إضاءات حول الوضع الثقافي الراهن فى الجزائر

نجاة دودان

الحوار المتمدن-العدد: 5954 - 2018 / 8 / 5 - 12:33
المحور: الادب والفن
    

إضاءات حول الوضع الثقافي الراهن فى الجزائر
وزير الثقافة عز الدين ميهوبي فى منتدى جريدة الحوار الجزائرية
تغطية:
نجاة دودان
هجيرة بن سالم
حنان حملاوي
تصوير: مصعب رويبي
قدم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لدى نزوله ضيفا على منتدى "الحوار" أمس، إضاءات حول الوضع الثقافي الراهن وتنفيذ مختلف البرامج والمشاريع الثقافية الموكلة للقطاع. كما كان المنتدى فرصة لتوضيح حقيقة حملات مقاطعة الحفلات الفنية.
أوضح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن الدولة الجزائرية تسير بقوانين عبر عدد من المؤسسات ولا تدار عبر الفيس بوك وهو ما يفرض علينا أن نحتكم للقوانين المعتمدة في بلادنا.
قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لدى نزوله ضيفا على منتدى "الحوار" أمس: ما الذي يحدث هذه الأيام؟ مانقرأه في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يجب أن نشير إلى أننا دولة مؤسسات تسير بالقوانين ولا تدار بالفيس بوك مع تقديرنا للنقاشات الجادة التي تطرح في الفضاء الأزرق، مضيفا: الثقافة حق المواطن لهذا نريد الوصول إلى الأهداف الأساسية وتحويل الثقافة إلى منتوج اقتصادي له فائدة على المجتمع".
لم ننفق ولا سنتيما واحدا على القافلة الفنية
أوضح ضيف "الحوار"، أن وزارة الثقافة وبالتنسيق مع وزارة الداخلية ارتأت التركيز خلال برنامجها على المدن الداخلية التي يجب أن تحظى بفعاليات ثقافية، مثمنا في السياق ذاته دور الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة اتجاه الفنانين والمبدعين، بالإضافة إلى النشاطات التي يقوم بها آخرها القافلة الفنية الجزائرية التي انطلقت مع بداية الصيف لتزور مختلف مناطق الوطن منها مدن تنظم فيها حفلات لأول مرة منذ خمسين سنة.
وواصل حديثه قائلا: لست ضد أن يكون في مهرجاناتنا "فنانون عرب وأجانب" لكن يجب أن يأخذ الفنانون الجزائريون حقهم من هذه التظاهرات"، موضحا في السياق ذاته أن الدولة لم تمول ولم تضع فلسا واحدا في القافلة التي نظمتها لوندا، هذه الأخيرة لها ميزانيتها الخاصة ومداخيلها تعود للفنانين والمغالطات التي ظهرت في بعض الوسائل ومواقع التواصل الاجتماعي كلام فارغ".
وذكر ذات الوزير في معرض كلامه أن مهرجان جميلة وتيمقاد مولا بخمسين بالمئة فقط من الميزانية، مقارنة بالسنة الماضية وربع ماكان يقدم في السنوات الأخيرة وكانا ناجحين وهذا مكسب كبير لنا.
الدولة أمنت كل شروط تنظيم الحفلات
محاولات لإفساد التظاهرات الفنية
وعاد ميهوبي للحديث عن حملات مقاطعة السهرات الفنية: الدولة أمنت كل شروط تنظيم هذه الحفلات لأن مسؤوليتنا أن نؤمن بالثقافة ونمنحها حقها حتى لا تحدث انزلاقات من بعض المنفلتين، كل الولاة يشعرون بمسؤوليتهم والمؤسسات الأمنية حتى تحس العائلات بالراحة، لهذا فإن كل الحفلات تمت في أحسن الظروف ما عدا الذي حدث في ورقلة، وهو تراكم مسبق وجد فرصة أمام هذا الحدث ليرفع من منسوب المطالب، أما باقي التظاهرات وقعت محاولات لإفساد هذه الحفلات وكان هناك وعي كبير لدى الجمهور"، مضيفا: إلى حد الآن غطينا26 ولاية نشطها 1100 فنان جزائري من مختلف الأعمار والطبوع دون أن تكلفنا كثيرا".
