أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - نقد الافكار والصيغ التنظيمية لمعالجة الازمات العراقية.















المزيد.....

نقد الافكار والصيغ التنظيمية لمعالجة الازمات العراقية.


عبدالغني علي يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 5933 - 2018 / 7 / 14 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقد الافكار والصيغ التنظيمية لمعالجة
الازمات العراقية.

عبدالغني علي يحيى
بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 توالت الافكار والمقترحات، لمعالجة المشاكل التي توجت ذلك السقوط، ما يفيد ان الازمات الحالية يعود تأريخها الى ذلك العام وقبله ايضاً، واذكر في ذلك العام، انعقاد مؤتمر (المصالحة الوطنية) بأربيل، وفيه القى المرحوم الطالباني كلمة وكنت من بين الحضور، بعد ذلك عقد اكثر من مؤتمر مصالحة وطنية. وعرف الدكتور اياد علاوي بالاشد تمسكا بها ( المصالحة الوطنية) اذ بين عامي 2003 و 2018 وجدناه يثير الموضوع بين حين وحين ولكن دون أن يجد اذاناً صاعية. وفي الفترة تلك طرحت افكار ومقترحات كثيرة حملت في معظمها مصطلح ( المشاريع)، منها على سبيل المثال: المشروع الوطني للشيخ جمال الضاري والمشروع العربي لصاحبه الشيخ خميس الخنجر ومشروع (التسوية السياسية) الذي روج له السيد عمار الحكيم نيابة عن التحالف الوطني العراقي الشيعي، بل ان بعضاً من الشخصيات المعروفة كالدكتور غسان العطية كانت لهم مشاريعهم ايضا وحمل مشروع العطية اسم (مبادرة موطني).. الخ علماً ان معظم اصحاب المشاريع كانوا من السنة وقلة من الشيعة أما الكرد فلم يعرفوا بالمشاريع واكتفو بالتاكيد على ( التوافق) و( الشراكة) و ( الالتزام بالدستور والمادة 140 منه على وجه الخصوص. لا ينكر ان اصحاب المشاريع كافة انطلقوا في صياغه افكارهم ورؤاهم من الحرص على مصلحة العراقيين.
بلا شك، ان صاحب اي مشروع وضع نصب عينيه توجيهه الى الحكومة اولا ثم الاحزاب ثانيا وكذلك الى الامريكان والايرانيين ايضا ولا يخطف على احد ان جهود اصحاب المشاريع تكللت بالفشل ولم يناقش احد مشمشاريعهم ولم يتلقوا رداً لا من الحكومة ولا من الاحزاب وحتى الشعب كذلك. لقد سقطت تلك المشاريع جميعها واصبحت نسياً منسياً، وستسقط كل المشاريع على غرارها في المستقبل حتما لانها بدورها كانت خاطئة افتقرت الى وضع اليد علىلب وسبب المشكلة. ( صراع المكونات الاجتماعية العراقية وبحثها عن الطريق المستقل).
ان المساعي لمعالجة المشكلات العراقية لم تتوقف عند الافكار والمقترحات والمذكرات بل تعدت الى الدعوة لايجاد صيغ تنظيمية للغرض عينه تمثلت في الدعوة الى ( تحالفات) و ( تفاهمات) و ( التكتل النيابي الاكبر) و ( ايجاد تنظيم عابر للطائفية) واليوم يكاد شعار الاطراف العراقية ان يكون: وكل شيء من اجل تشكيل الحكومة الجديدة) ولقد برزت ظاهرة التحالفات والكتل قبل وبعد الانتخابات البرلمانية في 12-5-2018 وفي خضم المساعي نجد بعضهم ينادي بحكومة الغالبية واخرون بحكومة التوافق والشراكة الى جانب مطالبات غريبة مثل: الحكومة الابوية.. الخ والطريف ان الفوضى في المساعي هذه واضحة جلية فيوما نسمع عن تشكيل تحالف ويوما عن انسحاب طرف من تحالف او انضمام اخر اليه والكل يزعم بتجاوزه للطائفية، من غير أن يعلم انه في قلب الطائفية غارق فيها الى اذنيه. مثال ذلك، يدعي بعض من السنة انهم بتشكيلهم لتحالف ( المحور الوطني) فقد نأوا بانفسهم عن الطائفية وتحاوزها، في وقت ان كل الكتل المنضمة الى ( المحور الوطني) كتل سنية وليس بينها كتل شيعية او كردية أو تركمانية ومسيحية مثلاً عليه والحالة هذه الستم معي اذا قلت ان ( المحور الوطني) تحالف طائفي بحت؟ وعلى ذكر عبور الطائفية، لا يسعني الا القول والذي قلته سابقاً، قد يكون بمقدور اساسة العراقيين من صنع صاروخ عابر للقارات من ان يتمكنوا من ايجاد تنظيم عابر للطائفية، فالطائفية والعرقية والاثنية والدينية قدر العراقيين في هذه المرحلة من تأريخهم، وليس عيباً ان يجاهد المرء من اجل طائفته المظلومة أو قوميته المظلومة وان ينادي بدولة مستقلة لها تنهي الصراعات الدموية وتوجه العراقيين نحو الطائفية والعرقية تجسيد لمقولة ( هيفل) الواقعي يعني العقلاني، وهذا هو واقع العراق اليوم، ان كل الجهود والطقاقات للكيانات السياسية العراقية اليوم هو لأجل تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر ومن ثم تشكيل الحكومة الجديدة. وارى انه يجب وضع وجعل كل شيء من اجل المكون الاجتماعي، كل لمكونه ويجب اعطاء الاولوية لوحدة صف المكون.مع تسخير الاحزاب والطاقات لاجل استقلال وخير المكون الاجتماعي الواحد، ونبذ ما عداه، أي العمل من اجل كل المكونات. ومما لاريب فيه ان الذي يعجز وبفشل في تحقيق شعار ( كل شيء من اجل المكون الواحد) سيعجز حتماً عن تحقيق اهداف جميع المكونات. لذا على الاحزاب والنشطاء السياسيين في اي من المكونات العمل من اجل وحدة صف المكون وسعادته وحريته، كما يجب تكريس المشاريع والصيغ التنظيمية لاجل خدمة المكون. وان اي برنامج شامل للمكونات سيكون ماله الفشل مثلما فشلت الافكار والمشاريع والصيغ التي اتينا على ذكرها. لقد دامت الجبهة الكردستانية نحو 7 سنوات 1987- 1992 وحققت منجزات كثيرة للشعب كردي لانها اسست لتكون المعبر عن المكون الاجتماعي الواحد، الشعب الكردي ومثلها التحالف الكردستاني بعد سقوط النظام العراقي السابق في حين سقطت وانهارت الافكار والصيغ التنيظيمية العراقية الاخيرة لانها اهملت خصوصية المكون وطموحه الى شق طريقه بشكل مستقل لهذا فان اي تحالف سياسي في العراق يقوم على التعددية الطائفية والعرقية سيكون مصيره الفشل – مثلما فشلت الافكار الوحدوية والجبهوية السابقة.
لم تنجح اية افكار وجبهات في الماضي البعيد ورأينا كيف انها تبخرت وتلاشت لأنها لم تأخذ بالافكار التي طرحناها. وسيكون الفشل مضاعفاً للافكار والصيغ التظيمية الوحدوية الجديدة فالتقاطع بين المكونات حاد وعميق في العراق. ولن يتم عبور الطائفية بالشعارات والكلمات انما بالصيغ العملية التقليدية، اطلاق الحرية للمكونات: الشيعة، السنة، الكرد لكي تشق باستقلالية طريقها في الحياة، وتؤسس دولها وكياناتها، وبعكسه فان الطائفية ستتعمق وتترسخ اكثر فاكثر. ان من شان الاعتراف بالاستقلال للمكونات في تقرير مصيرها كفيل بالقضاء على الطائفية والعنصرية واشكال التعصب وبخلاف ذلك تبقى الطائفية والعنصرية وما يترتب عليها من سفك للدماء والوبلات. ان الجهلة بحركة التاريخ والمعادون لمشروع الفصل بين المكونات. هم السبب الرئيس في استمرار المعاناة العراقية.
لا لمشاريعهم وافكارهم، لا لصيغ تحالفاتهم وتكتلاتهم.
وغالبيتهم وابويتهم لانها جميعا تعمل على ادامة عذابات العراقيين.



