أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - كلنا المهدي الشفعي ومطالبه














المزيد.....

كلنا المهدي الشفعي ومطالبه


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا المهدي الشفعي

في بلدي ،الشرفاء الذين يقاومون الفساد في عقر داره ،يسجنون ،يحاكمون ،يهمشون في أحسن الأحوال ,,,,
مافيات الفساد والإفساد بتشعباتهم مصرة على نهب البلاد والعباد بشتى الألوان ,,,,وكل من ضايقها في هذه الهستيرية الغريبة التي لا وازع لها يتكالبون عليه بطرق مختلفة ,,,,,
الطبيب المختص في جراحة الأطفال المهدي الشفعي أصر على معالجة أطفال الفقراء باستماتة وتفاني وتضحيات لا يتحملها إلا من اعتبر نفسه ذا رسالة يؤديها للناس وللوطن ,,,,يحاكم مثلما حوكم القاضي النزيه والصحفي النزيه والأستاذ النزيه والمقاول النزيه ,,,,,والإداري النزيه ,,,,,وهلم جرا.
مافيات الفساد والإفساد مصرة على إبقاء شرائح واسعة من المغاربة في جهلهم وجوعهم ومرضهم وذلهم يصارعون صخور سيزيف كي يعيشوا إن وجدوا للعيش سبيلا أما "الحياة فهي خارج المتناول ,,,,
مافيات الإفساد مصرة على إقبار كل صوت يتضامن مع الشعب ويفضح نهبهم وجشعهم وفسادهم .
مافيات الفساد والإفساد مصرة على طرد النبهاء والأذكياء والشرفاء خارج الوطن ,,,
إنها سياسة تهجير الكفاءات والعقول التي يستفيد منها من يحترم إنسانية الإنسان في بناء حضارة جديرة بالإنسان ,,,,
طبيب الشعب ،يحاكم فقط لأنه يشتغل 11 ساعة في اليوم خدمة لأطفال المغرب العميق دون رشوة أو تسويف أو تخاذل أو تعالي مثلما يفعل جزء هام من لوبي الفساد داخل هيئة التطبيب ممرضين وأطرا وأطباء ,,,,,
فلنتضامن معه بصوت واحد :
من أجل الحق في التطبيب والعلاج كما تسنه المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب ,,من اجلنا جميعا دون تمييز في الانتماء الطبقي .
لنتضامن معه ومع أمثاله من الأطباء النزيهين المقاومين للعبث بصمت وعفة من أجل الصحة للجميع ,,,,,
لنتضامن معه كي لانسمع مرة أخرى بأن فقراء منا مرضوا وأهملوا أمام مستشفيات مريضة وعليلة ومنهم من رمي به إلى الشارع كي ينخره الدود فقط لأنه لا معيل له ,,,ولم تنتبه له وزارة اللاتضامن التي تسيرها وزيرة من يربح 20 ليس فقيرا .
لنتضامن معه كي لا يضطر المرضى للتسول عبر وسائط التواصل الاجتماعي معرضين كرامتهم للاستباحة وللمتاجرة بهم من طرف بعض مرضى الضمائر من السماسرة ,

لنتضامن مع هؤلاء كي لا تضع نساؤنا مواليدها في ألأزقة وممرات المستشفيات إهمالا
أو أمام نقص الأطر والأسرة ,,,
لنتضامن معه كي لا نرى نساء ولدن وهن ممرغات في دمائهن أو ينمن فوق الأرض لنقص الأسرة .
لنتضامن معه كي لا نرى مريضين في سرير واحد يتبادلان ذبذبات الأنين والألم فيتكاثف العذاب .
لنتضامن معه كي لا يبقى المرضى منا موضوعا لابتزاز تجار الصحة قساة القلوب الذي يتعاملون مع جيبك وليس مع كينونتك ينهبون منه ما استطاعوا لذلك سبيلا ,,,,وإلا كان مصيرك الشارع وعطاري الأعشاب ,
لنتضامن معه كي لا يبقى مرضى المناطق النائية يحملون في محمل الموتى على أكتاف رجال تطأ أقدامهم صخور الثلج خطوة خطوة لعلعهم يلحقون وسيلة أقل بداية لنقل المرضى حيث يوجد المستشفى هذا إن أوصلوه حيا ,,,,,,وحتى لو وصلوا لن يجدوا إلا طبيبا يتيما بدون وسائل مهمة ,,,,,تنفع للعلاج الحقيقي ,

