أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - دموعك يا رفيقة غالية














المزيد.....

دموعك يا رفيقة غالية


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 5928 - 2018 / 7 / 9 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن سلمت على الحاضرين قدمت أوراق مهمة تخص الحزب في كيفية أعادة ممتلكاته والتي كانت مسجلة بأسم والدها منذ السبعينات وانتقلت بعد ذلك لوالدتها والتي بدورها سلمت كل هذه الممتلكات حسب الضوابط القانونية للحزب وبالشكل الذي أرادوه ،بعدها قدمت أستقالتها من الحزب لتقول بأنني أقدم الأستقالة ليس لأني بحالة تعب أو ضعف من العمل الحزبي الذي أنا بتواصل فيه منذ الثمانينات ولم أبخل بالعطاء رغم محاولات الأساءة من البعض وبأشكال متعددة، لكني أقدم الأستقالة لأنني لا أريد المساهمة في تضليل وخداع الناس بتزكية أحزاب الأسلام السياسي بكل مسمياتها والتي هي مسؤولة عن خراب البلد بعد صدام سواء بالفساد أو الطائفية والمحاصصة أو نقص الخدمات أو..........الخ .هذه الأحزاب التي أحتاجتنا للعبور من هذه المرحلة بعد كشف زيف كل أقوالها بتمثيلها لطبقات المجتمع الفقيرة ومحاولة تغيير أحوالها الى حياة أفضل .هذه المرحلة التي رفضت الناس فيها كل هذه الأحزاب وبطرق متعددة(التظاهر ، الأحتجاجات ،رفض الأنتخابات ....الخ) ولهذا تحاول هذه الأحزب تغيير جلدها ولبس أثواب جديدة (المدنية،العابرة للطائفية.....الخ) لعلها تقنع الناس بسياستها الجديدة ونحن نساهم في التعاون معها ونشارك بخداع الناس بان هذه القوى قد تغيرت وتلتقي مع برامجنا واهدافنا وهو نفس ما فعلناه مع البعث في جبهة 1973 ليعبر بها البعث تلك المرحلة بعد أرتكابه لمجازر 1963 ورفض الناس لهم لتاريخهم الاسود وما قاموا به بحق الاخرين كذلك من تنكيلات في بداية حكمهم بعد عام 1968،صحيح ان هذه الأحزاب ليست بحاجة لأصواتنا الأنتخابية لأنها كانت على علم كيف ستكون نتائج الأنتخابات ولكنها كانت بحاجة لهذه التزكية السياسية للدخول بعناوين جديدة تقنع المواطن البسيط بها، لأجل كل ذلك لا أرى جدوى من مواصلة عملي الحزبي وهو رفض لهذا النهج المؤذي للحزب والناس.
*بعد ذلك بدأت بالبكاء وذرف الدموع وأنا ومن معي لا نقوى على فعل شيء سوى مشاركتها حزنها هذا ونتفهم سبب تركها العمل الحزبي والذي لم ينفع معها كل الكلمات والمقترحات التي قلناها لعدولها عن قرارها لكنها كانت تجاوب أنني أتخذ هذا القرار بكل قناعة ووعي وسببه هو عدم المساهمة والمسؤولية التاريخية في المشاركة بتضليل الناس من خلال التواجد بتحالف مع هذه القوى الطائفية.
-لأول مرة أجدني بموقف غير سهل حيث امامك رفيقة تعتز بكل عملها وشخصها وتأثير حضورها الذي يشهد له الجميع سواء هنا أو في الداخل حيث كانت سببأ بتقديم الكثير من الدعم للمرأة العراقية والطفولة ولازالت بجانب عملها الحزبي وهي تعاني من الحزن وألاحباط الذي وصل الى أعماقها ،عندها لم أقوى على فعل الكثير سوى التاكيد لها بانها تبقى رفيقة مثمرة بعملها السياسي والأنساني مهما تغيرت مواقع تواجدها في هذا المكان او ذاك ونحن نبقى ننظر اليها بهذا المنظار حيث من يقيم عمل الانسان الشيوعي هو عمله ومواقفه وليست بطاقة عضويته.
*دموعك أيتها الرفيقة الغالية هي أكبر بطاقة شرف يحملها الشيوعي للدفاع عن نزاهة مواقفه لأنك ذرفتيها ليس خوفأ او ضعفأ أو عجزأ ،بل حبأ للمثل والقيم التي تربيتي عليها سواء في بيتك الشيوعي الصغير (الأسرة ) أو في بيتك الشيوعي الكبير (الحزب).
-همسة صغيرة بأذان من بيدهم مسؤولية تعديل المسار المفضي لهذه التداعيات المرة ،هل لديكم ردود أفعال تعمل على مسح دموع هذه الرفيقة وغيرها من الرفاق حسرتأ على أوضاع الحزب وتغليب العقل والنزاهة في هذا المنعطف الخطر ؟ أم ان مواصلة السير لآخر هذا الطريق الأعوج مهما كان الثمن هو رد فعلكم خاصة وان المتشددين في القيادة عبروا عن قناعتهم الرافضة لكل الاصوات الداعية لتعديل المسار وبدأوا بأتخاذ خطوات التشدد والتخلص من هذه الآصوات ؟



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من ما يجري داخل الحزب ؟
- أداء الحزب الانتخابي تحت المجهر (الجزء الرابع والأخير)
- أداء الحزب الأنتخابي تحت المجهر الجزء الثالث
- أداء الحزب الأنتخابي تحت المجهر( الجزء الثاني)
- أداء الحزب الأنتخابي تحت المجهر
- هل حقأ فزنا بالأنتخابات يا رفاق؟
- لماذا ترك التنظيم الحزبي عشرات المناضلين؟
- قيادة الحزب عندما لاتحترم النظام الدخلي ، من سيحترمه؟
- هل هي حملة ضد الحزب أم لتصليح المسار؟
- قضية هيفاء الأمين
- حزبنا يستحق قيادة أفضل
- الخوف عندما يكون سمة للعمل ماذا يحصل ؟
- لنحمي بيتنا الشيوعي من الضياع !!!
- لقد أضعتم حلم الدولة المدنية يا رفاق !!!!
- من سيختار مرشحي الحزب للأنتخابات ،القواعد أم القيادة ؟
- الرقابة الحزبية المركزية هل هي ضرورة ام ديكور؟
- تركيا المستفيد الأكبر من الأزمة الحالية في العراق
- نتائج ما بعد الأستفتاء هل درستها القيادة الكردية بشكل صحيح؟
- البعث الجديد
- أي التحالفات مفيدة للحزب الشيوعي العراقي ؟


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - دموعك يا رفيقة غالية