشيعة غير القادرين بمفردهما على تشكيل الحكومة.
- الحزبان الكرديان الحاكمان في الاقليم يشترطان الشراكة والتوازن والتوافق، واعادة البيشمركة والادارة المشتركة الى المناطق المتنازع عليها وتطبيق المادة 140 الدستورية، للانضمام الى اي من جبهتي "المالكي - العامري" و "الصدر - العبادي – الحكيم"، ويردد بعض مسؤولي الحزب الديمقراطي انهم أقرب الى جبهة المالكي التي قطعت "وعود جيدة" لهم، في تصريحات يفسرها مراقبون 11 بأنها دعوة لجبهة العبادي بتقديم "صفقات مماثلة" كشرط للانضمام اليها.
- جبهة "المالكي – العامري" هي الجبهة الاقرب الى ايران، والتي تمت مهاجمتها في الاقليم طوال سنوات ووصفها بأنها قطعت موازنة الاقليم ورواتب موظفيه وجوعت شعبه ودفنت الشراكة وحاصرت الاقليم بل وقتلت ابناءه واتت بالجيش والحشد الى كركوك والمناطق المتنازع عليها بدعم من ايران.
- جبهة "العبادي- الصدر" هي الأقرب الى امريكا، والتي قاد زعيمها بدعم من الحشد الشعبي عملية السيطرة على كركوك والمناطق المتنازع عليها وفرض العديد من شروط الادارة الاتحادية على المعابر الحدودية بالاقليم ومطاراته واوقف تصدير نفط كركوك لصالح قيادة الاقليم، بعد اصرار قيادة الاقليم على المضي في استفتاء الاستقلال.
- أمام الجبهتين الشيعيتين، يُظهر الحزبان الحاكمان في الاقليم (يملكان 43 مقعدا من اصل 58 حصدتها القوائم الكردية) توحدهما في فرض مطالبهم وشروطهم، ولا يبدوان قلقين من احتمال ذهاب أحدهم منفردا للتحالف مع طرف شيعي محدد. ويأمل الحزبان الكرديان من العرب السنة وبشكل خاص "المحور الوطني" ان يظلوا موحدين ايضا فاحتمال انقسامهم يعني تمكين احد الاطراف الشيعية من دون الآخرين من تشكيل الحكومة والفوز برئاسة الوزراء بشروط اقل.
- لكن هل التوحد الكردي الظاهري والتوحد السني التكتيكي، كافي لتحقيق المطالب الكردية والسنية، مع الشك الكبير بامكانية استمرار القوى السنية المتعددة والمتصارعة في البقاء موحدة ضمن محور واحد اذا انطلقت شرارة توزيع المناصب. وهل نسي القادة الكرد ان مطالبهم تحتاج الى ضمانات من اجل تطبيقها وليس مجرد تعهدات واوراق يتم توقيعها وبرامج يتم اقرارها، فقد سبق ان وقع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مانحا لهم معظم مطالبهم لكنه تراجع عن تنفيذها حين مُكن من التحكم بكل خيوط رئاسة الوزراء، ذلك المنصب الذي تتجمع عنده كل مصادر القرار. الجواب هو لا.
- قادة الكرد يعرفون ان الضمانات لا يمكن ان تكون ايرانية، فما ان تمضي العاصفة التي تضرب ايران هذه الأيام حتى تعود لتغيير قواعد اللعبة والقرار وفق ما تريده. وقادة الكرد يعرفون ان الامم المتحدة لا تملك قوة التأثير والضمان، وان الطرف الوحيد ربما الضامن جزئيا هو الولايات المتحدة، لكن الأمريكان يقفون في جبهة العبادي وسيمتعضون من أي تحالف كردي مع جبهة المالكي العامري التي توصف بانها جبهة الحشد القريب من ايران.
- في النهاية وبحكم التجربة، لن تجدي "الصفقات والتعهدات" من اي جبهة أتت ومهما كان الضامن، فها هي المادة 140 الدستورية مُعطلة منذ سنوات، وهي التي وردت في اهم وثيقة قانونية سياسية في البلاد. كل التعهدات لن تجدي في ظل غياب الكرد عن مركز القرار والتأثير المباشر في بغداد، فما ان تتشكل الحكومة ويتحدد رئيس الوزراء سيكون من السهل التنصل من الاتفاقات او عرقلة تطبيقها ولن يجدي التهديد بالانسحاب من الحكومة لأن تشكيلها يحسم الامور ولن تكون الانسحابات مجدية.
