أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - الخطاب الديني الساذج والخطاب السياسي الساذج














المزيد.....

الخطاب الديني الساذج والخطاب السياسي الساذج


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5975 - 2018 / 8 / 26 - 18:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


الخطاب الديني الساذج والخطاب السياسي الساذج
محمود فنون
26/8/2018م
يقول الشيخ لمريديه : الجنة ، وعرضها السماوات والأرض وصولها ليس صعبا .
ويأخذ في الشرح تحت عنوان الطريق الى الجنة :
تصلي على النبي في اليم مئة مرة فتكسب الف حسنة
تقول لا حول ولا قوة الا بالله فيقيك الله من الشرور
وتقول سبحان الله وبحمده فتحصل على كذا
ولا تنس ذكر الله مرات في اليوم
و و و ثم يقفز إلى النتائج :
تدخل الجنة وهناك الفاكهه والخضار والهناء والحور العين وانهار من خمر ومن لبن ...
القصة بسيطة إذن والنتائج هائلة .
السياسيين ومعظمهم متأثرين بهذه المناهج التي يبثها الدعويون والوهابيون والحركات الدينية .
يقول القائد السياسي :
للخروج من المأزق : مصالحة بين فتح وحماس ، وحدة وطنية لمجابهة الإحتلال ، ورفع الحصارعن قطاع غزة ،و مجلس وطني توحيدي يضم الجميع ولجنة تنفيذية تقود الشعب الفلسطيني ، يعني اصلاح منظمة التحرير لتكون اطارا عاما للشعب الفلسطيني، ورفع ملف القضية للامم المتحدة ليأخذ الشعب الفلسطيني حقه في وطنه.
وجاء خطابهم اليوم ليقول أن المخرج هو الدولة الواحدة لليهود وللعرب ..
وهم يعلمون جيدا أن كل هذا هراء وخطاب مكرور موجه للضلال والتضليل.
هكذا ويدخل القائد الفلسطيني الجنة دون حساب او عقاب وكذلك دون ان يفعل شيئا لتحرير فلسطين .
ابرز المتحدثين بهذا الخطاب : كلهم من اليمين ومن اليسار ( طبعا اليمين هو يسار واليسار هو يمين وحسب الرغبة ).
استعمالات هذا الخطاب :
أولا: من أجل بقاء القادة في مناصبهم ، وإغلاق باب القيادة عن التجديد وإبقاء " عباءة " هذا الرعيل غطاء على الجميع القابل وغير القابل .
ثانيا : الإثبات أن هذا الرعيل قد تحول إلى زعامة تقليدية متخلفة شبيهة بالقيادة التي سادت في كل فترة قبل عام 1948م. وأن سقف نضالهم ومعارضتهم هي في هذه الحدود وأنها لا تصل إلى مستوى التحريض الجدي على العدو أو الدعوة لخلق حالة كفاحية جديدة .
ثالثا : من أجل الظهور بمظهر المنسجم مع الحالة ظنا أن هذا أضمن للبقاء وأكثر أمنا من غضب الرجعيات العربية وإسرائيل وأمريكا .
رابعا : هذا الخطاب مساهمة في تضليل المريدين وتفسيخ نفسياتهم وتبديد أي حضور كفاحي .
إن بقائهم هو عامل جدي في تبديد أية طليعة كفاحية ، ومع بقائهم يكونوا قادرينم على " إفشال إضراب 1936 " وتبديد نتائجه وإفشال انتفاضة 1987م وتبديد نتائجها وافشال انتفاضة ال 2000 وتبديد نتائجها وإفشال حراكات الشباب التي انطلقت خلال الثلاث سنوات الأخيرة وأي حراك آخر.
واليوم يخطبون في الهدنة والتهدئة وهي كذلك عبارات مضللة وموجهة للمريدين وهي وقف النضال في قطاع غزة بحراسة حماس المباشرة لحدود إسرائيل دون خجل أو وجل وتحويل حماس إلى خادم لأمن الإحتلال جهارا نهارا وبغطاء الخطاب الديني ولقمة عيش غزة وسلامة الرموز القيادية مؤقتا على الأقل وقبول حماس عضوا أصيلا في النظام الرجعي العربي المتهالك والمتواطيء مع الإحتلال .
إن مغادرة الخطاب الثوري التحرري تعني أن القيادة تحولت إلى زعامة تقليدية مهمتها المحافظة على الهدوء لإسرائيل ومع استمرار عملية التهويد على الأرض وفي الأذهان .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاعل مع ما كتبه ناجح شاهين
- قرارات ترامب في الحرب الإقتصادية
- أحمد سعدات وقانون يهودية الدولة
- مراجعة كتاب بين حل الدولتين وحل الدولة الواحدة تأليف محمود ف ...
- لا تثقوا بمفاوضات القاهرة
- شو هالحكي شو هالخطاب
- رسالة مصحوبة بالمحبة للرفيق جميل موهر
- يفاوضون حماس على صفيح ساخن
- قصف غزة عدوان ولكنه مفاوضات ساخنة
- مناقشة خاصة في بيان حماس
- قراءة في بنود الإتفاق بخصوص قطاع غزة
- المشكلة في الإقتلاع وليس في العنصرية
- الخدم وعدوانية امريكا
- إلى أين تسير هذه القيادات الفاشلة بالقضية الفلسطينية؟
- سوريا تلملم جراحها وتنهض
- النكبة وحل الدواة تاواحدة
- اليهود والصهيونية وتغيير الجلد
- كلنا نتتطلع لانتصار سوريا
- الحرب التجريبية على سوريا
- ما العقبات أمام تطورالعدوان الأمريكي على سوريا


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - الخطاب الديني الساذج والخطاب السياسي الساذج