أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - إلى فصائل المقاومة الفلسطينية المجتمعة في القاهرة















المزيد.....

إلى فصائل المقاومة الفلسطينية المجتمعة في القاهرة


إبراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 5974 - 2018 / 8 / 25 - 13:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما دخلت منظمة التحرير بوابة التسوية السياسية ووقَعَت على اتفاقية أوسلو وصفت حركة حماس وفصائل أخرى هذا الاتفاق بـ (اتفاق أوسلو الخياني) ووصفت كل من وقع أو شارك بأقذع الصفات من منطلق أن منظمة التحرير اعترفت بإسرائيل وهو اعتراف يعني التخلي عن 78% من أرض فلسطين والقبول بدولة فلسطينية على مساحة 22% من أرض فلسطين -الضفة الغربية وقطاع غزة - ، وأن قيادة منظمة التحرير تخلت عن المقاومة المسلحة ، كما أن الاتفاقية لم تنل موافقة الكل الفلسطيني .
ما هو مطروح اليوم على حركة حماس وأحزاب مفاوضات القاهرة أقل بكثير مما قَبِلت به قيادة منظمة التحرير ، ما تطرحه إسرائيل والولايات المتحدة في إطار ما تسمى مفاوضات الهدنة : وقف المقاومة حتى وإن تم تسميتها وقف لإطلاق النار أو "هدنة طويلة المدى" ، تجاهل قضية القدس واللاجئين ، اعتراف بإسرائيل حتى وإن كان ضمنيا أو كأمر واقع ، القبول بكيان تحت سلطة حركة حماس يقتصر على قطاع غزة أي على مساحة واحد ونصف بالمائة (1,5%) فقط من مساحة فلسطين ، تكريس الانقسام واستكمال مخطط شارون عندما خرج من غزة عام 2005 ، وكل ذلك يتساوق مع صفقة القرن إن لم يكن جوهرها .
حتى لا يتحول الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لحقل تجارب ،وحتى يتم البناء على ما سبق من انجازات ولا نكرر ما سبق من أخطاء ،ولأن الشعب وبالرغم من زعزعة ثقته بالأحزاب الفلسطينية ما زال يراهن عليها ،وحيث إن المفاوضات ما زالت جارية ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق ، نتمنى على كل الأحزاب المشاركة في مفاوضات القاهرة أن تأخذ بعين الاعتبار الملاحظات أو التمنيات التالية : -
1- كل ما تعرض له قطاع غزة من حصار وعدوان وإيصال الوضع الإنساني إلى ما هو عليه ليس مصادفة بل مخطط مقصود لكسر روح المقاومة والصمود في قطاع غزة الساحة الوحيدة المتبقية للمقاومة بعد إحكام إسرائيل سيطرتها على الضفة وحال شعبنا في الشتات ، والهدف أن يقبل أهالي غزة بما يُعرَض عليهم من حلول .
2- الحذر من الوعود الإسرائيلية والاستفادة من تجربة منظمة التحرير في أوسلو ، فإسرائيل لا تلتزم بعهودها وستماطل وتناور وتفسر الاتفاقات بما يخدم مصالحها وستحول سلطة حماس من سلطة مقاومة كما تقول حماس إلى سلطة بدون سلطة وبدون سند شعبي.
3- إن تم تغييب منظمة التحرير فهذا سيؤدي لتشكيل مرجعية جديدة تمثلها الفصائل المشاركة في مفاوضات القاهرة وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل السلطة الوطنية ومنظمة التحرير .
4- ما صرحت به تل أبيب وواشنطن من أنهما ماضيتان في المفاوضات والاتفاق مع حركة حماس بوجود منظمة التحرير أو بدونها يؤشر إلى نواياهما بتكريس الانقسام وتصفية الحالة الوطنية .
5- كيف يمكن التصديق بأن إسرائيل ومعها الولايات المتحدة المسئولتين عن حصار غزة ودمارها بالعدوان والتحريض أصبحتا حريصتين على إيجاد حلول إنسانية لغزة ؟ .
6- توقيع حركة حماس لاتفاق هدنة في قطاع غزة دون منظمة التحرير قد يؤدي لفوضى وحرب أهلية في قطاع غزة .
7- مفهوم إسرائيل للهدنة أن تلتزم فصائل المقاومة بوقف ما تعتبره إسرائيل أعمالا عدوانية ضدها بينما تبقى يد إسرائيل طليقة حيث ستخرق الهدنة وتواصل عدوانها عندما ترى أن أمنها مهدد من الفلسطينيين ، وهذا شبيه بما ورد في اتفاقية أوسلو التي أطلقت يد إسرائيل في تحديد الأعمال التي تهدد الأمن العام الإسرائيلي .
8- الفصل ما بين مسيرات العودة من جانب وحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة من جانب آخر ، حيث يمكن لحركة حماس باعتبارها صاحبة السلطة في قطاع غزة أن تقرر ومعها »الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار "بشأن المسيرات التي سيرتها على حدود قطاع غزة منذ مارس الماضي في إطار مساعيها لكسر الحصار ،ولكن القرار بشأن المقاومة بشكل عام يتجاوز صلاحيات حزب بعينه ولا يرتبط بمصالح حزبية .
9- الحق بالمقاومة ليس ملكا لحركة حماس أو لحركة فتح بل حق للشعب يمارسه ما دام الاحتلال موجودا على أي شبر من أرض فلسطين ، وقد أعلن السيد خالد مشعل عند إعلانه عن وثيقة حماس الجديدة أن قرار الحرب والسلم قرار وطني جماعي وهو ما تم التوافق عليه لاحقا ، والهدنة تندرج ضمن قرارات الحرب والسلم .
10- الالتزام بالهدنة يجب أن يقتصر على ما يجري في قطاع غزة وعدم امتداد الاتفاق لبقية فلسطين حتى لا تتم مصادرة حق شعبنا في بقية فلسطين وفي الشتات في مقاومة الاحتلال .
11- إن كان اتفاق الهدنة جزءا من تسوية شاملة يجب أن توقع عليه منظمة التحرير باعتبارها أولا الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ولأنها ثانيا تعترف بإسرائيل مسبقا و ملتزمة باتفاقات معها وليس من داع لجر بقية الأحزاب لنفس الموقف ، وليستمر الحق بالمقاومة دون مساس ، وممارستها في إطار توافق وطني .
12- التأكيد أن تكون تفاهمات الهدنة وتخفيف المعاناة في القطاع مدخلا للمصالحة الوطنية الشاملة وجزءا منها وهو ما ورد في الورقة المصرية الأخيرة .
13- توقيع اتفاقات بين إسرائيل الموحدة خلف قيادتها والمدعومة بالصهيونية العالمية وبالولايات المتحدة من جانب وقطاع غزة والفصائل المتواجدة به وغياب غالبية الشعب الفلسطيني عن الاتفاق ومحدودية قدرة حلفاء حماس الخارجيين على تغيير معادلة الصراع وموازين القوى من جانب آخر سيجعل إسرائيل في موقف التفوق ، وهو ما جرى عند توقيع اتفاقية أوسلو حيث عارضتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي وجزء كبير من الشعب الفلسطيني .
14- ما دامت قيادة حماس وقيادة بقية الأحزاب موجودة داخل فلسطين المحتلة فما الذي يمنع من أن تكون حوارات المصالحة أو جزءا منها داخل قطاع غزة ؟ .
15- لا نشكك بالدور المصري أو أي دور عربي ولكن لمصر رؤيتها ومصالحها الوطنية والأمنية كما لها حساباتها الدولية التي ليست بالضرورة متطابفة مع المصلحة الفلسطينية العليا حتى وإن كانت مصر والأشقاء العرب حريصين على هذه المصلحة .
16- نُعيد التأكيد على ما سبق وأن طرحناه أكثر من مرة وهو إن كانت الأحزاب قررت تجاوز مرحلة التحر الوطني والمضي قدما بخيار الدولة والسلطة فإن وجود تباين في الأوضاع المعيشية والاقتصادية بين غزة والضفة والفصل الجغرافي بينهما ولأن شعبنا يعيش في تجمعات منفصلة جغرافيا فإن هناك ضرورة للتوافق على أن تكون فلسطين دولة اتحادية - فيدرالية- وتشكيل حكومة وحدة وطنية اتحادية ، الأمر الذي يقطع الطريق على الفصل النهائي ما بين الضفة وغزة وهو ما تسعى له إسرائيل . كما أن هذه الصيغة تمنح لغزة وضعا خاصا فيما يتعلق بتدبير الشؤون المحلية كمسألة الرواتب والموظفين وأموال المقاصة والجباية وسلاح المقاومة .



#إبراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية هدنة أم صفقة القرن ؟
- الحركة الوطنية الفلسطينية : أين أخطات القيادة الفلسطينية
- الحركة الوطنية الفلسطينية : شرعية المنطلقات والتباس الممارسة ...
- حتى لا تنجح سياسة كي الوعي فيما فشلت فيه الحرب
- المصالحة الفلسطينية : تغيير في أولوياتها واطرافها
- قانون القومية الإسرائيلي والميثاق الوطني الفلسطيني
- المثالية والواقعية في الصداقة والسياسة
- المصالحة الوطنية الحقيقية كالسلام يصنعها الأقوياء
- العالم مع عدالة القضية الفلسطينية وليس مع حزب بعينه
- تفكك المعسكر الغربي بعد انهيار الشرقي
- قطاع غزة بين الحل الوطني والحلول غير الوطنية
- فشل محاولات كي وعي الشعوب العربية تجاه فلسطين
- صفقة القرن وسباق الدبلوماسية والحرب
- الانقسام وشماعة العقوبات على غزة
- مظاهرات رام الله وانقلاب حماس وحكم العسكر
- المساعدات الإنسانية ليست مقياسا للمواقف السياسية
- المشكلة ليست فيمن يقاوم الاحتلال بل في الاحتلال ذاته
- حرب حزيران 1967 بين روايتين
- ضرورة الخروج من عبثية حوارات المصالحة إلى خطة انقاذ وطنية
- خلافة الرئيس أبو مازن بين القانون والسياسة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - إلى فصائل المقاومة الفلسطينية المجتمعة في القاهرة