أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نورالدين لعراجي - في الذكرى الثالثة لرحيل الزميلة آمال مرابطي














المزيد.....

في الذكرى الثالثة لرحيل الزميلة آمال مرابطي


نورالدين لعراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5957 - 2018 / 8 / 8 - 06:22
المحور: الصحافة والاعلام
    


في الذكرى الثالثة لرحيل الزميلة آمال مرابطي
حملت فلسطين في كتاباتها وظلت وفية للقضية
نورالدين لعراجي
تمر اليوم الذكرى ال 3 لوفاة زميلتنا الفقيدة آمال مرابطي مراسلة جريدة الشعب من ولاية قالمة ، امال الانسانة التي كان حلمها اكبر من سنها ، سعت ان تربط علاقات كثيرة ومتعددة في داخل الجزائر وخارجها ، بين مثقفين ومؤرخين وكتاب وسياسيين ، صنعت لنفسها عالمها الخاص وكينونتها “المرابطية “. كانت سفيرة الاسرى الفلسطينين بامتياز ، ومن خلال “ الشعب “ كان صوتهم دوما حاضر ، لم يثنها الامر عن كبح عزيمتها التي كانت من فولاذ ، فبادرت الى اجراء المئات من الحوارات والريبورتاجات عن مخيمات غزة ، وما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الصهيوني .
علاقة آمال بالجريدة هي علاقة سبقت الزمالة والعمل في رحاب “الشعب “ بحيث يخيل اليك وانت تلتقيها لاول مرة ، انك تعرفها منذ مدة طويلة ، سريعة المبادرة وذكية الفهم ، كأنها كانت في عمر اكبر من سنها ، فهي حاملة لقضية توصف أنها عميدة قضايا التحرر منذ نصف قرن من المعاناة .
آمال المبدعة جريئة في حواراتها، في كتاباتها ، بتفانيها في الميدان الصحفي ، فهي لا تكل ولا تمل ، تتنقل بين المدن والأمصار ، لا تهدأ يخيل اليك وهي تجري حواراتها المختلفة ، انها فلسطينية المنشأ ، انما تواجدها هنا بحكم العمل ، ومن خلال قراءة حواراتها تدرك للوهلة الاولى ان هذه الاعلامية المتشبعة بقيم الحياة هي مراسلة حرب ليس إلا.
داخل السجون الاسرائلية كان اسمها يتردد بين الاسرى، في الزنازين والعنابر الكل يعرفها اسما دون رسم ملامح وجهها في المخيلة ، لا يعرفون ملامح صورتها، ويتساءلون من هذه السيدة التي تكتب بحروف النار، تنقل معاناة شعب ظل لفترات طويلة يتجرع نبل المقاومة.
ثلاث سنوات تمر على رحيل زميلتنا التي افتقدناها، إثر حادث مرور وقع على الطريق السيار بين البليدة والعاصمة ، وهي قادمة من الحدود الجزائرية - المغربية، رفقة عائلتها، ليكون قدرها المحتوم ، ان ترحل الى بارئها ، وهي في قمة العطاء على طول تلك الرحلة المشؤومة كانت تجلس في المقعد الخلفي لسيارة والدها بين ركبتيها جهاز الكمبيوتر ، تكتب مقالا عن واقع الحرقة في حدودنا الغربية ، وقد سبقته بليلة ان ارسلت عبر صفحتها بالفايس بوك صورها على الخط الفاصل بين حدود البلدين الجزائر والمغرب ، لتنقل الينا عبر الفضاء الرقمي تلك الصور الماكثة في اذهاننا الى اليوم، ودعنا آمال وهي في ريعان شبابها دون ان نسمع منها كلمة وداع ، ودعتنا في غفلة من العمر، رحلت تاركة خلفها مشوارا مميزا من الكتابة الصحفية، لا تزال الذاكرة المعرفية تحتفظ به الى اليوم.
رحلت دون ان ترى مشروع كتابها حول الاسرى ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال، كتاب جمعت صفحاته من ارض فلسطين ولأسرى القضية الفلسطينة كان املها طباعته ، وهو المشروع الذي سيرى النور بارض فلسطين .شكرا للاقلام الفلسطينية التي دونت احرفها في هذه السانحة ، حتى نستحضر صورة أمال الانسانة ، المبدعة ، الاعلامية ، نعيد تفاصيل رحيلها في الذكرى الثالثة ولكن بعيون فلسطينية.



#نورالدين_لعراجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الثالثة لرحيل الزميلة آمال مرابطي


المزيد.....




- محاولة اغتيال ترامب بالذكرى الأولى.. أسئلة بلا إجابات للآن
- تركيا.. فيديو تأثر زوجة أردوغان بخطابه ورد فعل الأخير يثير ت ...
- دراسة: لقاحات الطوارئ خفّضت الوفيات بنسبة 60% خلال الـ23 عام ...
- غارة إسرائيلية تخلّف سحابة غامضة تثير الذعر في غزة
- بين تفاؤل كبير وتشاؤم مفرط.. انقسام في أوكرانيا إزاء -تحولات ...
- أداء القيادة السورية وبلبنان بتصريح باراك يثير تفاعلا والأخي ...
- ترامب يفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك، ...
- هل حقًا الانتخابات القادمة نقطة تحول في سوريا؟
- ما الذي عطّل الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي: لا نزال نريد اتفاقا مع أمريكا وسندافع عن م ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نورالدين لعراجي - في الذكرى الثالثة لرحيل الزميلة آمال مرابطي