أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - معرفة طابع حركتنا!














المزيد.....

معرفة طابع حركتنا!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 23:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان تشخيص الاوضاع السياسية ومكانة الطبقات الاجتماعية بشكل موضوعي هي مفتاح طرح البديل الثوري. وان لم يكن هكذا فأن البديل سيكون وفق اهوائنا وسيكون في نطاق ذهننا فقط. ان الديالكتيك هو معرفة ما يجري حولنا ومايجري في الطبيعة بشكل مستقل وموضوعي ووفق قوانين الطبيعة وطبيعة المجتمع. ان من لم يعرف هذه القوانين وهذه الظواهر الطبيعية لا يمكن ان يكون له التاثير على مجرى الأوضاع سواء في الطبيعة او في المجتمع. ان الطبقة البرجوازية وحركاتها الاجتماعية على علم بكل مايجري في المجتمع وتتحرك معه وفق امكانياتها ومصلحتها لخدمة الراسمال وتحركاته، وتتحرك وفق التوازن الطبقي ورد فعل عدوها الطبقي، الطبقة العاملة. واذا لم يكن لدى الطبقة العاملة نفس التصور ونفس المعرفة فليس بأمكانها التفوق او المواجهة مع عدوها الطبقي، الطبقة البرجوازية. ومن هنا علينا ان ننظر الى الاوضاع السياسية في العراق وما يجري من الاحتجاجات الجماهيرية في المدن والمحافظات، وتشخيص الاوضاع وتعريفها حسب ما هو موجود بشكل موضوعي ومستقل عن ذهننا، اي في نطاق المجتمع وحركاته الاجتماعية وتوازن القوى لكل الطبقات وامكانياته الاجتماعية والسياسية. ان من يشخص الاوضاع الحالية في العراق رغم اتساع نطاق الاحتجاجات والتظاهرات الجماهيرية بالثورية فهو ليس له ربط بالمجتمع وليس المجتمع هو الشاغل تفكيره وانما يبحث عن الحل لمعضلات تفكيره وعقله. ان الاحتجاجات بحد ذاتها ليس دليل الثورية وانما هي دليل السخط الجماهيري على الاوضاع السياسية. بالأمكان ان تتحول الى الوضع الثوري اذا اضيفت اليها الامكانية الثورية من قبل الطبقة الثورية وبديلها السياسي. وهذا لا يحصل الا أذ تحركت الطبقة العاملة بشكل مستقل نسبيا وبمطالب مستقلة عن مطالب الطبقة البرجوازية المعارضة لهذه الاوضاع. ان مهمة الاشتراكيين والشيوعيين تكمن في هذا اي العمل من اجل استقلال صفوف الطبقة الثورية الطبقة العاملة عن الافاق والبدائل البرجوازية. اذا استطعنا ان نفصل ولو بشكل ضئيل صفوف العمال ومطالبهم عن الصفوف البرجوازية فأن الوضع سيتجه الى الثورية كما رأينا في الثورة المصرية والتونسية.
ان طرح الافكار والحلول والبدائل السياسية على الاوضاع الحالية يجب ان يكون وفق التصوير الصحيح والواقعي والموضوعي وحسب مكانة كل الطبقات الاجتماعية وامكانياتها. لا يمكن تحميل الطبقة العاملة اكثر من طاقاته الاجتماعية والسياسية، ولا يمكن طرح البديل والحلول وليس بأمكان الطبقة العاملة ان تستقبله سياسيا واجتماعيا. ان كل خطوة يجب اجراؤها حسب امكانيات طبقتنا ولا يمكن الصعود خطوتين على السلم والحمل الثفيل على اكتافنا.. وانما علينا ان نصعد خطوة وبكل الحذر لتبعات تاثير الحمل الثقيل. ان كل خطوة وتقدم للطبقة العاملة يصاحبه خطوة نحو الثورية وتغير الموازين والقوى لصالحها. وعلى هذا الاساس يجب ان ننظر الى الاحتجاجات وان نقيمها بشكل موضوعي حتى يتسنى لنا ان نطرح بديلنا السياسي في كل مرحلة وفي كل خطوة. وعلينا ان ندرك بدقة بمعرفة امكانيات ووعي طبقتنا ومعرفة نطاق حركتنا وكيفية اتخاذ خطواتنا ومدى استعداد طبقتنا للمواجهة.