- الغياب الكردي في بغداد واقع، بعضه يتحمله "الشريك" الشيعي والبعض الآخر الكرد انفسهم، الذين كانت لهم توجهات مختلفة، فضلوا معها التمترس في الاقليم وحكمها بشكل مطلق مع التمتع ببعض الامتيازات المالية والمناصب في بغداد. الكرد غائبون منذ أكثر من ولايتين برلمانيتين، بعد ان كانوا شركاء فاعلين في السنوات الأولى للدولة الجديدة، وها هم يواصلون طريق الغياب فيجلسون في اربيل والسليمانية (في ظل ثنائية القرار الكردي) ملوحين بشروط يقنعون انفسهم وبعض جمهورهم بأن مجرد مجيء الآخرين وموافقتهم عليها يمثل نجاحا كبيرا.
- كل المؤشرات تؤكد المضي في طريق الغياب، فهم يكتفون بارسال وفود تفاوضية من قيادات الصف الثاني الى بغداد، تقييم فيها لساعات او لبضعة ايام في فترة تشكيل الحكومات. قادة الكرد رغم كل ما حصلوا عليه من دعم دولي واقليمي لم يعملوا لبناء مركز قيادي سياسي كردي في بغداد يجمع القوى الكردية ويمثل ثقل قيادة الاقليم، مركز يرسم سياسيا واجتماعيا وثقافيا التوجهات الكردية ويكون محورا للتأثير وصنع القرار، وها هم يخططون لترشيح شخصيات ضعيفة لتولي الحصة الكردية من المناصب بما فيها منصب رئيس الجمهورية. لم يضغطوا لانشاء مجلس الاتحاد، ولم يخططوا لتغيير المعادلات القائمة والحصول على منصب رئيس البرلمان، او تغيير طريقة ادارة رئاسة الوزراء بصلاحياتها الهائلة، بما يفرض نوعا من الشراكة في القرار السياسي والأمني والمالي. وهذا الأمر لا يهدد فقط باستمرار التنصل عن تنفيذ مطالبهم، بل وحتى خسارة بعض ما حققوه، وتجربة الاستفتاء ماثلة.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسئلة الكردستانية الطارئة .. هموم الاستفتاء والسياسة والمع ...
- سنجار: الأخوة المتصارعون
- شتاء الاصلاحات الكردستانية... 25 سنة دوران في -تجربة- الدولة ...
- في نينوى الأمور ليست بخير .... والدواعش الكبار بين ذائب ومند ...
- المشهد الأخير.. لا شيء... غير بقايا أمة تتنهد..!
- خلاصة المشهد الكردستاني.. شتاء 2016...!!
- بكردستان، متقاعدون يجترون خيباتهم في انتظار الفرج .. بلا روا ...
- تراكم الأزمات تهدد بانشقاق جديد في صفوف الاتحاد الوطني.. الأ ...
- خطاب انقرة لبغداد: هذه ارضنا لن نتركها ونحذركم من التدخل فيه ...
- فوضى سياسية ادارية اقتصادية تعم اقليم كردستان .. والحكومة غا ...
- الملهاة الكردية ... المشهد القومي التقدمي لاقليم المقاطعات ا ...
- مناوشات اعلامية حزبية عن النفط والمال المفقود، وغضب ايزيدي م ...
- أحجية النفط الكردستاني، بين وعود الرفاه، والعجز عن تسديد الر ...
- القواعد الأمريكية والأمنيات الكردية .. بين الحقيقة وذيولها ! ...
- حرائق أمنية، حرائق قدرية، حرائق جنجلوتية في اراض كردستان الم ...
- مع كل ألوان إستبدادها، -محللون- كرد يباركون الديمقراطية التر ...
- محركات المصالح الاقتصادية ومشروع الانفصال الكردي!
- اردوغان .. بعد سنوات من العناد يتراجع مع الكل، ويواصل حربه ض ...
- بعد فشلها في دفع كامل الراتب، حكومة كردستان تفشل في دفع نصف ...
- اتفاقية مفصلية بين -الاتحاد- و-التغيير- للحكم، وقيادة مشتركة ...


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - الكرد الغائبون .. يؤملون النفس بالصفقات المثالية لتشكيل الحكومات