أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضوان الكمالي - البصرة والانبار عملتان لوجهة واحدة














المزيد.....

البصرة والانبار عملتان لوجهة واحدة


رضوان الكمالي

الحوار المتمدن-العدد: 5949 - 2018 / 7 / 31 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على المتابع للوضع العراقي على انه يمر بمرحلة غير مستقرة منذ زمن ليس بقصير، حيث يعيش العراقيون دوامة كبيرة من الازمات التي غالبا ما تكون مفتعلة، او قوانين سائبة ومفتوحة، او حتى ملغومة سياسيا، وقانونيا نترقب انفجارها باي لحظة، او عندما يرغب ممتهنوا السياسة في بلدي، لغاية ليست في نفس يعقوب بل في أنفسهم القبيحة، واجنداتهم السياسية، والشخصية، والحزبية.
لو عدنا بالذاكرة لأربع او خمس سنوات مضت، واخذنا نموذجا احصائيا عشوائيا من أزمات العراق، ومشاكله الداخلية، السياسية، والأمنية، واخترنا قضية داعش وما الت اليه من دمار، وتخريب للبنى التحتية، والاثار وتدمير القرى والمدن، وكم زهقت من أرواح، وانتهكت من اعراض، وخسائر لا تقدر ولا تحصى، كانت لن تحصل لو كان هناك رؤيا سياسية، واقتصادية، ووطنية.
انبارنا الصامدة؛ واحدة من تلك المبادرات، او الرؤى السياسية، التي كانت مستندة على توصيات المرجعية الرشيدة بتحقيق طلبات المتظاهرين البسيطة نوعا ما في وقتها التي تجاهلها ممن يمسكون زمام الأمور بالعراق، تلك المبادرة التي لو طبقت، او عمل بها لكنا وأدنا فتنة كبيرة، وتجنبنا كثيرا من المشاكل، والارهاصات التي تبعتها مقابل أربعة مليارات دينار عراقي كانت كفيلة بتجنب القتل، والدمار الذي حصل بالأنبار، والموصل، وباقي محافظات العراق.
اليوم؛ التاريخ يعيد نفسه لكن باتجاه اخر، بالتحديد نحو جنوب العراق ووسطه، حيث المظاهرات، والهرج والمرج والاحتجاجات المطالبة بأبسط حقوق البشر على وجه الكرة الأرضية سيما ونحن على اعتاب نهاية القرن الواحد والعشرين، من ايصال ماء صالح للشرب، الى توفير الكهرباء، وتحسين وضع معيشي محترم، يكفل كرامة أبناء الجنوب المضحي الصابر المجاهد، وصولا الى خدمات صحية، وطبية جيدة.
البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، مشروع سبق أخيه (انبارنا الصامدة)، صوت عليه البرلمان منذ أكثر من خمسة الى ستة سنوات، لكنه لم يرى النور حاله حال العشرات من المبادرات، والقوانين المعدة والمدروسة بشكل جيد، لأسباب حزبية واجندات ورغبات سياسية، وغيرها، ابت ايادي لعينة ان لا ترى هذه المشاريع النور، وتطمر في غياهب جب البرلمان، او الحكومة كي لا تحسب لجهة معينة لحسابات سياسية، او انتخابية.
البصرة البقرة الحلوب للعراق اجمع، والثدي المدرار كامل الدسم، من شماله الى جنوبه، ومن شرقه الى غربه، والثغر الباسم للعراق، ومرفئه الوحيد على البحر، هي الأولى برفد ميزانية العراق من الأموال، وهي الاولى من ضحت، وتضحي بأبنائها، وجعلتهم مشاريع استشهادية في سبيل الحفاظ على بلدنا العزيز، حتى أصبحت شوارعها مليئة بصور أبنائها الشهداء، كأنها لآلئ تنير الطرقات، لكن أبنائها للأسف الشديد يعيشون تحت خط الفقر بمئات الدرجات! اليس من الانصاف ان تكرم هذه الدينة المعطاء، وتقدم لها أفضل الخدمات، لتكون بمصاف المدن العالمية، والإقليمية كدبي وغيرها، بدل القرارات الترقيعية الوقتية الانية؟



#رضوان_الكمالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبايكر قضية للبيع


المزيد.....




- -نكيد العوازل-.. محمد عبده وهاني فرحات يتبادلان قبلة على الي ...
- كيم كارداشيان وكريس جينر بفساتين -قديمة- على السجادة الحمراء ...
- بعد سجن ساركوزي، من أبرز الرؤساء والقادة الذين لاقوا مصيراً ...
- محكمة العدل الدولية تصدر حكمها بشأن التزامات إسرائيل تجاه وص ...
- ما هو الجسم الغامض الذي اخترق زجاج قمرة قيادة طائرة بوينغ ال ...
- لوتان: تحت حكم ترامب.. 5 من أركان أميركا تترنح
- -توقيت حساس-.. لماذا يثير مشروع قانون ضم الضفة خشية نتنياهو؟ ...
- إسرائيل تواصل حربها على الصحفيين.. شهداء ومصابون ومعتقلون بغ ...
- أمير قطر يجري مباحثات مع الرئيس التركي في الدوحة
- الأمن السوري يحاصر مجموعة مسلحة في مخيم بريف إدلب


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضوان الكمالي - البصرة والانبار عملتان لوجهة واحدة