أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - اضواء على قصيدة مابيع طوگي للشاعر همام عبد الغني المراني الجزء الثاني















المزيد.....

اضواء على قصيدة مابيع طوگي للشاعر همام عبد الغني المراني الجزء الثاني


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5951 - 2018 / 8 / 2 - 08:44
المحور: الادب والفن
    




ويزرع بذرة الامل من جديد لحمل راية الحرية والثورة وتحلق نسور الحرية في العلالي مرددتا نشيد الخلاص والعيش السعيد للجياع
گالوا مايروح ألغيم
ولاينزاح عنا ألضيم
ولايطلع گمر بالليل
ولاينشاف نجم سهيل
گالوا مايجينه ألفجر بأنواره وتباشيره
ولانسمع صياح ألديچ
ولاتغيش ألحلابه
ولاذاك ألربيع أيعود لحبابه
كالوا مايجينا ألماي وتريع ألعطشانه
ولاجني وأخوتي وياي
ولاجني و أخوتي هواي
لاجنه وحك عيناج ماننسه ألملح و ألزاد
ولكن هيهات ينتهي الخير والامل ومن ينشد خبز للجياع والحياة الحرة الكريمة للناس لكل الناس وهنا نلاحظ وبوضوح تام ان الشاعر يمسك كامرا سينمائية غاية الدقة والجودة وبخيال واسع والتأمل ليصور لنا حالات لم تخطر على بال القارئ ولا على بال احد من قبل : -
ولاتغيش ألحلابه
ولاذاك ألربيع أيعود لحبابه
كالوا مايجينا ألماي وتريع ألعطشانه
ولاجني وأخوتي وياي
ولاجني و أخوتي هواي
لاجنه وحك عيناج ماننسه ألملح و ألزاد
وننگاد للعافوچ .. ماننگاد
مانمشي ونعوف گبور موتانه
مانرحل لون نسگي ثراچ بدم
لون ليلچ يصير أظلم .. چثير أظلم
هنا يتجلى ابداع وصف معاناة الناس ان الشاعر هنا يعمل مهندس للقصيدة الابداعية حيث يؤطر ابيات القصيدة بعبارات عميقة المعنى عالية التحدي وبقوة وبتحدي وبتمرد وبصرخة المظلوم وهذا التمرد من نوع خاص للتحريض للثورة والمواجهة فهو يعيش ارهاصات وجدانية وتاريخية نضالية معروفة في البصرة انه يدون ابيات القصيدة من صور وتشظي ان الشعر عنده يشبه الوحي هكذا تقول احرف قصيدة ما بيع طوكي حيث تكتب وتعبلا عن بصيرة ورؤويا وكلاهما ضرب من ضروب الحالة النفسية التي يمر فيها الشاعر المختفي عن الانظار والظرف السيايس والاجتماعي آنذاك فجمالية الصورة تتأصل في انغراس معطياتها وافرازاتها في التحدي والصمود والصبر على الظلم وضد طبول الموت التي تقرع في كل جزء من الوطن انها من القصائد الكبيرة والمهمة التي تصل الى حد الملحمة الشعرية وكانت بمثابة حرب شرسة ورد فعل كبير لحكام شباط الاسود انها تسطر ملاحم المعارضة والنضال في اعماق الموقف السياسي والتاريخي الرافض الى الاستبداد والقتل والدم لقد عبر ودون ابيات قل مثيلها في الشرح والايصال الى المتلقي انها منشور سياسي ناخح ومقتدر فكانت قصة نضالية عظيمة ومحراب من مسيرة النضال للشعب ولكل الناس الخيرين الطيبين : -
مانمشي ونعوف گبور موتانه
مانرحل لون نسگي ثراچ بدم
لون ليلچ يصير أظل........................ .. چثير أظلم
لون كل ألعروگ ألبيچ صارن سم
لاچن مايصيرن سم
عيب أنعوفچ أوننساچ لوناكل صخر وجذوع
عيب أنعوفچ أو ننساچ لونسكي ألجهال أدموع
عيب أنعوفچ أو ننساچ مامش مگبره من ألجوع
لن عروگ بيچ طوال .. حيل طوال
مايبعد عليها ألماي.
وهنا تبدأ الحماسة وروح المقاومة كيف لا يكتب بهذه الروحية وهو القائد الجماهيري المتخفي والذي يقود النضال من مكان اختفاءه ان التفاخر والشجاعة والامل والانتظار لا يظر بوحدة تماسك القصيدة بل على العكس يزيدها جماللاً واريجاً وفجراً قادماً من اجل خبز الجياع وهلاهل الثورة من اجل حياة حرة ينشدها لكا اخيار العالم ولكل البشرية هذا هو وظيفة الشعر كما يقول الشاعر هولدرين وظيفة الشعر هي تحويل العالم الى كلمات فالشعر يملك الواقع اذ يرسم الحدود التي تفصله عن فهمنا فيقول الشاعر : -
ماتيبس ولاتصفر
ولايثر عليها ألحر
تظل تبرعم وتفرع .. وهم يطلع ورد بيها
وتظل آمآل كل ألناس مثلي معلگه عليها
لا وحگ كلمن طاح منهم يسبح بدمه
وحگ ألنور وسيوفه ألتشك جيد ألليالي ألسود
وحگ حيلي .. وحگ مسحاي
وحگ ألزاد و ألنعمه .. وحگ ألماي
من يقرأ القصيدة بتمعن واطلاع وبدراية مندائية معرفية يلاجظ ان شاعرها مندائي حيث يعدد ويقسم بكلمات مندائية معروفة وهي النور والماي والهواء والتراب والنار هذه جميعها هي من اركان سفر التكوين المندائي اي كيف تكونت الحياة وعناصرها الاساسية لنتدرج بما يلي
1 – التراب .....لامسحة التشك الكاع
2 – الهواء ..... ما تكدر تهزها الريح
3 – النار ..... عواصف نار
4 – الضوء نور وبدد الظلمة
5 – الماي ..... كالوا ما يجينا الماي وتريعين
وكثير من الكلمات المندائية المعنى الياس ونيسان شهر العطاء والخير والنمو وكذلك السبع وغيرها كان توقعي في سنة 1965وانا نزيل سجن العمارة المركزي في مكانه الصحيح انها لشاعر مندائي
هذه هي حالة عشق كبيرة يدافع فيها العاشق بلغة اهله واجداده وناسه ووفائهم يدافع فيها الشاعر العاشق لقضايا الناس الجياع لأنه تواق الى رفع راية الثورة ضد طاعون العصر تواق ليلوغ انسانيته والتي هي انسانية شعبه وناسه الجياع انها سمات هذا الشعب الممزق المتعب يسعى لقيام ثورة عارمة تنقذ البلادمن المهالك فهو يعلن ويناضل ضد الهزيمة ليرفع راية النصر ويعلن تباشير النصر من الهزيمة فلا حال مستقر عنده الا بالثورة وقد كتبت له في وقتها اناجيه واعيش معه على الرغم من قيود سجني بقصيدة شذر للطوك وتعني اضافة جمالية للطوق العزيز الغالي الذي لا نملك غيره في الماضي والحاضر والمستقبل .
شذر للطوك
سعدي جبار مكلف ....سجن العمارة المركزي القاعة السادسة
اواسط ايلول 1966
خضناها المنايا ابزود
ما رف الجفن فد يوم
ونرد انخوضها اردود
ما نرتد.....
اندك بالطويسة اجدام
بالمغقل اسباع اسود
لا هو علينه ابهون
شباب وكلهه متوزره
ماتبخل ابد وتجود
ماي ابجود
سبع مايات من زودك
طلع برحي
لكاح النخل صاعود
على الزينات لهبة نار
ونحط الواثيق كلهه انه اشهود
خلهه ثورة البارود
خلها ثورة البركان للصاعود
تذكر جعفر اغائي
وفاضل والوجوه السود
وبموقف البصرة انجول
ونغني لحمد وحمود
بالخندك فرح زفه
هيوه وحنة المكصود
اراويك الضلوع اتون
كسر غمان
مطعون وبلايا احدود
مشذر طوكنا موجود
امفصل علينه افصال
شذر ياقوت كدهه اكدود
ذياب وتعوي ابستان
طاعون ابغدر ويزود
تربينه بدروب العز
اذكرك والسنين اتعود
مابعنه الشرف والطوك
حطينه الشذر عنكود
ليرات وذهب صافي
الهاون يرن يسعود
لأهل الخير
ياهمام يظل جاكوج حبنه درب للطيبين
ويظل منجل فرحنه خبز للمكرود
ما نعجز نرد اردود
نرد اردود



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضواء على قصيدة مابيع طوگي للشاعر همام عبد الغني المراني الج ...
- اضزاء على قصيدة مابيع طوگي للشاعر همام عبد الغني المراني الج ...
- الدللول اغاني الامهات الخالد الحزين
- الشعر العامي العراقي يقاوم طبول الحرب
- الشرارة الاولى للشعر العامي العراقي
- لميعة عباس عمارة شاعرة الحب والجمال والرقة والشعر العامي الع ...
- الوجيه عسكر الرومي من التراث المندائي القديم الجزء الخامس
- الوجيه عسكر الرومي من التراث المندائي القديم الجزء الرابع
- الوجيه عسكر الرومي من التراث المندائي القديم الجزء الثالث
- الوجيه عسكر الرومي من التراث المندائي القديم الجزء الثاني
- الوجيه عسكر الرومي من التراث المندائي القديم الجزء الاول
- القديسة التي علمتني الشعر الجزء الثالث
- القديسة التي علمتني الشعر الجزء الثاني
- القديسة التي علمتني الشعر
- قصيدة اعز الناس
- قصيدة نجوى
- قصيدة صديق الاربعاء
- الشهيد صلاح الدين احمد الجزء الخامس
- الشهيد البطل صلاح الدين احمد الجزء الثالث
- الشهيد صلاح الدين احمد القسم الثاني


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - اضواء على قصيدة مابيع طوگي للشاعر همام عبد الغني المراني الجزء الثاني