أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - تأملات في حراك -المقاطعة -بالمغرب














المزيد.....

تأملات في حراك -المقاطعة -بالمغرب


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5863 - 2018 / 5 / 3 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تأملات حول حراك المقاطعة .

لكل مجتمع حياته الداخلية الخاصة التي
تنتظم حسب تمفصلاته الاقتصادية والسياسية والثقافية والتاريخية والجغرافية بكل تفاصيلها سواء من حيث البناء أو الوظائف ,
ومن ثمة تتحدد دينامياته الواضحة أو الخفية ،المعلنة أم الكامنة ,
ذلك أن ديناميات المجتمع قد تنبثق بشكل طبيعي أو يحفزها حدث ما أو فعل ما فتتدفق بما هو مختزن بين طيات المجتمع .
ذلك أن طبيعة هذا المخزون الوجداني ومستوى الوعي العام و قنوات الصرف المتاحة تحدد مسارها أو بالأحرى مساراتها حسب طوبوغرافية المجال التعبيري ومن هنا فقد تنساب في نهر يشق طريقه بثبات نحوهدف محدد سلفا أو قد يتم تحويل هذا المجرى كي يصب في بحيرات متفرقة هنا وهناك ,,,,حسب المنعرجات الموجودة أو التي تم إيجادها هنا والآن ,, وحسب ارتفاع مستوى المنسوب وقدرته على التأثير والضغط ,

الدينامية المجتمعية تتغذى أيضا داخليا وخارجيا أفقيا وعموديا وبأشكال منفعلة ومتفاعلة فتتوسع دوائرها تمططا وانتشارا عبر مختلف شرايين المجتمع كي تضخ دماءها في عروقه فتبرز في شكل إبداعات تعبيرية غناء أو سخرية أو رسما أو عروضا سمعية بصرية أو كتابة وتحليلا .
ومما لا شك فيه أن لكل مجتمع حيويته الخاصة التي تأخذ تمظهراتها الإيجابية وأيضا السلبية حسب طبيعة التفاعلات ومستوى الرسائل أو المطالب المراد تمريرها ,
ومن البديهي أن يعمد من يعتبرون ب"فاعلين منظمين " من أحزاب وهيئات وأجهزة إلى محاولة التأثير في هذا المجرى وتوجيه منعطفه أو منعطفاته كل حسب أهدافه الخاصة .بما يملكه من أدوات التأثير الإعلامية ومن آليات تمكن من الغوص في هذا البحر المتلاطم وركوب امواجه ومحاولة توجيهها صوب هذا الاتجاه او ذاك .
فيضخ هذا المجرى بمعلومات يرجى من ورائها تطعيم هذه الدينامية إما بالرفع من قوة منسوبها نحو الهدف المحدد أو جره نحو أهداف أخرى
من باب التشتيت وإضعاف المجرى ,
ومن هنا نلاحظ بروز وجوه جديدة وجدت في هذا الحراك فرصتها للتعبير وإثبات الذات والتمرن على الفعل السياسي الميداني الذي لا تتيحه عشرات الأحزاب التي لا تتقن غير الاسترزاق واقتناص المناصب بهدف الاغتناء اللامشروع ,,,,أو بروز باحثين أو باحثات عن الشهرة وحتى الإشهار لصفحاتهم أو منتوجاتهم الغنائية أو الإعلامية أو الخدماتية من خلال إعادة ترويج أخبار تم استهلاكها سابقا لاستقطاب عدد أكبر من النقرات والمنخرطين .

ولا يخلو الأمر من محاولة تصفية حسابات سياسوية وتصريف أحقاد مغلفة بنضال مفتعل لم يحضر عندما كان الموالون لحزبه أو لتياره في مراكز القرار بل من هؤلاء من كان يجتهد لتبرير قرارات لاشعبية قد تكون لها صلة بالغلاء الفاحش الذي أنتج هذه الهبة الشعبية العجيبة التي
وجدت لها امتدادات عبر القارات من خلال المغاربة المهجرين والذين يحملون الوطن في وجدانهم حيا ينبض بالحب والتضامن ,