#عبدالغني_علي_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانكليز والامريكان الارحم بالعراقيين من سائر المحتلين والحك ...
- الخطوط العسكرية الدفاعية العراقية أوهى من خيط العنكبوت
- م: الطريق الى حل الصراعات الكردية الكردية في جنوب كردستان
- أقسم ب3 حافلات ممتلئة بالقران والانجيل والتوراة أن العراق لن ...
- أيهم خطر على العراق اسرائيل أم ايران وتركيا؟
- الشرق الأوسط يستعد لأستقبال دولة كردستان
- بين انزعاج بغداد من تسليم مجرم لألمانيا وتباكي باريس على الك ...
- برلمان الفوضى وانتهاك الدستور والعنصرية ضد الكرد
- استراتيجية الحكومة العراقية وتكتيكاتها حيال الكرد بعد أحداث ...
- الحرب في العراق
- في العراق.. البرلمان والحكومة والشعب والمفوضية الكل في ضلال ...
- رسالة مفتوحة الى اهالي الموصل الكرم
- كردستانية كركوك في الوثائق والاحصائيات الحكومية العثمانية وا ...
- حول الاحزاب والحياة الحزبية في الماضي والحاضر.
- الحفاظ على التوازن بين العرب وايران وراء مقتل صالح واستقالة ...
- استحداث المحافظات وتعديل خرائطها في العراق بين المتطلبات الح ...
- اربع دول (مسلمة) تحارب شعباً مسلماً بلا دولة
- ماذا لو كان البارزاني يعلن إستقلال كردستان ؟
- الى un....... ان اوان تصفية احتلال الامم الكبيرة للامم الصغي ...
- لماذا فشلت المشاريع والمبادرات لحل القضيتين: العراقية والكرد ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - نقد الافكار والصيغ التنظيمية لمعالجة الازمات العراقية.