مقاطعة الجمهور للحفلات لا أساس لها من الصحة
وعن الأصوات التي ارتفعت مؤخرا حول وجود عزوف ومقاطعة للسهرات الفنية علق قائلا: لكم أن تشاهدوا اختتام مهرجان تيمقاد الدولي وافتتاح مهرجان جميلة العربي وغيرها من التظاهرات، العملية تسير بصورة عادية وهناك تحكم كبير في تنظيم هذه الفعاليات الفنية التي تتجاوب معها العائلات".
مضيفا في ذات السياق: ندعو دائما الى أن يحافظ الجزائري على قيم التسامح التي يؤمن بها عبر مسيرة عمرها قرون..أمس كنت في سطيف أعدنا تمثال عين الفوارة إلى مكانه بعد ترميمه وكان سكانها فرحين بالأمر ..لهذا التسامح هو القيمة التي يجب أن نعمل على تكريسها ليس هناك من يفرض علينا وصاية ولا يحق لأحد أن يصادر حق الآخر في حضور حفل".
أنفقنا 43 مليار سنتيم على التظاهرات الفنية في 2018
كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أنه تم إنفاق 43 مليار سنتيم على الفعاليات الثقافية الكبرى التي نظمت هذه السنة، بما فيها مهرجان تيمقاد الدولي، جميلة العربي، ووهران الدولي للفيلم العربي، مبرزا أنهم وضعوا نصب أعينهم الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد هذا من جهة ومن جهة ثانية حتى لا يشعر الجزائري أنه يعيش تصحرا ثقافيا في بلاده".
أشار ميهوبي في معرض حديثه إلى أن الكثير من الخواص قاموا بتمويل مهرجان تيمقاد وجميلة، بعدما كانت نسبة ثمانين بالمئة من الميزانية تذهب للفنانين الأجانب، واليوم يضيف: نجد شبابا ينتظرون ساعات لسماع فنانين جزائريين لأنهم يقدمون فنا من بيئة بلدهم مع تقديرنا للفنانين الذين استضفناهم في السابق".
اعتبر البيان الأخير لاحدث ..ميهوبي:
اتحاد الكتاب يسعى لتقزيم دوره وشقرة يمثل نفسه فقط
قدمنا للاتحاد الدعم الكافي لكنه لم يمثل الجزائر كما ينبغي
شقرة ..أنت لا تمثل نفسك في الجزائر فكيف تمثلها في الخارج
وصف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي البيان الأخير لاتحاد الكتاب الجزائريين باللا حدث، وقال في رده على أسئلة أحد الصحفيين إن الهيئة سابقة الذكر جمعية ثقافية ولم تصل بعد إلى مستوى مؤسسة.
وقال ضيف "الحوار" في رده على سؤال أحد الصحفيين إن اتحاد الكتاب الجزائريين يسعى لتقزيم نفسه وعلق بالقول: الآن الاتحاد يسعى لتقزيم نفسه وليس عز الدين ميهوبي .. من منكم يذكر نشاطا واحدا للاتحاد خلال العشر سنوات الأخيرة بقى في ذاكرة الناس؟
وذكر ميهوبي أنه قدم الدعم المالي الكافي لاتحاد الكتاب الجزائريين وأنه يملك الوثائق التي تؤكد ذلك، لكن يوضح أنه وجد نفسه أمام مؤسسة لا تعرف سوى أن تطلب مني السفر".
فرئيس الاتحاد الحالي يوسف شقرة وحده يضيف وزير الثقافة تحصل على سبع تذاكر للمشاركة في الخارج ولا نسمع بنشاطه، ويتحدث في بيانه نحن الهيئة الوحيدة الممثلة للجزائر..نريد هيئات لماذا تحصرنا في هيئة وحيدة، أنت لا تمثل نفسك حتى في الجزائر كيف تمثلها في الخارج والاتحاد الذي يعتقد أنه قدم خدمة كبيرة للثقافة الجزائرية لم يقدم شيئا والبيان الأخير لا حدث".
الديوان الوطني للثقافة والإعلام حصر نشاطه في الحفلات
أكد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي في رده على أسئلة الصحافة أن الديوان الوطني للثقافة والإعلام أكثر ما يعاب عليه أنه حصر نشاطه في تنظيم الحفلات الفنية فقط، مضيفا أنه لا بد من تطوير أدائه وإعادة النظر في آليات تنظيمه للمهرجانات.
وفي السياق، أوضح ميهوبي أن الديوان يتحمل مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بوضع برامج جدية بالإضافة إلى التكيف أكثر مع متطلبات الثقافة اليوم، مضيفا: رغم أن ما يعاب عليه هو اتجاهه إلى تنظيم الحفلات فقط إلا أنه كرس جهدا كبيرا في اكتساب خبرة في هذا المجال"، داعيا إياه إلى العمل على تحسين أدائه ومراجعة الآليات التي يعتمدها من جانب التسيير.
"لوندا" ذراعنا الاجتماعية
كما أثنى المسؤول الأول في قطاع الثقافة على المجهودات التي يقوم بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "لوندا" خاصة فيما يتعلق بضمان حقوق الفنانين الجزائريين وحمايتها، مؤكدا أنه مؤسسة هامة تعنى دائما بالدعم الاجتماعي للفنان.
ووصف ميهوبي لوندا بالذراع الاجتماعية لوزارة الثقافة، كاشفا في السياق عن دراسة أكثر من 300 ملف لفنانين منحوا التقاعد من أجل الحفاظ على كرامتهم.
وأشار في معرض حديثه إلى رعاية لوندا للشباب الموهوبين ودعم أعمالهم مع إيلاء أهمية كبيرة للكتاب والأعمال السينمائية، وعلق عن الأمر بالقول "لوندا مؤسسة نجحت في وضع آليات جذب أموال وتحصيلها لصالح الفنانين".
أوضح ضيف "الحوار" أن إسناد عملية تنظيم القافلة الوطنية الفنية الى مؤسسة "لوندا" راجع إلى أن هذه الأخيرة تكفلت بالتظاهرة بأموالها الخاصة دون اللجوء إلى الوصاية مثل المؤسسات الأخرى.
مسؤوليتنا أن نعيد الفنانين الذين غابوا عن الساحة
وبخصوص القافلة الفنية الوطنية التي انطلقت الشهر المنصرم والتي تعتبر جزائرية مائة بالمائة، ينشط خلالها العديد من الفنانين والمطربين الجزائريين حفلات فنيّة، قال ميهوبي إن هذه القافلة التي مست كل ولايات الوطن ستختتم في ساحة رياض الفتح من تنظيم "الجيراما"، مضيفا بالقول: مسؤوليتنا أن نعيد الفنانين الذين غابوا عن الساحة الفنية لأسباب مختلفة"، وهو ما حدث في مهرجان تيمقاد الذي كان حسبه محطة لهؤلاء الفنانين حتى أن الفرصة منحت لأولئك الذين يعدون من بين مؤسسي هذا المهرجان، كاشفا عن إمكانية جعل هذا الموعد حدثا سنويا تتكفل "لوندا" بتنظيمه، من أجل تبيان القدرات الفنية والأسماء الفنية الكبيرة التي تزخر بها الجزائر.
انتهى زمن "السوسيال"..
قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي إن المؤسسات التي تعتمد على وزارة الثقافة من أجل تمويل المهرجانات أو الحفلات التي تقوم بتنظيمها مطالبة بالعمل على ضمان الدعم المالي من طرف ممولين، مردفا بالقول " انتهى زمن السوسيال".
وأوضح المسؤول الأول عن قطاع الثقافة بالجزائر أن الوزارة سترافق المؤسسات التي تتمكن من ضمان توفير الإمكانيات المالية لمختلف الأحداث الثقافية.
