أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-ما وراء مخصصات الأسرى الفلسطينيين














المزيد.....

بدون مؤاخذة-ما وراء مخصصات الأسرى الفلسطينيين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 18:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-ما وراء مخصصات الأسرى
لم تنشط الدّبلوماسيّة الفلسطينيّة بشكل خاصّ والعربيّة بشكل عام بما فيه الكفاية، لاتّخاذ قرارارت في المؤسّسات الدّوليّة خلال سنوات الاحتلال الطويلة؛ للاعتراف بالأسرى الفلسطينيّين والعرب كأسرى حرب، يقاتلون الاحتلال المخالف للقانون الدّولي ولقرارات الشّرعيّة الدّوليّة. وهذه قضيّة تحتاج الى دراسات وأبحاث قانونيّة، لكن اللافت هو القرار الاسرائيلي باقتطاع قيمة مخصّصات الأسرى والشّهداء الفلسطينيين من الضّرائب الفلسطينيّة التي تجمعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وانجرار عدد من الدّول ومنها أمريكا مع اسرائيل بوقف مساعداتها الماليّة للسلطة الفلسطينيّة؛ كيلا تصرف كمخصّصات لأسر الأسرى.
وللتّذكير فقط فإنّ نسبة كبيرة من الشّهداء الفلسطينيّين هم ضحايا مدنيّون للاحتلال الاسرائيلي، وجزء منهم أطفال ونساء تمّ قتلهم بدم بارد ودون سبب.
وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنّ كل دول العالم بما فيها اسرائيل تقدّم المساعدات للمحتاجين من رعاياها، كالعجزة والأرامل والأطفال الذين لا معيل لهم. فالدّول مسؤولة أخلاقيّا عن رعاياها، وهذا ينطبق على السّلطة الفلسطينيّة أيضا، فمن غير المعقول أن تتخلّى السّلطة عن مسؤولياتها الأخلاقية تجاه مواطنيها.
لكنّ اسرائيل التي تحتل أراضي دولة فلسطين وأراضي دول عربيّة أخرى لا ترى نفسها دولة احتلال وتدعمها امريكا في ذلك، وبالتّالي ورغم ممارستها لارهاب الدّولة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، والذي يتمثّل بمصادرة الأراضي واستيطانها، وقتل آلاف الفلسطينيين واعتقال الآلاف منهم، إلا أنّها ومن خلال طاحونة الاعلام الهائلة التي تسيطر عليها الحركة الصّهيونيّة قد استطاعت تضليل الرّأي العامّ العالميّ، والظّهور أمامه كدولة مسالمة، تتعرّض لهجمات غير مبرّرة من فلسطينيّين وعرب. وواصلت حملتها على كل من يقاوم الاحتلال واصفة إيّاه بالارهابيّ والمخرّب.
واسرائيل التي تتهرّب من أيّ متطلّبات للسّلام في المنطقة، وتعمل ليل نهار على تكريس الاحتلال، وفرض سياسة الأمر الواقع من خلال الاستيطان وغيره، تعمل وتخطّط في أكثر من اتّجاه، ومن هنا جاء قرارها باقتطاع مبلغ من الضّرائب الفلسطينيّة يوازي ما تدفعه السّلطة الفلسطينيّة كمخصّصات لأسر الشّهداء والأسرى، ويدعمها في ذلك حليفتها أمريكا، ولن تتوقّف اسرائيل عند هذا الحدّ، فهي تعمل على القضاء على السّلطة الفلسطينيّة بالموت البطيء، تماما مثلما قتلت اتفاقات أوسلو، وكافأتها الادارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لها، وأطلقت يدها في استيطان ما تبقى من الأراضي الفلسطينيّة. وقرار اسرائيل يحمل في طيّاته رسالة الى الفلسطينيين والعرب بشكل خاصّ، والى العالم بشكل عام مفادها أنّ اسرائيل ليست دولة محتلة، بل هي دولة حرّرت أراضيها التي كان يحتلّها "الأغيار!" وبالتّالي فإنّ من يقوم بأيّ عمل ضدّها هو ارهابيّ ومخرّب، وسيأتي يوم ليس بعيدا ستطالب اسرائيل فيه تعويضات من الدّول العربيّة عن الأضرار التي لحقت بها في الحروب التي خاضتها مع العرب، وأعتقد جازما بأنّها ستحصل عليها ما لم يتغيّر العربان.
6-7-2018



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو أنني.........
- الأجداد المعمّرون
- حدره بدره خلينا نعد للعشره
- تصبح على خير
- Be queit please
- صوت ميرا الموسيقي
- ميرا الحفيدة الأميرة
- غيرة الأطفال
- seedy be nice with me!
- أن تكون بين حفيدتين طفلتين
- بدون مؤاخذة-فليتسيا لانجر الشيوعية الانسانة
- بجون مؤاخذة-خسارة المنتخبات العربية ختمية
- يوميات فناء أمّة-كرم وتسامح
- يوميات رثاء أمّة- يا وجع القلب
- بدون مؤخذة- دعونا نحاسب أنفسنا
- بدون مؤاخذة-السلامة للأردن
- يوميات رثاء أمّة-شكرا قطر
- بدون مؤاخذة-عدت أيّها الشّقيّ
- يوميّات رثاء أمّة-سوزان
- بدون مؤاخذة-قطاع غزة جرحنا الدامي


المزيد.....




- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب
- سي إن إن: السلطات تراقب التهديدات الإيرانية المحتملة داخل ال ...
- -حتى لو قتلوني-.. شاهد ما قاله الناشط الفلسطيني محمود خليل ب ...
- بعد انتقادات الصدر.. رئيس وزراء العراق يعلق على اختراق إسرائ ...
- فريق CNN يسمع دوي انفجارات قوية شرق طهران في إيران.. شاهد ما ...
- -سنعتبرها أهدافا مشروعة-.. جيش إيران يهدد باستهداف شحنات الأ ...
- الأزمة الدبلوماسية تتصاعد.. الهند تعلن تعليق معاهدة مياه الس ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-ما وراء مخصصات الأسرى الفلسطينيين