ذوي الاحتياجات الخاصة ( المعاقين ) مسئولية من ؟

ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 5953 - 2018 / 8 / 4 - 00:40
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    

ذوي الاحتياجات الخاصة ( المعاقين ) المنبوذين من اسرهم مسئولية من ؟
علي عاتق من تقع المسئولية المباشرة عن المعاقين او ذوي الاحتياجات الخاصة ، كما يسمونهم عندما تنبذهم اسرهم و تتهرب من المسئولية المباشرة تجاههم ؟
بين ايدينا مشكلة أمرأة معاقة و بالاحري كسيحة او مقعدة منذ صغرها و هي الان فوق الاربعين من عمرها . و ان صح التعبير فهي يتيمة الاب و الام . تعول طفلتين الكبري في عمر 12 سنه و الصغري عمرها نحو ثمان سنوات انجبتهما اثر اعتداء بعض الوحوش البشرية عليها . تقيم مع اخوها الاصغر و اسرته من جانب و تقوم باعالة و اعاشة نفسها و بناتها من اعمالها الصغيرة التي تقوم بها . فبالرغم من ظروف الاعاقة فهي انسانة مجتهدة و مكافحة في سبل كسب الرزق العيش لنفسها و بناتها .
في الفترة الاخيرة خرجت بطلة قصتنا من منزل أخيها او تم طردها منه كما تقول بانها ظلت تعاني الكثير من المشاكل مع أخيها و زوجته . و هي الان تقيم خارج منزل أخيها و في مكان غير أمن بالنسبة لها و لبناتها فالكل يخاف عيها و علي البنات الصغيرات من الاعتداء عليهن . تم القيام بجهود حثيثة محاولة لارجاعها الي منزل أخيها لكن رفض عودتها الي منزله . لديها أختين في نفس المنطقة لكن كل واحدة منهن تتهرب من مسئولية استضافتها و ايوائها . طلب من أخيها ترحيلها الي أخوهم الاكبر في الخرطوم . فرد قائلاً بأن اخيهم الاكبر قال له اذا كنت لا تريدها ان تسكن معك فالاحري ان ترميها في الشارع ...!!!
و هذا ما فعله الاخ الاصغر خضوعاً و طاعة و تنفيذاً لكلام الاخ الاكبر رمي أخته المعاقة و بناتها في عرض الشارع .
عليه نوجه السؤال عن جهة الاختصاص و مسئولية الدولة او الرعاية الاجتماعية و المجتمع تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما في حالات المعاقين الذين تتهرب افراد اسرهم عن مسئولية ايوائهم و رعايتهم . كما نتسأل عن الوضع القانوني تجاه الاقارب حال رفضهم تحمل مسئولية أقاربهم المعاقين كما في هذه الحالة.

#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات