أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوجينيو غارسيا غاسكون - إسرائيل تشنّ حرباً شرسةً ضد اليهود المؤيدين لفلسطين















المزيد.....

إسرائيل تشنّ حرباً شرسةً ضد اليهود المؤيدين لفلسطين


يوجينيو غارسيا غاسكون

الحوار المتمدن-العدد: 5964 - 2018 / 8 / 15 - 10:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


تقود إسرائيل، في الوقت الراهن، حرباً شرسة على نحو متزايد ضد النشطاء المتعاطفين مع للفلسطينيين، بما في ذلك النشطاء اليهود الأميركيون.
وعوضاً عن البقاء مكتوفة اليدين، تبنت إسرائيل موقفاً عدوانياً ضد هذه المجموعة الموالية للقضية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، أحد أعضاء مجلس الوزراء الذي يتولى مسؤولية هذه المسألة: "لقد انتقلنا من الدفاع إلى الهجوم".
في إطار هذه الخطة، قام عناصر الشرطة الإسرائيلية المتمركزة على حدود طابا بين إسرائيل ومصر، باعتقال الناشطتين المواليتين لفلسطين، سيمون زيمرمان وأبيجيل كيرشباوم، لساعات. وبالنسبة لهاتين الشابتين اللتين عادتا من عطلة نهاية الأسبوع في شبه جزيرة سيناء، لم يكن اعتقالهما أمراً مفاجئاً.
وخلال اعتقالهما، طرحت شرطة الحدود العديد من الأسئلة على الشابتين خلال مدة تجاوزت الثلاث ساعات.
وكانت هذه الأسئلة التي طلبت شرطة الحدود الإجابة عنها منقسمة إلى قسمين؛ تلك التي حررتها الشرطة بنفسها، وتلك التي أرسلتها أجهزة "الشاباك" السرية إلى الشرطة.
ومن بين الأسئلة التي وجهت إلى زيمرمان، نذكر "لماذا تعملين مع الفلسطينيين ولا تعملين مع اليهود"، أو الأسئلة الأخرى المتعلقة برأي الناشطة حول رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أو وجهة نظرها حول السياسات الإسرائيلية عامة.
في وقت سابق، تحديداً خلال سنة 2014، أنشأت زيمرمان حركة "إف نوت ناو" التي تكافح ضد الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويقود هذه الحركة مجموعة من اليهود الأميركيين الذين يسعون إلى إنهاء الاحتلال، وقد اعتادت هذه المجموعة على القيام بنشاطات معارضة للحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية على حد سواء.
من جهة أخرى، أثار ظهور مجموعات على غرار "إف نوت ناو" في الولايات المتحدة الأميركية مخاوف الحكومة الإسرائيلية.
وبالنسبة للقادة الإسرائيليين، من السهل جداً اتهام غير اليهود "بمعاداة السامية"؛ لكن لا يمكنهم توجيه مثل هذه الاتهامات إلى أشخاص مثل زيمرمان أو يهود آخرين يزورون إسرائيل ويرون ما يحدث في الأراضي المحتلة بعيون مختلفة.
في واقع الأمر، تخصص إسرائيل أموالاً طائلة من أجل مكافحة الاحتجاجات التي يقودها النشطاء اليهود، التي تشمل جبهة الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل (المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات)، التي تعارض الاحتلال الذي دام أكثر من نصف قرن.
ومؤخراً، خصصت وزارة الشؤون الإستراتيجية ما قيمته 32 مليون يورو لمكافحة "هذا العدو"، وقد نسجت وزارات أخرى على نفس المنوال، إذ خصصت موارد مهمة لدعم هذا المخطط.
تجدر الإشارة إلى أن زيمرمان تقيم حالياً في إسرائيل، وترافقها الناشطة اليهودية الأميركية، أبيجيل كيرشباوم، التي خضعت لاستجواب مباشر من قبل الشرطة، وبشكل غير مباشر من قبل "الشاباك".
وتعي الصديقتان جيداً أن أسوأ ما يمكن أن يحدث لهما هو الترحيل من البلاد؛ ما عايشته الناشطتان سابقا.
يبدو أن القلق الإسرائيلي مبرر، لذلك تهتم الحكومة الإسرائيلية بشكل خاص بالزيارات المجانية للشباب اليهود القادمين من الولايات المتحدة الأميركية إلى إسرائيل. وخلال أيام الزيارة، يُروى إلى هؤلاء الشباب التاريخ الرسمي للصهيونية دون التطرق إلى القضايا التي تسلط الضوء على انتهاكات الاحتلال.
وخلال السنوات الأخيرة، نشأت ظاهرة غير منتظرة أو متوقعة، تتمثل في إبداء الشباب اليهودي الأميركي اهتماماً كبيراً بحياة الفلسطينيين، ما جعلهم يسافرون إلى الأراضي المحتلة لمعاينة وضع المواطنين الفلسطينيين عن كثب وتسليط الضوء على حياتهم اليومية في ظل الاحتلال العسكري.
بطبيعة الحال، لا يروق للإسرائيليين هذا الاهتمام بالفلسطينيين أو بعض الأنشطة الأخرى على غرار حركة "إف نوت ناو" التي تنظم حملات توعوية في الجامعات الأميركية الموجهة بشكل خاص إلى الشباب اليهودي، ما جعل الكثير منهم يعي بحقيقة الاحتلال لأول مرة، وهو ما تحقق في الفترة الأخيرة.
لا يقتصر نشاط هذه الجمعية على إدانة الاحتلال فقط، وإنما يهتم أيضاً بالقضايا الإنسانية الخاصة بمسلمي الولايات المتحدة الأميركية.
فعلى سبيل المثال، نددت حركة "إف نوت ناو" بالقيود التي أقرها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لوقف دخول المواطنين القادمين من البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى أراضي الولايات المتحدة الأميركية، مع العلم أن هذه البادرة لم تنل رضا الإسرائيليين أيضاً.
مثّل قانون العودة، وهو القانون الذي يسمح لأي يهودي من جميع أرجاء العالم بالهجرة إلى إسرائيل والحصول على الجنسية بشكل فوري، عقبة أمام التدابير التي تتوخاها الحكومة الإسرائيلية ضد اليهود المستنكرين للاحتلال.
ولكن إذا لم يرغب هؤلاء اليهود في الهجرة إلى إسرائيل، وأتوا لتمضية يومين أو ثلاثة ثم غادروا البلاد، فيمكن أن يصبحوا هدفاً للأعمال الانتقامية للسلطات الإسرائيلية.
في هذا الصدد، قامت وزارة الداخلية، التي تتمتع بسلطة على الحدود، بطرد العديد من النشطاء الغربيين حتى قبل دخولهم الأراضي المحتلة في بعض الأحيان، وكان من بينهم الشباب اليهودي الذين بإمكانهم الهجرة إلى إسرائيل إذا رغبوا في ذلك. وفي بداية تموز الماضي، طردت السلطات الإسرائيلية الناشطة الأميركية اليهودية أرييل غولد من إسرائيل فور دخولها مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب.
خلال كانون الثاني الماضي، نشرت إسرائيل قائمة تضم عشرين جمعية وحركة غير مرحب بها في البلاد.
ويمكن للوزارات التي ترصد حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات أن تمنع دخول أي عضو من أعضاء المنظمات والحركات المذكورة في هذه القائمة.
علاوة على ذلك، تسمح السلطات الإسرائيلية بمنع مراقبي حقوق الإنسان من الدخول إلى إسرائيل لأنها تعتبرهم معادين للدولة.
وصرح جهاز الأمن العام الإسرائيلي المعروف باسم "الشاباك"، مؤخراً، بأنه لم يستجوب الناشطتين سيمون زيمرمان وأبيجيل كيرشباوم بشكل مباشر، ولكن ذلك لم يمنع شرطة الحدود من استجوابهما وطرح الأسئلة التي أرسلتها "الشاباك".
ونفت أجهزة الأمن ما صرحت بها الناشطتان حول مسألة استجوابهما ومعرفة آرائهما السياسية.



#يوجينيو_غارسيا_غاسكون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تشنّ حرباً شرسةً ضد اليهود المؤيدين لفلسطين


المزيد.....




- ترامب لا يتوقع أن تغزو الصين تايوان.. ويوضح السبب
- لماذا أدى انقطاع خدمات شبكة أمازون إلى تعطّل منصات ومواقع عا ...
- القضاء الأمريكي يسمح لترامب بنشر جنود الحرس الوطني في بورتلا ...
- انقطاع الكهرباء بمناطق شمالي أوكرانيا بعد هجوم روسي
- بدء أعمال هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض.. وترامب: سنبني قاع ...
- من بطلة إلى -داعمة للإرهاب-.. لماذا انقلب الإعلام الغربي ضد ...
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. انتشال جثامين أكثر من 400 شهيد وإصاب ...
- تحقيق للجزيرة يكشف تفاصيل مقتل هند رجب وعائلتها بحرب غزة
- ضغوط أمريكية ودعوات ألمانية وأممية للالتزام باتفاق وقف إطلاق ...
- ترامب يختار رجل أعمال رائد في زراعة القنّب مبعوثا خاصا إلى ا ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوجينيو غارسيا غاسكون - إسرائيل تشنّ حرباً شرسةً ضد اليهود المؤيدين لفلسطين