ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 5971 - 2018 / 8 / 22 - 01:28
المحور:
كتابات ساخرة
همساتي أحرفي و كلماتي 6 : بأي حال عدت يا عيد
كل عام و أنتم بالف خير أعيادكم مباركة و حياتكم أفضل و أوطانكم في أمن وسلام
و في الناس شغف الافراح بالاعياد تلفهم و الاشواق و تدور بهم الاماني و الامنيات
بهجة افراح العيد عند صغارنا ليست كتكلف افراح الكبار و اشواقهم مغلفة بالهموم
فاعياد الاطفال الابرياء لهو و لعب و مرح انهم يفرحون بالملابس الجديدة والحلوي
العيد عندهم ركض جري سباق وضحك العاب ناريه و نط الحبل صياح و صراخ
طعم العيد في الطفولة طيب المذاق كامل الدسم لذيذ شهي و للعيد سبع الوان واكثر
الطفولة كالاعياد فيها السماحة و التسامح و العفو و الغفران و فيها الحب و الفرح
فبأي حال عدت يا عيدنا الينا لبلادنا السودان و أي عيد عدنا اليك ايها الوطن العزيز
حالنا وحال بلادنا لا يسر العدو أوضاعنا سوء الي اسوا و لا ضوء في الافق يلوح
كل ساعة نرجع الي الوراء كل يوم نحبط كل عام نرذل و كل أعوامنا أكلها الجراد
سنين حياتنا كلها سنين عجاف قاحلة جرداء و جل أيام حياتنا نقضيها في الصفوف
الناس في بلدي يبيتون الصفوف لنيل كل احتياجاتهم اليومية الضرورية خبز و غاز
الناس في وطني يموتون سمبلا في حروب عنصريه جهويه دينيه سمبلا يقتلون
يموتون بحودث الطرق الرديئة الاطفال يموتون بغرق المراكب القديمة و المدارس
فبأي حال عدت يا عيد لبلادنا السودان فالقوم هنا اضحوا رعية بلا راع او مسئول
وطني العزيز السودان يمضي بخطي حثيثة الي الدرك الاسفل ضعنا و ذهبت اخلاقنا
سوس الفساد ينخر في جسد السودان اقتصادنا تهاوي عملتنا انهار و تجارتنا كلها جشع
حكامنا في وادي و الشعب في وأدي اخر فالحاكمين تجار و رجال أعمال اقطاعيين
أرض بلادي يباع في بورصات المزادات العالمية السودان غدي وطن مستباح مباع
و لا حياة لمن تنادي .. فيا عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ, بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ.
كل عام و انتم بالف خير أحبتي أمنياتنا ان يبدل الله حال السودان و حالنا الي الافضل ..
أمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