أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية أم عائشة - إعادة صياغة /للكاتب السعيد ابن سعيد على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا














المزيد.....

إعادة صياغة /للكاتب السعيد ابن سعيد على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا


نجية أم عائشة

الحوار المتمدن-العدد: 5931 - 2018 / 7 / 12 - 18:34
المحور: الادب والفن
    


إعادة صياغة/
ومن بين كل الوجوه كان وجهُ "نجية" طاغيا في الحلم.. "خيزرانة" الطيبة لم تكنْ تنفكّ تجرُّني من عصاي، لتهديني بين الدور والأزقة القديمة والحفر والدروب، إلى خيمتها.. عندما وصلت إلى الطلل، رفضتُ أن أُلقيَ القصيدة، لا لأنّي اكتشفتُ أنّها لم تسكن هناك قطّ..بل لأنّي خلصتُ إلى نفسي نجيّا: لماذا لم أدقّ الخزّان؟؟!!
السعيد ابن سعيد/2-7-2018/تشنيزيلو
*****************
العنوان ثنائية لفظية، جملة اسمية ، المبتدأ فيها محذوف والخبر هو " إعادة" أضيف الى " كلمة نكرة" صياغة" في إطار الإضافة المعنوية التي تفيد التخصيص ..والمراد بالتخصيص الذي لم يبلغ درجة التعريف،
و" الاعادة" معجميا مصدر فعل " أعاد" " يعيد" بمعنى راجع الشيء وأعاد النظر فيه من جديد.
أما كلمة " صياغة" فهي مصدر لفعل " صاغ" "يصوغ"ومن معانيها إخراج شيء ما وتكوينه وإنشاؤه على هيئة معلومة .
فما علاقة العتبة بالمتن ؟
ذلك ماسنحاول أن نستنبطه ، حسب الامكانيات البسيطة علنا نصل الى مافي بطن الكاتب

من خلال تمعني في المتن ، وجدتُني أركز على لفظتين رأيتهما مهمتين وقد يفتحان لي باب التأويل :
" خيزرانة"
و
" الخزان"
الخيزران هو نبات تستخدم أعواده في صناعة مواد الكتابة وهذا له علاقة بلفظة " القصيدة" ، من جهة أخرى وجدت اللفظة لها علاقة ب " السكان " بفتح السين .( لا لأنّي اكتشفتُ أنّها لم تسكن هناك قطّ) و أيضا لها علاقة ب( الخزان) .

أما الخزان فهو قد يكون اللسان ، وهذا له علاقة ب " القصيدة" أيضا ، أو قد يكون يعني " مجمع الماء" ..وهذا له علاقة ب " الخيزران" أيضا.
و يبدو لي أن اللفظتين مرتبطتين معا ، وكليهما يخدمان معنى واحدا ، أراه يتلخص في :
سفينة ودفتها ( الخيزران) هذه الدفة التي تعدل سير السفينة وتمنعها من الاضطراب ، تماما مثل مجمع علمي- ثقافي يحتاج ل" دق الخزان" حتى يستقيم في سيره وينجح في غاياته..خاصة مع إضافة لفظتي :" الطلل"الذي من معانيه الغطاء الذي تغشى به السفينة و " الخيمة " التي لاتستقيم إلا بوجود أعواد وأوتاد ".
وبالتالي ماعلاقة " إعادة صياغة" بالمتن ؟

إن إعادة الصياغة لا تعني تكرار الكلمات التي قيلت كالببغاء، وانما هي تركز على المحتوى الذي تم التعبير عنه وهي مفيدة على وجه الخصوص لتوضيح التوجيهات بالإضافة إلى التثبت من المعنى المقصود.

ولكن كما قلت آنفا العنوان بلفظتيه جاء نكرة ولذلك فالكاتب تعمد أن " ينكر" صياغة " لنبحث نحن عن ماهية هذه الصياغة
فأية صياغة يريد أن يعيدها موازاة مع المتن ؟
يبدو لي ، أن الكاتب يريد صياغة تضمن فهم الرسالة جيدا ، لأن " اعادة الصياغة" مهارة من مهارات التواصل وهي عملية التغيير التي تمكن الشخص من إدراك وفهم موقفه ومصالحه، وفهم مواقف ومصالح الآخرين.
فإن كانت " نجية" التي ظهرت للكاتب في الحلم مسؤولة فهي بحاجة لإدراك هذه النقطة الهامة " اعادة الصياغة" لجعل الأشخاص الذين تتعامل معهم وتشرف على عملهم وتتواصل معهم على دراية ووعي وفهم لما يصدر عنهم من أفكار ومشاعر، والفصل بين الجوانب المهنية والجوانب الشخصية.
فإذا ماتحققت شروط هذه الصياغة على أحسن وجه أمكن ل( السفينة/ الرابطة) أن تسير باستقامة دون اضطراب .
بقلم :نجية أم عائشة
************

يا الله ما هذه الرسالة السامية ! نص جميل اللغة قوي الرهان يدعو لإعادة صياغة المسؤولية بطريقة فنية راقية ... النص جاء متناصا مع رواية الرائع الفلسطيني غسان و مع شخصيته المركزية أبو الخيزران ( الخيزرانة ) كما أن قفلته تناصت مع القولة الشهيرة في الرواية .. إضافة إلى التناص العميق مع شخصية بشار بن برد الأعمى في سفينة الموت ... كان عليك أيها السارد العليم أن تدق الخزان قبل أن تصاب الرابطة باحتضار بطيء ... كان في الإمكان أن نكون أحسن ... لكن هي الإكراهات التي تعم شئنا أو أبينا ... مع ذاك فإن الأمر لم يصل لدرجة كان علينا أن ندق الخزان لأننا لم نلفظ أنفاسنا بعدُ ، و إنما هي الأمور هكذا فليس كل مرام بلوغه سهل ... لكن النص يبعث على التفاؤل و يبدو فينيقا ملتاعا من الاحتراق و الغيرة الإيجابية ..
كل الشكر لهذه الرسالة السي السعيد ابن سعيد
بقلم :محمد العمراني






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -طوفان- قصة قصيرة جدا بين يدي الكاتب : عبد الله الواحدي


المزيد.....




- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية أم عائشة - إعادة صياغة /للكاتب السعيد ابن سعيد على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا