أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - النهج الديمقراطي العمالي - الرأسمال يصعد من محاربته للعمل النقابي















المزيد.....

الرأسمال يصعد من محاربته للعمل النقابي


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 5943 - 2018 / 7 / 24 - 09:48
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


افتتاحية:
الرأسمال يصعد من محاربته للعمل النقابي
انتزعت الطبقة العاملة الحق في العمل النقابي عبر خوض معارك تاريخية وأصبحت النقابات أحد أهم أدوات التنظيم الذاتي للطبقة العاملة واعتبره الشيوعيون المدرسة الأولى في خوض الصراع الطبقي للعمال. فيه يتعلم العمال تنظيم أنفسهم وصياغة ملفاتهم المطلبية وانتخاب زملاء وزميلات منهم لتقديم تلك المطالب لإدارة مؤسساتهم والى الأجهزة الممثلة للدولة ولكي يربطوا علاقات الوحدة في النضال مع العمال في نفس القطاع في المدينة او الاقليم او البلاد ثم في نسج العلاقات النضالية مع جميع قطاعات الطبقة العاملة عبر تنظيمهم النقابي على الصعيد الوطني. وقد استطاع العمال تحقيق العديد من المكتسبات عبر النقابة كما استطاعوا صد الهجوم الذي خطط له أرباب العمل والباطرونات.
ولان النقابة المناضلة والمكافحة تعتبر سلاحا قويا في يد العمال ولان العلاقة بين العمال والباطرونات علاقة تناحرية عدائية تشكل خسارة العمال فيها ربحا للباطرونات والعكس كل تراجع أو رضوخ للباطرونات هو انتصار للعمال فقد سعت طبقات الباطرونات بمساعدة من أجهزة الدولة على انتزاع سلاح النقابة من يد العمال او من خلال التضييق عنه الى حد تجريم العمل النقابي كما يهدف اليه القانون الجنائي المغربي من خلال الفصل 288 المشؤوم.
بالإضافة إلى كل السياسات والممارسات المعروفة والتي سبق لنا عبر جريدتنا التطرق لها وفضحها فإننا نود عبر هذا العدد وغيره من الاعداد القادمة التطرق الى جانب اخر وهو ضرب العمل النقابي عبر ضرب استقرار الشغل وتحويله الى نشاط هش وغير مستقر. فكلما أصبح العامل مهددا في استقرار شغله والطرد او التوقف للمؤسسة التي يعمل بها كلما انفرط اهتمامه الى الحفاظ على عمله والقبول بشروط الباطرون المجحفة والظالمة.
هكذا اصبحنا نلاحظ انتشار العزوف عن الانتظام والانخراط في النقابات وتقلص وجود النقابات وتأطيرها إلى اقل من 6% من الشغيلة يكون المنتسبون إلى القطاع العام والوظيفة العمومية القسط الاكبر من هذه النسبة الهزيلة. إن العمل في القطاع الخاص يحاصر بشكل منهجي حتى انه اصبح شبه ممنوع والدليل على ذلك كلما تم الاعلان عن تنظيم مكتب نقابي في شركة ما يتم التضييق عليه او طرد أعضائه في نهاية المطاف. طبعا يتصدى العمال إلى ذلك وهم مطالبون اليوم بتصعيد الصمود في هذا التصدي وهذا يستوجب توفير بعض المقومات والتي بدونها فان تغول الباطرونا لا حد له. ومن بين هذه المقومات لابد من الاشارة الى اهمها:
1- استرجاع النقابات لخدمة أهدافها الأصلية والأصيلة وانتزاعها من يد الباطرونا أو القوى التي تحرف العمل النقابي زيتم هذا الاسترجاع عبر
• تفعيل شعار “خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها”.
• تفعيل المبادئ الستة للعمل النقابي التقدمي : الديمقراطية، الوحدة، التضامن، الاستقلالية، التقدمية، والجماهيرية.
• الربط بين العمل النقابي لتحقيق الأهداف المباشرة (تلطيف الاستغلال) والأهداف البعيدة (القضاء على الاستغلال).
2- توجيه اهتمامنا بالعمل النقابي على قاعدة انه يعتبر مدرسة تؤهل العمال لكي يتحولوا من طبقة في ذاتها تستغلها الرأسمالية إلى طبقة تسعى لتصبح قائدة التغيير الحقيقي في المجتمع ليس لأنها تريد ذلك بل لأنه من واجبها أن تقود هذا التغيير والذي بدون قيادتها له لن يتحقق بل ستنجح القوى الرجعية في حرفه وتوظيفه لقمع الطبقة العاملة وحلفائها وفي ادامة استغلال العمال ونهب ثروات البلاد. ولكي تنجح عملية هذا الانتقال من طبقة عاملة في ذاتها الى طبقة عاملة من اجل ذاتها وجب على العمال الاكثر نباهة ونضالية وكفاحية ان يسهموا في بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة؛ فغياب هذا الحزب اصبح اليوم اكبر عرقلة ذاتية في إنضاج الشروط الموضوعية للتغيير الثوري ببلادنا.
3- يجب أن يتوجه الاهتمام اليوم الى العمل النقابي في القطاع الخاص وتوسيعه للقطاعات المهيكلة والتي لم تسجل اية خطوة جريئة لذلك وفد اظهرت معركة عمال وحدات ديلفي أهمية بناء العمل النقابي المكافح والديمقراطي لقيادة معارك مثل هذه القطاعات الجديدة بالمغرب.
يبرهن ملفنا لهذا العدد أن الرأسمالية المتوحشة عبر العالم وفي المغرب ماضية في ضرب استقرار الشغل وتهشيش أوضاع العمال وباقي الطبقات الفقيرة وذلك من اجل تحقيق هدف مزدوج كسر شوكة الطبقة العالمة وجعلها سهلة الانقياد لشروط سوق الشغل ومن جهة ثانية تغذية صفوف العاطلين عن العمل وتوفير اكبر قدر من الجيش الاحتياطي والذي يهدد آية حركة نضالية أو إضراب عمالي. إن هذه الظروف هي ما بغدي التردي الذي نعيشه في العمل النقابي وهو الذي يجب الابداع في معارك سياسية واجتماعية لفرض التغيير الحقيقي حتى تتراجع الرأسمالية الهمجية عن مخططاتها الراهنة والتي تطبقها الدولة في جميع القطاعات الاجتماعية. بما فيها التسهيلات المالية والقانونية لخلق شركات الوساطة والمناولة من الباطن والسماح لها باكتساح جميع القطاعات بما فيها القطاعات العمومية والشبه عمومية مثل ما يحصل اليوم في مجمع المكتب الشريف للفوسفات.
ومن جديد نعيد التأكيد على اهمية العمل النقابي وأهمية النضال من اجل ان تتميز ممارستنا وفهما له بالمتطلبات التالية:
• التفاني في خدمة الشغيلة : دائما معهم وبجانبهم في الاتحادات المحلية وفي معاركهم بمؤسساتهم الاقتصادية لكن مع تفادي النضال مكانهم (العمل النقابي الإحساني والنضال النقابي بالوكالة) ومع تسييد مقومات العمل النقابي التقدمي.
• تقوية التنقيب والعمل على استرجاع ثقة الشغيلة في العمل النقابي بتطوير أداء النقابات الموجودة وبتنقيب قطاعات جديدة.
• تسييس العمل النقابي من خلال اتخاذ مواقف من القضايا السياسية التي تهم الشغيلة ومن خلال العمل على إدماج الشغيلة في المعارك السياسية والاجتماعية الكبرى مثل حركة 20 فبراير وحراك الريف والحركات الاحتجاجية المحلية.
• إعادة الاعتبار للخطاب الداعي للنضال من أجل التخلص من الرأسمالية كأصل لكل مشاكل الطبقة العاملة وبناء نظام اشتراكي كتجسيد للسلطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للطبقة العاملة.
• الدعاية لبناء حزب الطبقة العاملة كأداة أساسية لتنظيم الطبقة العاملة وعموم الكادحين من أجل تحقيق المطالب والحفاظ على المكاسب والسير نحو القضاء على الاستغلال الرأسمالي.