اذا نظرنا من هذا الباب على الاحتجاجات الجماهيرية الحالية، علينا ان نشخص عيوب حركتنا ونواقصها وكما راينا هو عدم تنظيم صفوف مستقلة في الاحتجاجات وعدم استقلالية المطالبات والشعارات وهذا من اهم النواقص. ان الاستقلالية بمعنى الاستقلالية عن مطالب قسم اخر من البرجوازية المعارضة والتي تحاول ان تشارك في هذه الاحتجاجات وان تسيطر عليها، وكذلك استقلالية المطالب والشعارات اي يجب ان يكون مشخصا على تلبية مطالب واحتياجات الطبقة العاملة والجماهير الفقيرة والكادحة، والتي تتلخص في توفير فرص العمل والامكانيات المعيشية والخدمات الانسانية والحد من الفساد والنهب وتوفير الماء والكهرباء وتدخلهم في رسم شكل الحياة الاجتماعية والسياسية.. ان استقلالية المطالب تعني فصل مطالب جماهير العمال والكادحين عن مطالب الاغنياء والبرجوازية، والاستقلالية في الصفوف تعني فصل صفوف العمال والكادحين عن صفوف الاحزاب والتيارات الدينية والطائفية والقومية، وتشكيل كيان وتنظيم مستقل تعبرعن مصالحهم ومصالح حركتهم. ان مطالب البرجوازيين من الطائفيين والاسلاميين والقوميين تعني انقاذ سلطة الطبقة الحاكمة مع تغيير طفيف، ولكن مطالب العمال والكادحين تعني هدم سلطة الطبقة الحاكمة بكل قوة.. وان مطالب الطائفيين والقوميين تتلخص في تقسيم السلطة والحصول على الامتيازات اكثر.. ولكن مطالب العمال تتلخص بالعيش بحرية وبكرامة لائقة للانسان المعاصر. ان فصل الصفوف والمطالب هي مهمة حركتنا الحالية في هذه الاحتجاجات الجماهيرية. نحن ندرك نواقص هذه الحركة وعلينا العمل من اجل حلها وهذا ياتي عن طريق اتخاذ خطوات بما تتلائم مع حركتنا وبما تتحمله طبقتنا للمواجهة. ان التركيز على مطالب العمال والكادحين وربط الشعارات مع هذه المطالب هي الخطوة لابراز استقلالية المطالب العمالية عن المطالب البرجوازية. واستقلالية الصفوف تكمن بتشكيل لجان مستقلة وثورية من القادة الميدانيين المعروفين في صفوف المجتمع والمحبوبين بين اوساط المجتمع ومحط ثقة له. ان عملنا وعمل الثورين والتحررين الواجب اتخاذه يتم في هذا الاتجاه. علينا ان ندرك ونعرف حركتنا وقوتها وتوازنها حتى بامكاننا ان نتحرك ونقوي صفوفنا ونرفع سقف مطالبنا.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاجات الجماهيرية ودور المخرب للعشائر!
- الاحتجاجات في العراق ينقصها التنظيم
- الاحتجاجات في جنوب العراق وواجب عمال النفط!
- ديمقراطيتهم الطائفية ومجالسنا الانسانية!
- خطر ما بعد انتخاب اردوغان!
- كلمة بمناسبة اسبوع منصور حكمت!
- لماذا التحزب الشيوعي له اهمية؟
- حول ضرورة التحزب االشيوعي والعمالي!
- الازمة في القضية الفلسطينية!
- حول كارل ماركس.. في الذكرى المئوية الثانية لميلاده
- المرجعية والموقف من الانتخابات!
- لنحول يوم العمال الى يوم النضال!
- -لا- للانتخابات البرلمانية في العراق!
- من هم الارهابيين الحقيقيين؟
- الانتخابات في العراق ومصالح العمال!
- الحكومة المجالسية هي البديل عن الأنتخابات الحالية!
- داعش بين الحرب والدعم؟
- يجب ان تتوقف الحرب في سورية فورا!
- تعفن وتفسخ النظام الرأسمالي!
- الارادة من كوباني الى عفرين


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - معرفة طابع حركتنا!