والمثير للاهتمام هو بروز "شجاعة " في التعبير تتوافق ومستوى الاحتجاج الذي لا يتجاوز ثلاث شركات تعتبر رمزا للاحتكار وعليه فهو احتجاج اقتصادي بملامح سياسية باهتة ,
لنتساءل ماذا لو حضرت شجاعة بعض الوالجين الجدد لمجال الاحتجاج
الإعلامي لدعم مطالب حراك الريف أو زاكورة أو جرادة أو تنغير التي كان وعاؤها وصياغتها أوسع فهل كنا سنحصد ذلك الحصاد الثقيل من الآلام والأوجاع والخيبات ؟؟؟
ويستمر حراك مقاطعة الثلاث شركات ,,,,,,,,,وتستمر التفاعلات ,,,,,,ومن هنا ستتحدد موازين القوى والقوة الناظمة لسيرورته ,
ومما لا شك فيه أن الحراك التلقائي كما انبثق وانصهر وانتشر وتمدد وتقوى ولا زال ......يشكل فرصة للمخلصين للشعب لضخه بما يلزم من قوة كي يحقق أهدافه المتوخاة في أثارة الانتباه لعل الحكومة تفكر جديا في أعادة النظر في سياساتها الاقتصادية وأهمها شروط المنافسة الشريفة
وأيضا وخصوصا في سياساتها الاجتماعية ذلك أن فئات واسعة تشتكي ضيق ذات اليد فهل من مصغي ؟؟؟
كما تشكل سيرورة الحركات الاجتماعية وديناميكياتها فرصة للبحث والدراسة والتفكير للمشتغلين بعلم الاجتماع السياسي لعلنا نخرج بنتائج تساعد الفاعلين السياسيين
على فعل سياسي في مستوى طموحات شعب راقي أثبت قدرته على الإبداع في فنون التعبير والتنظيم رغم كل ما يحاصره و يفرمل طاقاته
الخلاقة من ترهيب وقمع وتجهيل وحكرة .

وتبقى الرسالة الثابتة أن السياسة أخلاق وقيم وأن توظيف السياسة للاغتناء اللامشروع على حساب جحافل المقصيين والمفقرين والمهمشين أسلوب مثقل بالتناقضات التي ستنفجر عاجلا أو آجلا في وجوه أصحابها
ذلك أن القوة التي تبنى على ضعف الآخرين هي "عين الضعف ",
القوة التي تستمد من تفقير الشعوب وإذلالها وإخضاعها تحمل بالضرورة لعنة ستتحول لبراكين قد تلتهم الاخضر واليابس وهاهو اليوم الدليل امامنا ذلك أن ورقة أباطرة الاقتصاد الجشع بدأت تلتهمها حرائق الغضب الشعبي ,,,,,,,,ولازال الحبل على الجرار والمد في تصاعد ,
فلابد لجحافل الجوعى و المقصيين والمظلومين والمحبطين ووو من إيجاد وسائل مناسبة للدفاع عن حقهم في العيش الكريم ولم لا في وطن ليس ضيعة لأي كان .
فهل يعتبر المعتبرون قبل فوات الأوان ؟؟؟
اعتبروا رجاء فنظراؤكم في بلدان مجاورة أصبحوا مجرد تاريخ ينطق بالخراب المبين فلا قوة إلا للخالق الجبار .



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيه منارة الحيارى
- علموا بناتكم فنون الحرب ضد التحرش
- قراءة في رواية نوميديا لطارق بكاري
- المنبر الجوال والواعظ الكامن فينا ,
- من تداعيات عيد الحب
- الراجلون وقانون السير بالمغرب
- أحتاجك أبي
- التبراع كشعر نسوي صحراوي
- موسم الاصفرار .
- وأنت تلامس أهداب الروح
- حصان جيداء
- سبامة المجتمع من نجاحة السياسة
- صبر من صبار
- خيوط الوهم
- أسراب الوجع
- حراك الريف وديناميات التغيير
- توهج ايها النور
- حراك الريف ،الامتحان العسير
- لكل رمضانه
- التحايل والاستدراج كتقنيات للماركوتينج


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - تأملات في حراك -المقاطعة -بالمغرب