أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الغاني بوشوار - زيارة أخرى إلى حرف -تيفيناغ- الأمازيغية














المزيد.....

زيارة أخرى إلى حرف -تيفيناغ- الأمازيغية


عبد الغاني بوشوار

الحوار المتمدن-العدد: 5943 - 2018 / 7 / 24 - 02:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


زيارة أخرى لحرف "تيفيناغ"الأمازيغية
لقد أزعجنا كثير ممن يدعي العلم وحبه المتطرف الأعمى لحرف "تيفيناغ" بالنفخ في العواطف واستهبال العقول بدون سند علمي ويتجاهلون أصوات العقل والأهداف المنشودة من نشر وتطور روافد اللغة الأمازيغية الأم. فالذين يدعون بأنهم نشطاء في هذا الميدان ويعتقدون أنهم يمثلون كل الأمازيغ ويتكلمون باسمهم كمدافعين عن هذه اللغة الجميلة المتجذرة في تراث شمال إفريقيا لم يخطر ببالهم، أو أنهم تجاهلوا، بأن الأمور الخطيرة والمهمة لا يقطع فيها بالعواطف،بل على بيانات علمية وتحاليل حسابية دقيقة من قبل العقلاء والأكفاء والمهنيين. "تيفيناغ" إبداع عجيب يمكن تشبيهه بإبداع العجلة وبإبداع الرماح للصيد والدفاع عن الأخطار، لكن ما لا يفهمه الذين يدافعون عن استعمال هذا الحرف، هو أن العالم قد تطور وساهم في تطوره كل المجتمعات البشرية كل حسب ما تيسرلها تحت ظروف معيشتها ومحيطها.
أزعجنا المتبنين لحرف "تيفيناغ" وتسلطوا علينا بدون وجه حق واعتقدوا أنهم وصاة على الأمازيغ ولا يقبلون مناقشة الآراء المخالفة لهرتقاتهم ولا يؤمنون بالطرق العلمية لفحص معتقداتهم وإخضاعها لسيف المنهجية العلمية. اللغة الأمازيغية لغة الملايين من ساكنة شمال إفرقيا منذ آلاف السنين وثبت إبداع أبجديات (يقال إنها أربعة) مختلفة أخذ عنها الفينيقيون والإغريق والرومان مع العلم الثابت أن الامازيغ ساهموا مساهمة مباشرة في هذه الثقافات واللغات والحروف المستعملة في هذه اللغات. إضافة إلى هذا، فإن الذين ايتعصبين لحرف "تيفيناغ" يدعون ما لا علم لهم به وذالك أن الأجداد أغبياء وجهلاء وانكمشوا على حروف القدماء وتركوا الآخرين يتقدمون عليهم في شتى حقول المعلرفة بينما كانوا رواد تلك الحقول التي أبدعوا فيها وكتبوا باليونانية وخططوا بأحرفها أفكارهم ومساهماتهم العلمية، وكتبوا باللاتينية وأحرفها التي انهالت من "تيفيناغ" ، فلماذا، يا ترى، لم يدونوا بالحروف القديمة التي هي من إبداع أجدادهم؟ أيظن الذين يعتبرون أنفسهم أنهم من أحفادهم ووصاة على الأمازيغية أنهم أشطر وأذكياء منهم، حتى يرغمونا على استعمال "تيفيناغ" بالنهوض بلغاتنا الأم؟ أين الموروث بتلك الحروف؟ ولماذا نغض الطرف عما أنتجوه بحروف اللغات التي أبدعوا فيها؟ أول بابا الكنيسة حول طقوس العبادة إلى اللاتينية أمازيغي ,وأكبر النحويين في اللغة اللاتينية أمازيغي وغيرهم ممن ساهم في إثراء الثقافة العالمية كثير ويتجاهلهم من لا علم لهم بحركات تطور البشرية ويميل إلى خرافات الماضي ويحث غيره بالتشبث بها. كفانا من قيادة الجهلاء والعميان لمصير الأمم.
يكفي من الإزعاج والهوس بالحرف، فاللغة الأم حية ترزق ولا تحتاج إلا لذوي العقل والمتخصصين والإرادة السياسية الحقة التي تثمن وتعترف بالتعدد والمساواة بين كل مكونات المجتمعات، والحقيقة المطلقة لا يملكها أي إنسان على الإطلاق، وبالخصوص الذين يدعون أنهم يملكون الإجابات على كل شيء مع جهلهم بطبيعة الأمور ولا يسعون إلا لمكاسب مادية ومعنوية وركوب موجات الظهور والشهرة.
أختتم هذة الخلجات بمقتبس من من قالة سابقة تحت عنوان:"
مسألة كتابة وتدريس اللغة الرسمية الثانية في المغرب":
حرف تيفيناغ جمد الأمازيغية وخنقها وكاد يقتلها مع العلم بأن تدريسها وانتشارها بين ذويها والمعتزين بها يبدأ قبل كل شيء آخر بانطلاق كتابتها بغير تيفيناغ وتبني الحروف السائدة في الساحة العالمية وهي المسماة عند البعض باللاتينية ذات الجذور التيفيناغية والفينيقية واليونانية. فقبل التدريس والقوانين التنظيمية وتوحيد اللغة بين أبنائها، فلا بد قبل أي نقاش لكل حيثيات هذه اللغة الجميلة من شجاعة اختيار الحروف الناجعة للكتابة والحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم.
ملاحظة: لآ أنكر أنني تابعت وتعرفت على بعض النشطاء في هذا الحقل ولم يجرأ أحد منهم مناقشتي ولا استضافتي للمساهمة في أي نشاط من الأنشطة التي يحتكرونها ويجنون ثمارها. وأفترض أنهم قرأوا بعض ما كتبت، وإن لم يفعلوا، فإن ذلك يبين معدن انطلاقهم وتفاهة ادعاءاتهم لأنه تحد لما يذهبون إليه. أجدد هنا إيماني بعبقرية المغاربة اللغوية وقدرتهم على تحدي مستحمريهم وتكليخه في جميع المجالات. لقد تبدل العود وأصبحت الشعوب متفطنة وواعية بالمنافقين المهرجين.
الدكور عبد الغاني بوشوار
اكادير، المغرب الآمن.



#عبد_الغاني_بوشوار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...
- مقتل 29 طالبا إثر تدافع في عاصمة أفريقيا الوسطى
- كيف حافظ النظام الإيراني على نفسه من السقوط؟
- سرايا القدس تبث فيديو تفجير آلية إسرائيلية شرقي جباليا
- صحف عالمية: حرب إسرائيل وإيران تغير المنطقة وتعيد ترتيبها در ...
- أطباء بلا حدود تطالب بوقف نشاط -مصيدة الموت- باسم المساعدات ...
- دعم القضية الفلسطينية ساحة تنافس داخل الحكومة الإسبانية


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الغاني بوشوار - زيارة أخرى إلى حرف -تيفيناغ- الأمازيغية