التطبيب حق على الدولة توفيره بدون أي جدل وتوفير شروطه من بنيات وهياكل وموارد بشرية ومادية وإلا فما هي مشروعيتها أصلا ؟؟؟
وضعية الصحة بالمغرب لاتقل كارثية عن التعليم وكذا كل القطاعات الاجتماعية التي تعتبر غير منتجة داخل مقاربة رأسمالية متوحشة تحتقر الإنسان ويستعبدها المال فيقضي مريدوها أعمارهم في النهب والسلب وتهريب ماجمعوه للملاذات الآمنة من الضرائب ,,,,وهلم جرا ,
هذا الشاب الشجاع قاوم بشكل منفرد وأعزل وهاهم يحاكمونه بتهم ملفقة كما ألفوا ,,,,

لايحدث هذا حتى في بلدان افقر منا ،بل حتى في بلدان تعرف حروبا ونزاعات مسلحة الفنانون المبتذلون تغدق عليهم الهبات والعطايا والأوسمة والأطباء المكافحون ونظراؤهم في المهن الأخرى من الشرفاء يحاكمون ,,,
لايحدث هذا إلا حيث يهيمن الانحطاط القيمي والخلقي وينتشر في شرايين المؤسسات المنخورة ,,,,والدليل القاطع أن من صوت عليهم الشعب ليتكلموا عن حقوقه انخرطوا في جذبة " نهب المال العام " ويحاولون الآن استغفالنا لتمرير قانون يبيح لهم الاستفادة من معاشات غير مستحقة من جيوب دافعي الضرائب المقهورين في أغلب حقوقهم ,,,,مقابل نومهم فوق ارائك وفيرة واستفادتهم من عدد من الامتيازات والاسفار والمستحقات التي لاتباح حتى لنواب البلدان الغنية .
هناك فرق بين أداء مهمة اختيارية محددة في الزمن ومؤدى عنها وبين وظيفة تمارس طول العمر وتضمن لصاحبها تقاعدا أو معاشا مقتطعا من مساهمات المعني بالأمر خلال سيرورة زمنية طويلة ومقابل خدمات ىللمواطنين ,,,,,
فماهي خدماتكم لنا ايها النواب النوام على الدوام غير الديماغوجية ان لم اقل انكم مررتم قوانين منافية لمصالحنا ،
يمكن للبلد أن يمشي دون رياء أغلبكم فاجلسوا في بيوتكم لانريدكم لستم أكفاء إلا من رحم ربي ,,,,
هكذا هي قيم السياسة وتدبير المرفق العمومي في بلدي ,,,,,كل من جلس على مقعد سعى إلى امتصاص ما يستحق ومالايستحق من عرق المقهورين ,,,,الذين تؤخذمنهم الضراب المباشرة وغير المباشرة بشتى الطرق دون ان تقابلها خدمات في المستوى المطلوب

كل التضامن مع الطبيب الجراح المهدي الشفعي ،وأمثاله الذين ينددون بشروط التطبيب الكارثية في أغلب مستشفيات المغرب ,,,,,
لاتتركوه وحيدا أمام جرافات الفساد والعبث ,,,وانتم تتضامنون معه فهو تضامن مع فقراء هذا البلد الموجوع والذي يئن في اكثر من جانب
قاوم من أجلكم فلتساندوه كي لا يترك الجمل بما حمل ويتبعه نظراؤه فارين من التوحش
سيستمر النزيف وآنئذ ستجدون انفسكم مع تجار الصحة بانواعهم وعلى راسهم المشعوذون الذين ينتعشون في هكذا شروط .
كلنا الطبيب المهدي الشفعي ،ضمير الشعب لدى الهيئة الصحية وبالتأكيد هناك أمثاله "ولاد الناس" يكابدون ويقاومون في صمت وسيخرجون للعلن قريبا اذا وجدوا في اكتافهم شعبا يستحق من يضحي من اجله



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في تيمة الخوف .
- المقاطعة ومحاولات تملكها
- تأملات في حراك -المقاطعة -بالمغرب
- التيه منارة الحيارى
- علموا بناتكم فنون الحرب ضد التحرش
- قراءة في رواية نوميديا لطارق بكاري
- المنبر الجوال والواعظ الكامن فينا ,
- من تداعيات عيد الحب
- الراجلون وقانون السير بالمغرب
- أحتاجك أبي
- التبراع كشعر نسوي صحراوي
- موسم الاصفرار .
- وأنت تلامس أهداب الروح
- حصان جيداء
- سبامة المجتمع من نجاحة السياسة
- صبر من صبار
- خيوط الوهم
- أسراب الوجع
- حراك الريف وديناميات التغيير
- توهج ايها النور


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - كلنا المهدي الشفعي ومطالبه