أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - خطيب مسجد (مقّر)يدعو لرفض تهريب الغاز والبنزين ولو بمقاطعة صلاة الجمعة !














المزيد.....

خطيب مسجد (مقّر)يدعو لرفض تهريب الغاز والبنزين ولو بمقاطعة صلاة الجمعة !


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 03:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملَ الكاتب من الاسطوانة المشروخة لبعض خطباء الجمعة الذين لا يلتفتون لعذابات الناس في حياتهم اليومية ولا يلقون بالاً للواقع الذي يعيشونه وكل همهم هو نقل المستمعين من خلال خطبهم إلى إذاعة بعيدة عنهم بقرون ليعيشوهم وهم قصص معضلات العقيدة مع الجبرية، والجهمية، والشعية، والإسماعيلية والأشاعرة والمعتزلة أو فتاوى جدلية بشأن رؤية الله سبحانه وحقيقة أن القرآن مخلوق أم غير مخلوق؟! ويختزلون همهم في الحياة الاجتماعية بالإطناب في الكلام عن تعدد الزوجات وحقهم في الزواج بالقاصرات واستهجان الاحتفال بالمولد النبوي والإصرار على رفض دفع زكاة الفطر نقداً !!!! بل المعضلة الأكبر عندهم حرمة كشف المرأة عن وجهها وخروجها من البيت و سماع الموسيقى من أكبر المبدعات!

الخطيب الواقعي:
وكم كانت فرحة الكاتب بسماع ما أعلنه الشيخ سليمان مادي أمس، بتاريخ 27 يوليو 2018 ، من منبر مسجد "مقّر"، أي الكبير، بقرية آت معان ببلدية يفرن عندما أعلنها صرخةً مدوية لا يمكن قبول التلاعب بحصص الناس من وقود الطهي "الغاز" أو البنزين على علم أهل يفرن! وأكد الخطيب على أنه ما يحصل هو جرائم اقتصادية لا تقل خطورة عن الجرائم الجنائية بل قد ترقى الى جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية!!! في هذا المقام يحاول الشيخ مادي أن يهول من حجم الجرم المرتكب في حق أهل بلدية يفرن لأنه يرى السكوت على هذا الاستغلال البشع للظروف التي تعيشها ليبيا وذلك بالإمعان في عذابات الناس بحجب حصصهم في الغاز والبنزين والدقيق والسلع التموينية ليستغنى شباب، بلا مسؤولية، في العشرينات من أعمارهم أصبحوا من أصحاب الملاين وملكوا الشقق بتونس ومصر وتركيا!!!

الخطوة الأولى من المجتمع المدني:
حسب فهم الكاتب لمضمون الخطبة تقع المسؤولية في البداية على المجتمع المدني والناس عموماً . فقد طالب الشيخ مادي بأن تقدم شكاوي تحمل توقيعات تعبر عن خوفهم في شرعنة الجرائم الاقتصادية التي ترتكب في حق أهل يفرن!!! وحمّلَ المسؤولية للمجلس البلدي بيفرن باعتباره المسؤول الأول مع مديرية أمن يفرن على ما يحدث من تجاوزات تمس قوت المواطن/ة وقد عبر الشيخ بقوله: "كيف يمكن قبول أن، يصل سعر قنينة غاز الطهي إلى 30 وأحيانا 40 دينار ومعظم المسئولين على علم بعمليات توزيع الغاز المشبوهة التي تتم بالليل؟؟؟!!!

المسؤول الأول المجلس البلدي ومديرية الأمن !
بالرغم من مطالبة خطيب الجمعة الناس بالمبادرة في وقف الجرائم الاقتصادية التي ترتكب ضدهم إلا أنه حمل المسؤولية للمجلس البلدي ومديرية الأمن بالدرجة الأولى وطالبهم بوقف هذه الخُروقات التي تقع في ناطق مسؤولياتهم وضمن حدودهم الإدارية. وأكد بأنه سيكون غير مشرفا للجميع بأن تُوصف وتُصنف يفرن من المدن الراعية للجرائم الاقتصادية. وحاول الشيخ مادي إفهام الجميع بأنه لو استفحل الأمر و صنفت يفرن كمدينة راعية للجرائم الاقتصادية ستقع المسؤولية بالدرجة الأولى على عاتق المجلس البلدي ومديرية الأمن بيفرن. ويضيف الكاتب في هذا الخصوص بأن أعداد الموظفين بالجهاز الإداري للمجلس أو بالقطاعات التابعة له من تعليم وصحى واقتصاد وزراعة وغيرها من القطاعات الأخرى يُعدوا بالألآف إلا ان لعنة الغياب عن العمل باتت سمة جميع موظفيّ ليبيا وبات التنافس بين البلدات في تكديس الموظفين والجري وراء تعينات جديدة هي الانجازات التي يطمحون لها دون الاكتراث إلى التأكد من قيام الموظفين بأعمالهم وواجباتهم.

إحاطة الوزراء المسئولين علماً بالتهريب:
مع علم الكاتب بأن جميع المسؤولين في ليبيا على علم بما يحصل من تهريب للسلع الضرورية وما يرتكب من جرائم اقتصادية في حق الناس إلا أنه أكبر في الخطيب سليمان مادي طلبه من المجلس البلدي أو مديرية الأمن عدم الهروب من مسؤلياتهم. ففي حال فشلهم في وقف تهريب الحاجات الضرورية لأهل يفرن من وقود طهي (غاز) وبنزين ودقيق وسلع غذائية فعليهم تقديم مذكرات للوزراء المعنيين في العدل والداخلية والاقتصاد وحتى الدفاع يطالبون فيها تدخلهم الفوري لوقف هذه المهازل والتلاعب بقوت أهل يفرن..و مع أن الكاتب يتفق مع الشيخ مادي في ايجاد عذر احيانا لمجالس البلدية ومديريات الأمن في عدم تمكنهم من السيطرة على أوضاعهم الاقتصادية نتيجة التهريب الجائر لكنه في نفس الوقت يقيد ذلك بشرط أن يتم الاتصال بالجهات العليا المتمثلة في وزراء الداخلية والعدل والاقتصاد لأخلاء ذمتهم!

من حق سكان أي بلدية ابعاد تهمة قبولهم لأي جرائم اقتصادية في نطاق بلديتهم وهذا بالطبع لن يتأتى بالكلام فقط ولكن يحتاج لأفعال حقيقية على الأرض! ويظل أخر حل بعد المذكرات مقاطعة صلاة الجمعة لما فيها من كسر للمألوف وتمرد على سلطة الدولة التي عليها أن تنصت لنبض الشارع من خلال الخطب التي تلامس الواقع وتتحسس ألآم الناس وآهاتهم! لا بتخديرهم بمسائل غيبية وإشكاليات عقائدية لا نجد لها في الواقع أي مكان، أو طرح عادات لمجتمعات غريبة وإسقاطها على حياتنا المعاصرة وإلباسها ثوب الدين وفتاوى غريبة!

كلمة أخيرة:
ما يحدث في يفرن ينسحب تقريبا على جميع البلديات وتقاعص البلديات ومديريات الأمن في القيام بواجباتهم ساعد على تفاقم مشاكل تهريب الغاز والبنزين والسلع الغذائية وشجع الشباب غير المسؤول في امتهان التهريب لما فيه من كسب سريع! وما يقوم به خطيب مسجد "مقِّر" من دعوة لمواجهة ظاهرة التهريب التي باتت تزعج الناس بتقديم شكاوى لمجالس البلدية ومديريات الأمن أو تصعيد الأمر لحدود مقاطعة صلاة الجمعة بالمساجد لشد انتباه الجميع بالداخل والخارج وتبرئة مدنهم من جرائم اقتصادية مخزية!!!

تدر ليبيا تادرفت




#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة والتأسيس لمستقبل المصالحة مع المواطن/ة
- الواقعية مع مشروع الدستور
- السياسة الدفاعية والأمنية في ظل حكومة أزمة
- ميزانية لخلق فرص عمل وليست للصرف!
- تكهنات للحل السياسي في ليبيا
- 7 أبريل المشئوم واللاعنف عند مارثن لوثر كينج
- احتضار التعليم وطريقة مارن للاستمتاع بتعلم الأمازيغية!
- انطباعاتي عن المؤتمر العلمي الأول للمصالحة 2018
- هل تستحق ليبيا هذه الفوضى عملا بتوجيهات الدكتاتور معمر؟
- مع تكفيرهم .. الأمازيغ الأباضية مفتاح السلم في طرابلس
- تحطيم العقل .. تعطيل الإرادة .. غياب الإدراك .. والأزمة اللي ...
- الانفراد بالذئب المنفرد .. وبراءة الذئب من دم ضحايا أرينا ما ...
- طردت درنة داعش فقصفت بعد مذبحة داعش بالمنيا
- ما بعد نفعية لزيارة ترامب وغربة حوار الاديان!
- الصراع في ليبيا وآثاره على التعليم (0)
- وتستمر براكين الكراهية والانتقام لتخريب الوطن ..طرابلس
- لنخمد براكين الكراهية والانتقام ونبني وطن
- ويستمر حصار درنه وكذلك تاريخها المشرف في طرد داعش :
- هل الإرهابيون ضحايا قبل الإجهاز على ضحاياهم؟
- نعم لمدينة الصراع السياسي وتلييب الإسلام في ليبيا


المزيد.....




- بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. وهذا ما قاله مص ...
- -ديلي تلغراف- البريطانية للبيع مجددا بعد معركة حول ملكيتها م ...
- مصرية -تبتسم وتتمايل- بعد الحكم بإعدامها (فيديو)
- بيضتان لـ12 أسيرا.. 115 فلسطينيا يواجهون الموت جوعا يوميا في ...
- متظاهرو جامعة كولومبيا في تحدٍّ للموعد النهائي لمغادرة الحرم ...
- كيف تتصرف إذا علقت داخل المصعد مع انقطاع الكهرباء؟
- البرلمان الفرنسي يعترف بـ-إبادة- العثمانيين للآشوريين-الكلدا ...
- منافس يصغره بثلاثين عاما .. تايسون يعود للحلبة في نزال رسمي ...
- دراسة تكشف نظام غذاء البشر قبل ظهور الزراعة!
- فصيل فلسطيني يعرض مشاهد من قصف تحصينات الجيش الإسرائيلي في غ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - خطيب مسجد (مقّر)يدعو لرفض تهريب الغاز والبنزين ولو بمقاطعة صلاة الجمعة !