أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - الإسلام والقبلة من حائط مبكى إلى حائط مكة!!














المزيد.....

الإسلام والقبلة من حائط مبكى إلى حائط مكة!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5927 - 2018 / 7 / 8 - 20:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمهيد وتقدمة:
الإسلام وكأي دين يقوم على أركان أو قواعد وأسس محددة حيث حددها المسلمين بخمسة أركان وهي:
• الشهادتان (شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة ان محمداً رسول الله)
• إقام الصلاة (وهي خمس صلوات في اليوم والليلة)
• إيتاء الزكاة
• صوم شهر رمضان.
• حج البيت (من استطاع إليه سبيلا، أي للقادرين)

وهكذا نجد بأن قضية الصلاة أو طقس الصلاة يحتل المركز أو الموقع الثاني وذلك من بعد نطق الشهادة والتي تعتبر مثل التعميد المسيحي أو قراءة القسم في العرف السياسي والقانوني حديثاً وذلك لكي تعبر ذاك البرزخ بين "الكفر والإيمان" أو بعرفنا الحديث بين الخارج والداخل، بين اللإنتماء والإنتماء للملة والجماعة لدينية كان قديماً عبر الشهادة وحالياً في السياسية يكون عبر القسم وبالتالي ومن خلال موقع الصلاة ضمن تراتبية أركان الإسلام ندرك بأهمية هذا الطقس في الشعائرية الدينية لدى المسلمين حيث يكون أهميته قبل كل من الزكاة والصوم والحج التي هي لـ(من استطاع إليه سبيلا)، بينما الصلاة هي مفروضة على الجميع؛ كبيراً وصغيراً، فقيراً وغنياً، رجلاً أم إمرأة.. سليماً أم كسيحاً ولذلك فإن ترك هذا الركن يعتبر كفراً بحسب حديث نبوي حيث يقول الترمزي في سننه (العَهدُ الذي بَينَنا وبَينَهُم الصلاةُ، فمن تَرَكَها فَقَد كَفَرَ)(1). وهكذا فكما أن الشهادة تدخلك الإسلام أو الإيمان، فإن ترك الصلاة يخرجك منها وبالتالي فإن أي تلاعب بهذا الركن يعتبر من الكبائر حيث توصلك للكفر بالإيمان ورغم ذلك فقد تعرض هذا الركن الأساسي للكثير من التغيير والتعديل وعلى يد المسلمين أنفسهم، إن كان في ممارسة الطقس سجوداً وقعوداً أو من خلال تغيير وجهة وقبلة المسلمين ولعدد من المرات _وهذه ما سنقف عندها في مقالنا_ أو حتى في تاريخ فرض الصلاة كطقس ديني عبادي.

الصلاة معنى وطقساً:
إننا وقبل الخوض في إشكاليات تغيير القبلة وغيرها من القضايا، دعونا نتعرف على المعنى اللغوي للصلاة ومتى تم فرضها على المسلمين وفي ذلك يذكر الكاتب محمد الحمامصي عن الكاتب والمفكر العراقي د.جواد علي من كتابه "تاريخ الصلاة في الإسلام" ما يلي: "كلمة (صلاة) آرامية في الأصل أخذت من أصل (ص ل ا) (صلا) ومعناها ركع وانحنى، ثم استعملت في التعبير عن الصلاة بالمعنى الديني المعروف، ثم استعملها اليهود فأصبحت لفظة عبرانية، دخلت العربية قبل الإسلام عن طريق أهل الكتاب". وبخصوص فرضها على المسلمين يضيف الكاتب؛ "إذا أخذنا موضوع زمن فرض الصلوات الخمس، وزمن فرض الوضوء، نجد أن الراوي يفيد بأنهما فرضتا بنزول الوحي على الرسول (صلى الله عليه وسلم)، أي في اليوم الأول من النبوة. ثم نرى أن الراوي يعود وكأنه نسي ما قال، فيذكر أن الصلوات الخمس والوضوء فرضا ليلة الإسراء". وهكذا فإننا نجد بأن لا تأكيد على قضية "متى" تم فرضها زمنياً وهذه أولى الإشكاليات التي تأخذ على هذا الركن الأساسي في الإسلام، لكن الإشكالية الحقيقية ليست هنا، بل في ذاك التغيير التدرجي المستمر لهذا الطقس العبادي.