الحفلات جزء من المشهد الثقافي
وفي سياق متصل، أبرز ميهوبي أن المشهد الثقافي لا يرتبط فقط بالحفلات الفنية وإنما تعتبر هذه الأخيرة جزءا فقط منه، لافتا إلى عمليات الترميم لعديد المواقع الأثرية، مؤكدا أن هناك مخططا لإعادة تأهيل موقع جميلة الأثري وكذا موقع تيمقاد، كما سيتم الاتصال بمؤسسات أجنبية للقيام بمسح للمواقع الأثرية لمعرفة ما تتوفر عليه الجزائر من كنوز من فسيفساء وغيرها حسب الوزير.
وفي سياق متصل قال المتحدث ذاته إن هناك بعض المشاريع المتعلقة بالتنمية تصطدم ببعض المواقع الأثرية، وهذا ما يتطلب البحث على الصيغة الأمثل لعدم التفريط في أي من هاته المشاريع، مشيرا إلى الجهد الكبير الذي تقوم به الأجهزة الأمنية لمنع تهريب التحف والآثار الثمينة.
لا يجب ربط المواقف السياسية بالمشهد الثقافي
في الشأن ذاته، أوضح ميهوبي فيما يتعلق بفيلم السينمائية الفرانكوجزائرية والذي تداول الكثير أنه يسيء إلى الثورة الجزائرية، أوضح أن المخرجة قدمت أعمالا كثيرة حول الهجرة حتى خلال السنوات الصعبة أين قامت بإنتاج أفلام كبيرة حول الإرهاب، مضيفا أنها قدمت مشروعا للوزارة سنة 2012 يخص قضية الهجرة والمغتربين، فتم دراسة السيناريو حسب الوزير وكانت هناك تحفظات عليه تمت مراجعتها ثم قبل السيناريو، يضيف المتحدث ذاته.
وقال الوزير إن هذا العمل لقي دعما ماليا معتبرا من طرف الوزارة مثلما يتم مع بقية الأفلام التي تخدم الجزائر، مشددا على ضرورة عدم الربط بين المواقف السياسية والمشاهد الثقافية.
الثقافة الجزائرية حاضرة في كل التظاهرات العالمية
وفي رده على سؤال "الحوار"، والمتعلق بالإشعاع الثقافي للجزائر بالنسبة لدول المهجر، أكد الوزير ميهوبي أن مصالحه باشرت في التحضير لورشات بداية شهر نوفمبر القادم حول الثقافة الجزائرية بحضور المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة وكذا الشخصيات الثقافية التي تملك حضورا مميزا وذلك ضمن مسعى إثراء جملة من الوثائق التي سيتم طرحها والتي تتعلق أساسا بوضع الثقافة مستقبلا.
كما أكد أن الجزائر في المجال الثقافي حاضرة في مختلف المواعيد ولا تغيب عن أي تظاهرة ترى فيها فائدة للثقافة الجزائرية وهذا من خلال التنسيق الدائم والمستمر مع مختلف الهيئات في الداخل والخارج، موضحا أن هذه المجهودات تدخل في إطار الاتجاه بالثقافة الجزائرية نحو الخارج، لافتا في السياق إلى معرض الكتاب الدولي القادم والذي ستكون الصين ضيف شرف فيه، كما ستنزل الجزائر ضيف شرف على عديد الدول كمعرض الشارقة، كندا وكوبا خلال السنة القادمة.
مداخيل المهرجانات رمزية كونها ثقافية وليست تجارية
وفيما يتعلق بقضية منح 80 بالمائة من فرص المشاركة في المهرجانات بالجزائر للفنانين الأجانب مقابل 20 بالمائة فقط للجزائريين، قال ميهوبي إن هذه الملاحظة لطالما قدمت لمحافظي المهرجانات إلا أنهم كانوا يرون أن المهرجان لن يضمن نجاحه إلا بحضور هذه الأسماء الثقيلة، مضيفا: هذا ما جعلنا نصدر قرار إيقاف تمويل مهرجانات تمنح أموالا ضخمة للفنانين الضيوف.
وعن مداخيل المهرجانات التي تم تنظيمها الى غاية اليوم، اعتبر ميهوبي أن مداخيلها كانت رمزية لكونها ثقافية وليست تجارية تدخل ضمن الإشعاع الثقافي للجزائر، كاشفا عن الطموح في الوصول إلى إعطاء هذه الأحداث الثقافية بعدا اقتصاديا، مردفا بالقول: نعمل بقدر الإمكان وبما هو متاح حاليا لتكون للثقافة موقع في حياة الجزائريين".
أغلب من انتقدوا مهرجان وهران لم يحضروا مهرجانات دولية
أوضح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن غيابه عن مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في دورته الـ 11 كان مبررا بحكم تزامن عطلته السنوية مع افتتاح التظاهرة، أما تخلفه عن حضور حفل الاختتام فكان بسبب مرض ابنه، وأضاف أن هذا الأمر عاد جدا ووارد مادام أن ممثل الوزارة كان موجودا لهذا الغرض، مبديا اندهاشه لبعض الأقلام التي أسالت الكثير من الحبر عبر الصحف والمواقع الألكترونية والتى كان
الاجدر بها الاهتمام بمضمون المهرجان ومناقشة الأفلام التي عرضت خلاله وبالتالي كتابة ما يفيد القارئ –حسب قوله-، مشيرا إلى أن أغلب من انتقدوا المهرجان لم يحضروا مهرجانات عربية أو دولية أخرى ما عرضهم إلى الانسياق وراء البحث عن أخطاء وهفوات قد تحدث في كبرى المهرجانات، مضيفا "إن مهرجان وهران يعد مكسبا كبيرا للثقافة الجزائرية حقق في هذه السنة طفرة نوعية في الأفلام التي عرضت الورشات التكوينية التي أشرف عليها مختصون أجانب، مؤكدا دعمه المستمر للمهرجان".
أما فيما يخص ما قيل عن غضب بعض الفنانين الذين حضروا كضيوف شرف للمهرجان أو الذين عرضت أعمالهم بسبب تأخير عرض أعمالهم ومغادرة بعضهم، قال الوزير إنه تحدث مع المخرج الفلسطيني محمد بكري وأخبره هذا الأخير عن اندهاشه مما كتب ومما حملوه من كلام ما لا يحمل، موضحا أن كل ما في الأمر أن الفيلم الذي سبق فيلمه "واجب" قد أخذ وقتا إضافيا ما تسبب في تأخير عرضه. مشيرا إلى أن المهرجانات تجهز وفق الغلاف المالي المخصص لها والذي يمكن للدولة أن تتكفل به.
وفي هذا السياق دعا الوزير محافظة المهرجان لإقامة ندوة صحفية أو لقاء مفتوح مع من انتقدوا المهرجان لطرح هذه الإشكاليات ومناقشتها، لإعادة النظر في الأخطاء التي وقعت فيها ومحاولة تصحيحها في الدورات القادمة.
هذا وقد أشاد بالدور الذي لعبه مدير المهرجان إبراهيم صديقي في تسيير مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي رغم قلة الإمكانات، داعيا وسائل الإعلام للوقوف معه ومساندته بدل التهجم عليه.الالكترونية، والتي كان
فيلم أحمد باي يستأنف التصوير
وبالنسبة لفيلم أحمد باي الذي كثر الحديث عنه في الفترة الأخيرة بشأن العراقيل التي واجهته والتي حالت دون إتمام تصويره، أكد الوزير لدى نزوله ضيفا على منتدى "الحوار" أنه سيقف على انطلاق عملية تصويره بالعاصمة، مشيرا إلى أن الجزائر قدمت ولا تزال تقدم أفلاما تاريخية بغاية الأهمية.
هدفنا كان إسعاد سكان ورقلة
وعن الأحداث التي جرت مؤخرا في ولاية ورقلة من توقيف للحفل وإقامة الصلاة في مسرح الهواء الطلق، قال وزير الثقافة إن برمجة حفلات بالمدن الداخلية فكرة راودت المسؤولين في قطاع الثقافة منذ مدة بهدف إدخال البهجة والسرور على سكان هذه المدن خلال الصيف.