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية الفورية لمعتقلي الحراكات الشعبية وكافة المعتقلين السي ...
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي الاحد 24 يونيو 2018
- فاتح ماي وحوار تغطية الشمس بالغربال
- بلاغ الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي 02 04 2018
- التقرير المقدم إلى اللجنة الوطنية في دورتها السابعة ل 18 مار ...
- حركة 20 فبراير تلهم الحركات الاجتماعية الناهضة
- النضال والوحدة لصد الهجوم المخزني على الطبقة العاملة والجماه ...
- بنقله سفارة أمريكا للقدس، ترامب يعلن الحرب على فلسطين. فلنعل ...
- انتصار جزئي لحراك الريف ومطالبة بكشف الحقيقة
- المناسبة شرط: عاشت ثورة اكتوبر المجيدة
- فاتح ماي عيد الطبقة العاملة الأممي
- يدعو إلى لف كل القوى المناضلة ضد التقشف ومن أجل الحريات
- بيان بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتأسيس النهج الديمقراطي
- حول استشهاد محسن فكري
- نزع الطابع الطبقي عن الحزب يقود إلى التحريفية
- لماذا يقاطع النهج الديمقراطي الانتخابات البرلمانية ليوم 7 أك ...
- البيان الأممي
- لا للعدوان الامبريالي على سوريا الشقيقة
- بيان حول تطورات الأحداث في مصر
- اختتام المؤتمر الوطني الثالث بنجاح باهر


المزيد.....




- الوكالة الوطنية للتشغيل تبين شروط منحة البطالة 2024 بعد أخر ...
- شوف هقبض كام.. الاستعلام عن رواتب المتقاعدين في الجزائر 2024 ...
- زيادة 780 ألف دينار عاجلة!!.. “وزارة المالية” تكشف سلم رواتب ...
- خبر مفرح للعاطلين عن العمل .. حقيقة زيادة منحة البطالة 20000 ...
- “بزيادة 200% فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تزف ...
- “هتقبض الزيادة امتى” متى موعد زيادة رواتب القطاع الخاص 2024 ...
- بزيادة 100 ألف دينار عراقي سلم رواتب المتقاعدين الجديد 2024 ...
- النيجر: إغلاق مناجم ذهب تديرها شركة صينية بعد حالات نفوق مفا ...
- الحكومة تكسر حاجز 3 آلاف جنيه.. زيادة الحد الأدنى لأجور العا ...
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدين قرار إغلاق مكتب الجزيرة: مؤش ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - النهج الديمقراطي العمالي - الرأسمال يصعد من محاربته للعمل النقابي