هل بدأت زيادة وتيرة تفعيل مسلسل الاغتيالات للتحالف الصهيو أمريكي ،للمناهضين للمشاريع الامبريالية ؟.

أحمد كعودي_1

الحوار المتمدن-العدد: 5955 - 2018 / 8 / 6 - 03:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

في ريف حماة الغربي (بسوريا) أمس السبت 4آب / اغسطس 2018، ثم اغتيال عالم البحوث العلمية ، عزيز إسبر وتشير صحيفة سورية (الوطن) المقربة من السلطة وغيرها من القنوات الفضائية و الصحف الورقية ، إلى ضلوع إسرائيل، بتفحير سيارته بعبوة ناسفة ذهب ضحيتها عالم الصواريخ وسائقه ،وقد استهدفت المخابرات الصهيونية عبرأدواتها بإحدى خلايا النائمة ، لتنظيم "جبهة النصرة "الإرهابي ،كما تعرض مركز البحوث العلمية "مصياف "الذي كان يديره الفقيد عزيز إسبر قبل وفاته ، عدة مرات للهجوم الصاروخي من طرف إسرائيل كما كان العالم؛ السوري ، موضع بحث من طرف المخابرات اﻷمريكية:C.I.A لاتهام هذه اﻷخيرة ؛ العالم بتطوير غاز "السارين" القاتل و الإشراف على صنع أسلحة كيميائية حسب الرواية الأمريكية المطعون في صحتها كما هو متداول من طرف الخبراء الروس وغيرهم ، اﻷمر الذي تنفيه السلطات السورية ،إن اغتيال هذا العالم في نظر الكثيرمن المراقبين لن تكون العملية ،الأولى ولا الأخيرة في العالم عامة والشرق الأوسط خاصة ،فطالما هناك هيمنة وسيطرة للإمبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ووجود احتلال وتغلل صهيوني في المنطقة العربية و في الاتجاه المعاكس حضور ودينامية لمقاومات ومعارضات لهما إلا ووقعت عمليات اغتيال ببصمات " الموساد " الإسرائيلي هذا الجهاز ، له سجل حالك في تصفية العلماء العرب والمسلمين ، في ظروف غامضة، كان أبرزهم ، في الثمانينات وما بعدها من القرن العشرين: 1- عالم الذرة يحيى المشد من مصر ثم اغتياله في باريس عا م 1980 بعد ان تعاقد المشد مع العراق على إدارته للمشروع النووي العراقي في عهد الراحل صدام حسين. .
2 -د.سميرة أحمد عالمة الذرة ،ثم اغتيالها في 28أبريل سنة 1983 في طريقها إلى كاليفورنيا بعد أن امتنعت عن الاشتغال في أمريكا مفضلة العودة غلى مصر.
3-د.نبيل أحمد فليفل فلسطيني يغد من أبرزعالماء الدراسات الطبيعية النووية في العالم ثم تصفيته على يد الموساد في 28 أبريل 1984عثر على جثته في "بيت عور" ،بفلسطين المحتلة.
4--اغتيال عالم هندسة الصواريخ الإيراني ،"أردشير حسن بور" في طهران في 05 فبراير2007
5- اغتيال المهندس التونسي محمد الزاوي ،بعد عودته من غزة في مدينة صفاقص غيى يد علماء للموساد والذي تتهمه إسرائيل بتطوير وصناعة الصواريخ ، للجناح العسكري" القسام "التابع لتنظيم "حماس " ، فلائحة الاغتيالات تطول وتتعدد ، لأن العدو الإسرائيلي من طبيعته منع وبكل السبل القذرة ، امتلاك دول الشرق الآوسط للتكنولوجية المتقدمة وخاصة النووية أوالصناعة الصاروخية ،لتظل لوحدها إسرائيل الكيان الوحيد يحتكر التكنونوجية وهذا لا يتم بطبيعة الحال إلا بدعم الدول الغربية المهيمن على المنطقة ولو على المدى القريب .


وفي ذات يوم السبت 4 آب أغسطس ،طائرة مسيرة محملة بمتفجرات ، تصدت لها الدفاعات الجوية -، كادت أن تؤدي بحياة رئيس فنزويلا نجا من خلالها "، نيكولاس ما دورو" بأعجوبة من محاولة اغتياله ، أثناء لقائه خطابا في استعراض عسكري، بمناسبة احتفال " فنزويل" بالذكرى اﻷولى لتشكيل الجمعية التأسيسية ، وقد اتهم الرئيس الفنزويلي ضلوع رئيس كولومبيا ،"مانويل سانتوس"في محاولة الانقلاب الفاشلة، بدعمه لليمين المتطرف ، وكعادتها نفت السلطات البوليفية الاتهام، المرجح أن يد المخابرات المركزية وراء المحاولة .
ويظهر أنه كلما انهارت مشاريع الامبريالية اﻷمريكية وربيبتها إسرائيل إلا ولجأتا بشكل منفرد أوبتنسق محكم بينهما أو عبر وكلائمها المحلين ، دولا ن كانت أم جماعات متطرفة إراهبية تحت عنوان " دعم "المعارضة الديمقراطية " سواء كانت "في الشرق اﻷوسط أو أمريكا الجنوبية ... إلى استراتيجية الاغتيالات ﻹسكات معارضيهما؛ شعوبا أونخبا ساسية أو علمية ودولا لا تنصاع لإرادتهما ، وهذا ما حدث في سوريا والعراق وإيران وللفلسطين ، حيث اغتيل عدد من العلماء تطول القائمة لذكرهم ؛ أو اغتيال ومحاولة اغتيال للرؤساء دول عارضوا سياسا ت الولايات المتحدة وأمريكا وإسرائيل وهذا ما وقع يوم السبت الأسود في فنزويلا ، من المحاولة الفاشلة التي استهدفت رئيس البلاد ، واغتيال العالم السوري .

#أحمد_كعودي_1 (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل