أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - الوطن أم الحرية؟














المزيد.....

الوطن أم الحرية؟


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 18:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حقيقةً هو سؤال إشكالي وقد شغل فكر ومخيلة الإنسان منذ أن أدرك القيمة المعنوية والذاتية لكل من مفردتي الوطن والحرية وحاول دائماً التوافق بينهما بحيث يحقق شرطي المعادلة؛ أي أن يكون له الوطن الذي يحقق كرامته وحريته وذاته الحضاري، لكن لو أجبر المرء على الخيار بينهما فأي منهما سوف يختار، هل الوطن الذي يحقق كينونته الشخصية وهويته الوطنية أم سيختار الحريات الفردية، رغم أن تجارب الشعوب تؤكد على وجود مناصري المذهبين حيث الذين أختاروا الوطن قاموا بثورات تحررية ليقعوا تحت ربقة ديكتاتور ومع ذلك قبلوا بالأمر الواقع ولم يتركوا أوطانهم لجوءً لدول تحقق لهم حرياتهم الشخصية، بينما هناك من فضل ترك تلك البلدان واللجوء للدول الأوربية بحثاً عن الحريات الشخصية ومفضلين ذلك على قضية الوطن. وهكذا وللإجابة على السؤال السابق، ربما يحتاج المرء لعدد من الأبحاث والدراسات المتخصصة بهذا المجال، لكن وبالعودة للواقع يمكننا التأكيد؛ بأن الذين فضلوا الوطن على الحريات الشخصية واللجوء بقوا هم الأغلبية المطلقة وكذلك فإن لتحقيق الحرية الفردية لا بد من تحقيق الكيان الوطني.


ولذلك يمكننا القول: بأن الوطن يسبق قضية الحريات الفردية والشخصية.. وهنا ربما يطرح أحد الأصدقاء ويقول؛ لو كان ما تقوله صحيحاً فلما أنتفضت الشعوب العربية بثوراتها من أجل الحرية، ألم تكن لتلك الشعوب أوطانها التي تحقق ذاتها.. وللإجابة على سؤالهم السابق، علينا أن ندرك بأن تلك الشعوب سبق وقد قامت بثورتها التحررية الأولى؛ أي التحرر من المستعمر والمستبد الخارجي وكونت لنفسها من خلال تلك الثورات أوطاناً وها هي اليوم تقوم بثورتها التحررية الثانية للتخلص من المستبد الداخلي وتنال حريتها وكرامتها الشخصية داخل أوطانها التي تحررت سابقاً من المستبد الخارجي وبذلك هي أكدت مجدداً شرط الأسبقية للوطن وليس للحريات الشخصية وكذلك هناك قضية أخرى تؤكد مقولتنا السابقة، بأن الأسبقية للوطن وليس للحريات الفردية ونقصد التجربة السورية كمثال حي حيث كل من المعارضة والنظام سقطا في إمتحان الثورات وذلك عندما قبل الطرفان الخضوع للخارج على حساب الوطن ومن أجل إمتيازاتها الخاصة الطائفية فبذلك سقطت كل من المعارضة والنظام السوري بالمعنى الوطني والثوري معاً، مما جعل المواطن السوري بأن الطرفان لا يمثلانه حيث لا يمثلان الوطن والوطنية السورية، بل يمثلان إمتيازاتهم الفئوية وهنا الشعوب تؤكد وبعفوية تمسكها بالهوية الوطنية وذلك أكثر من أي تيار سياسي.


وبالتالي وبإختصار شديد يمكن القول؛ بأن الأسبقية للوطن حيث تقوم الشعوب بثوراتها التحررية لتنال وطناً وبعد مرحلة تاريخية ما تقوم تلك الشعوب نفسها بثوراتها المجتمعية ضد حكامها المستبدين لتنال حقوقها الوطنية وكرامتها وحرياتها الفردية الشخصية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال وجواب -لما أصبح العديد من أبناء العمال الكردستاني من أل ...
- تركيا.. والطعن في المجلس الوطني الكردي.
- حزب الوحدة وقضايا التشهير.. ما هي الغاية؟
- رسالة مختصرة لمن يسألني؛ لما أدافع عن ال -ب ي د-؟
- مجلسنا الموقر -بعد خراب البصرة- لعرفتم الحقيقة؟!
- تركيا.. تنتظرها مصير كل الديكتاتوريات
- الاحتلال التركي هل تكون مقدمة لولادة دولة كردستان؟
- حوار حول ملفات كردية مختلفة
- عفرين والبازارات السياسية القذرة؛ معلومات مهمة تكشف كارثة عف ...
- حواري لشبكة (NRT)
- نحن الكرد سوف ننسخ تجربة الاستبداد!!
- مشاركة بحوار حول مشكلات القضية الكردية.
- كفى تخويناً لمن يواجه سياسة الاحتلال بأجسادهم العارية.
- تركيا .. لم ولن تنتصر بعفرين!
- تجربة إنسانية تكشف عن النذالة والبسالة
- نحن الكرد ضحايا المصالح الغربية والحماقات الكردية معاً
- مقارنة مبكرة وسريعة بين الإدارة الذاتية والإدارة الأردوغانية
- كلنا مسؤولين عن الواقع الكارثي حالياً في عفرين
- وماذا بعد الاحتلال التركي لعفرين؟!
- رسالة من داخل عفرين؛ يوضح وضع أهلنا مع تجار البشر


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - الوطن أم الحرية؟