حيث "يشير د. جواد علي إلى أن الأمر بالصلاة في الإسلام لم ينزل دفعة واحدة، بل نزل الأمر بها بالتدريج، وذلك في مكة أولاً، ثم في المدينة ثانياً، فكملت وتمت بعد هجرة الرسول إلى يثرب، وسوف نرى أن الصلاة بمكة كانت صلاة ذات ركعتين، أما صلاته في المدينة، فقد زيد عليها، فصارت صلاتين: صلاة حضر وصلاة سفر، كما أقيمت في المدينة صلوات لم يكن الأمر قد نزل بها بمكة، وقد حدث كل ذلك بسبب طبيعة النبوة، فإنها لم تكمل ولم تتم إلا في المدينة وبالتدريج، والصلاة هي ركن من أهم أركان الإسلام، وقد تطورت بتطوره". وهكذا نجد بأن الإشكالية الأخرى والأهم تكمن هنا في قضية هذا التغيير التدرجي والتي تنفي فكرة أن القرآن كلام أولي قديم وبأنه كان موجوداً في "اللوح المحفوظ"، بل يؤكد على بشرية الخطاب القرآني حيث يتطور مع الواقع السيوثقافي للمجتمع القبلي العربي بين كل مكة والمدينة والمؤثرات الاجتماعية الدينية وبيئة وثقافة كل حاضرة من الحاضرتين في التأسيس للخطاب الديني الإسلامي ومنها قضايا الشعائر والعبادات مثل الصلاة حيث وبالأخير يضيف د. جواد بأن: "المشهور بين العلماء أن افتراض الصلاة كان في ليلة الإسراء، ففي هذه الليلة فرضت عليه الصلوات الخمس، وقد اختلفوا في وقت وقوع تلك الليلة، فذهب بعضهم إلى أنه كان قبل الهجرة بثلاث سنوات، وذهب بعض آخر إلى أنه كان قبل سنة واحدة".

وبالتالي ومن خلال ما سبق فإننا نستنتج بأن طقس الصلاة يعاني من إشكالية زمنية والاختلاف على مسألة توقيت فرضها على المسلمين، كما إنها تعاني من إشكالية طريقة وأسلوب وشكل أدائها كطقس شعائري ديني حيث يذكر بهذا الخصوص المصدر السابق ويقول: "ومعنى هذا أن نزول الأمر بافتراض الصلوات اليومية الخمس إنما كان في خلال هذه المدد المتنازع عليها" ويضيف د.جواد علي؛ "وقد ذهب لما تقدم من حديث الإسراء جمع إلى أنه لم يكن قبل الإسراء صلاة مفروضة، لا عليه ولا على أمته، إلا ما كان يفعله الرسول من التهجد أثناء الليل، وقد نسخ قيام الليل بالصلوات الخمس ليلة الإسراء، وقال ابن حجر الهيتمي: لم يكلف الناس إلا بالتوحيد فقط، ثم استمر مدة مديدة، ثم فرض عليهم من الصلاة ما ذكر في سورة المزمل، ثم نسخ كله بالصلوات الخمس، ثم لم تكثر الفرائض وتتابع إلا بالمدينة. ولما ظهر الإسلام وتمكن في القلوب وكان كلما زاد ظهورا وتمكن، ازدادت الفرائض وتتابعت"(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يستكمل في الحلقات القادمة



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادة دولة كردستان ستكون في مصلحة شعوب المنطقة عموماً!!
- مأساة إبليس والذهنية الإسلامية الخنوعة
- لما شعوب المنطقة عموماً .. تحقد على الكرد؟!!
- التغيير الديمغرافي في سوريا _عفرين نموذجاً_
- الوطن أم الحرية؟
- سؤال وجواب -لما أصبح العديد من أبناء العمال الكردستاني من أل ...
- تركيا.. والطعن في المجلس الوطني الكردي.
- حزب الوحدة وقضايا التشهير.. ما هي الغاية؟
- رسالة مختصرة لمن يسألني؛ لما أدافع عن ال -ب ي د-؟
- مجلسنا الموقر -بعد خراب البصرة- لعرفتم الحقيقة؟!
- تركيا.. تنتظرها مصير كل الديكتاتوريات
- الاحتلال التركي هل تكون مقدمة لولادة دولة كردستان؟
- حوار حول ملفات كردية مختلفة
- عفرين والبازارات السياسية القذرة؛ معلومات مهمة تكشف كارثة عف ...
- حواري لشبكة (NRT)
- نحن الكرد سوف ننسخ تجربة الاستبداد!!
- مشاركة بحوار حول مشكلات القضية الكردية.
- كفى تخويناً لمن يواجه سياسة الاحتلال بأجسادهم العارية.
- تركيا .. لم ولن تنتصر بعفرين!
- تجربة إنسانية تكشف عن النذالة والبسالة


المزيد.....




- دلعي طفلك بأغاني البيبي الجميلة..تحديث تردد قناة طيور الجنة ...
- آلاف البريطانيين واليهود ينددون بجرائم -اسرائيل-في غزة
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ادعى أنه رجل دين يعيش في إيطاليا.. الذكاء الاصطناعي يثير الب ...
- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - الإسلام والقبلة من حائط مبكى إلى حائط مكة!!