أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - ديكور مسروق!!.. قصة قصيرة














المزيد.....

ديكور مسروق!!.. قصة قصيرة


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 5935 - 2018 / 7 / 16 - 09:17
المحور: الادب والفن
    


[email protected]
نظرت سمية لساعة الحائط المعلقة في منتصف صالة شقتها، السابعة مساءً.فألقت النظرة الأخيرة على حالها أمام المرأة للتأكد من تناسق تسريحة الشعر والبلوزة.انطلقت.. استقلت سيارتها.متجهة لدار السينما الموجودة وسط البلد.لمشاهدة العرض الأول من فيلم الصيف الجديد "الوردة الناقصة".بدعوة من أحد الأصدقاء في العمل. انفتحت الستارة وأطفئ النور قاعة السينما؛بدأ العرض صفق جميع الحضور.بعد مرور حوالي أربعين دقيقة من بداية الفيلم.فوجئ الجمهور الذي يملئ صفوف السينما.بصراخ شديد من أحدى النساء.فتلفت الجميع لمصدر الصوت.فزاد الصراخ والوعيل.. وهي تقول أثاثي المسروق.ديكوري المسروق.. أغراضي..أغراضي. فاضطرت إدارة السينما بإيقاف عرض الفيلم..وإنارة جميع أضواء قاعة العرض.ليفهموا ما الأمر!!.فكانت المرأة التي تصرخ هي سمية. مهندسة الديكور الشابة والمتميزة.فتوجه إليها مدير دار السينما يسألها.
- ما الخبر لماذا تصرخين؟!.
- أصرخ لأن.. الأثاث الذي ظهر في المشهد السابق الذي عُرض هو ملكي.
فنظر إليها الرجل وجميع الموجودين بقاعة السينما باستغراب ودهشة شديد!! فقد شكوا في أمرها.
فقال لها في حيرة:
- أثاث الفيلم ..كيف يكون ملكك؟! ده كلام يصدقه عاقل؟!
- هذا الأثاث وتلك الديكورات سرقت من شقي منذ ثلاث شهور عندما كنت مسافرة خارج مصر لزيارة زوجي في بلد عمله.فرجعت لشفتي فوجدتها مسروقة وقد أبلغت الشرطة وقتها.وحفظت التحقيق لعدم الوصول للجاني.
فجاءوا لها بكوب عصير ليمون لكي تهد أعصابها وسط ذهول الجميع.وأثناء احتسائها لليمون.سألها مدير السينما:
- كيف عرفت أن الديكور الموجود في الفيلم أثاثك؟.
فابتسمت ابتسامه بسيطة.
- يا أستاذي الكريم أني مهندسة ومصممة ديكورات وأثاث. وأغراضي جميعها من تصميمي. فكيف لا أعرفها.
فخرجت سمية مع مدير دار السينما ومجموعة كبيرة المشاهدين لقسم الشرطة التابعة له السينما وتم تحرير محضر بما حدث أثناء عرض الفيلم الجديد بدار السينما.وذكر سمية بالمحضر رقم محضر السرقة الذي قد حررت منذ ما يقرب من ثلاث شهور وبه مواصفات أثاثها المسروق. وعلى الفور تحول المحضر من الشرطة إلى النيابة العامة.والتي أمرت بدور بضبط وإحضار منتج الفيلم.فجاء المنتج، وواجهوه بالموضوع.فطلب المنتج حضر المنتج المنفذ؛والذي استدعى أيضا مسئول المشتريات.والذي أوصل النيابة إلى أحد تجار الأثاث والديكورات المستعملة.حيث أرشد على الجاني الذي قام بسرقة شقة المهندسة.فتم القبض عليه وتحويله للمحكمة المختصة لمحاكمته.وأمرت النيابة برد الأثاث والديكورات التي تم تصوير بها المشهد الذي رأته سمية.وبتفتيش بيت الجاني عُثر على باقي المسروقات.



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاميات السعوديات: أرقام لها معني!
- صدق عندما سرق!!
- رؤيةٌ تحليليةٌ لقصيدة -سالي- لدوحة الشعراء عبد الكريم اللامي
- علبة كبريت! .. قصة قصيرة
- أوعية وأواني المعرفة في ظل التكنولوجيا!!
- فضفضة ثقافية (418)
- القصة القصيرة بين الإبداع والتأويل!
- الأعلاف المغشوشة .. قصة قصيرة ذات بُعد علمي
- كيف ستؤثر الحرب التجارية المتوقعة بين ترمب وبقية العالم على ...
- من سير العظماء السابقين نستعير أساليب القيادة والقدوة!!
- كشكول العلوم! .. قصة قصيرة
- ملحوظة علمية : علم نفس البكتيريا
- هل لابد من موت الأبوين لانتهاء عنوسة البنات؟!
- أرقام لها معنى عن الجامعات السعودية التي تستقطب معظم جنسيات ...
- فيتامين -لا- لحل إشكالية انهيار منظومة القيم الأخلاقية بالمج ...
- كيف يمكن أن تُحدث تكنولوجيا البلوكشين ثورة فى الزراعة في منط ...
- آبار الخير بين الواقع والمجهول!! .. مقال تعقيبا على مقال
- فضفضة ثقافية (417)
- آكلي البطاطا بين الواقعية والخيال الفني
- س & ج: هل تصنيع العليقة الجافة يدويا افضل ام جلبها من المصان ...


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - ديكور مسروق!!.. قصة قصيرة