وعن سؤال تم طرحه خلال المنتدى بخصوص مهرجان سيدي بلعباس لأغنية الراي وما مدى وصول ظاهرة الاحتجاج إليه بعدما حدث في مدينة ورقلة قال الوزير إن المهرجان كان يفترض أن يديره مغني فرقة راينا راي لطفي عطار لكنه تنازل عن ذلك بسبب ظرفه الصحي لخريج ألحان وشباب محمد بوسماحة الذي قام بعمل جيد يحسب له كفنان شاب، وتم افتتاح المهرجان دون مشاكل أمنية تذكر، أما فيما يخص مهرجان تيمقاد وانطلاقه بأصوات جزائرية دون التركيز على نجوم الغناء العرب كما جرت عليه العادة في الدورات السابقة، أوضح ميهوبي أن وزارة الثقافة ارتأت أن تكون مهرجانات 2018 الموسيقية محصورة في الفنانين الجزائريين وأن يكون لهم حضور قوي في كل الفعاليات، وما ميزه هو حضور الأغنية الأندلسية لأول مرة في المهرجان بصوت الفنانة زكية قارة تركي.


أكثر من 600 ألف كتاب في كل ولاية

أكد عز الدين ميهوبي أن دور وزارة الثقافة ينتهي حين يبدأ دور وزارة السياحة، وذلك بالحفاظ على حماية المعالم والآثار بترميمها إن طالها التخريب أو الدمار، في حين أعطت الوزارة تعليمة بإمكانية التصوير في المتاحف والمواقع الأثرية إلا من كان هدفه تجاريا.
وفي إطار سعي وزارة الثقافة للتشجيع على المطالعة اشار ميهوبي أن وزارة الثقافة قد زودت المرافق العمومية بأكثر من مليون و600 ألف كتاب لفائدة القارئ ومحاولة تغطية أكبر عدد من المكتبات عبر الوطن.

مفاوضات قائمة مع عثمان عريوات حول "سنوات الإشهار"

فيما يخص الفيلم المنتظر للممثل الكبير عثمان عريوات "سنوات الإشهار" أوضح الوزير أن إعادة صاحب "كرنفال في دشرة" إلى الأضواء كان أمرا شبه مستحيل لكننا استطعنا بلقائنا معه لأكثر من مرة أن نقنعه بذلك من خلال استكمال تصوير فيلمه وإخراجه إلى النور بعد مضي 20 سنة من البدء في تحضيره، وقد شرعنا في إعادة تركيبه بتقنيات جديدة ومتطورة إلا أن ما حدث في الموضوع أن للفنان القدير مطالب ولدينا نحن التزامات معينة لا يمكننا تجاوزها لكننا نعمل على التفاوض من أجل إخراج هذا العمل إلى النور وليكمل فناننا القدير مسيرته الفنية، وذلك بعد طلب وإلحاح كبير من طرف جمهوره العودة الى الساحة، إلا أن البعض لامني وحملني مسؤولية عدم تكريمه علما أن الفنان عثمان عريوات يرفض الظهور إعلاميا.
أما فيما يخص التكفل بالفنانين أكد الوزير عزالدين ميهوبي أن رئيس الجمهورية لا يسعى فقط إلى تكريمهم ومنحهم أوسمة استحقاق، بل يحرص أيضا على التكفل بوضعهم الصحي والاجتماعي ومرافقة مشاريعهم إن وجدت.

فيلم الأمير عبد القادر وقرصنة الأفلام

وعن فيلم "الأمير عبد القادر" الذي لم ير النور بعد صرح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن العمل يحتاج إلى غلاف مالي ضخم لإنجازه بما يناسب قيمة ومقام شخصية الأمير عبد القادر الجزائري، حيث أوضح أنهم باشروا في إنجاز الفيلم في الفترة الماضية دون تأمين الشروط والإمكانات اللازمة للخروج بعمل ضخم.
وبخصوص قرصنة الأفلام أوضح ضيف "الحوار" أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، يملك الآليات التي تمكنه من متابعة القنوات الجزائرية وما يعرض عليها من أفلام بطريقة غير قانونية، الأمر الذي أدى بالعديد منها إلى عقد اتفاقيات مع لوندا.
جائزة مريم ماكيبا عرفان لمن خدموا الثقافة الإفريقية
اعتبر عز الدين ميهوبي جائزة مريم ماكيبا الأدبية التي أطلقتها الجزائر مؤخرا مكسبا كبيرا للجزائر موضحا أنها تشكل عرفانا لمن خدموا الثقافة الأفريقية.

#نجاة_دودان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات