أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-السلامة للأردن














المزيد.....

بدون مؤاخذة-السلامة للأردن


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5894 - 2018 / 6 / 5 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حقّ الشّعب الأردنيّ أن يعيش حياة كريمة رغيدة تليق به، ومن حق الأردنّ على الأردنيّين أن يحموه، وأن يفدوه بأرواحهم، والحراك الأخير في الشّارع الأردنيّ لافت للانتباه، ويثير تساؤلات كثيرة، فهل هو حراك مطلبيّ بريء يسعى إلى تحسين الآداء الحكومي، وتخفيف الأعباء عن المواطن الأردنيّ، أم أنّ وراء الأكمة ما وراءها؟
وفي الواقع أنّ ما جرى في بلدان عربيّة مثل ليبيا، سوريا، وغيرهما وإن بشكل متفاوت يجعل المرء يضع يده على قلبه خوفا على الأردن، فالأردنّ مستهدف من قبل القوى التي تسعى إلى إعادة تقسيم المنطقة خدمة للمشروع الصهيوني التّوسعي، وللمصالح الأمبريالية، ولتصفية القضية الفلسطينيّة.
وبعيدا عن نظريّة المؤامرة دعونا نتعامل مع ما يجري في الأردن بعقلانية متناهية، ولفهم جزء ممّا يحاك ضدّ الأردنّ فإنّني أتمنى على الأردنيّين جميعهم أن يعودوا لقراءة كتاب نتنياهو الذي صدر بداية تسعينات القرن العشرين، والذي ترجم الى العربية تحت عنوان"مكان تحت الشمس" ومع أنّ نتنياهو في حينه لم يكن شخصية بارزة، إلا أنّه ومنذ أن استلم رئاسة الحكومة الاسرائيلية يقوم بتطبيق معتقداته التي وردت في الكتاب، فالرّجل يرى الأردنّ جزءا من أرض اسرائيل التاريخيّة، والتي يعتبرها تطل على الصحراء العربية-المقصود الجزيرة العربية-، والرّجل الذي كرّر في كتابه عشرات المرّات ما يفهم منه أنّه لا يعترف بوجود الأردنّ، وبعد أن يؤكد استحالة إقامة دولة اخرى بين النهر والبحر، ويقصد بذلك الدولة الفلسطينية العتيدة، فإنّه يؤكّد على أنّ الأردن هو وطن الفلسطينيّين، وأنّه من السّهل تشجيع انقلاب عسكري في الأردنّ، وتسليم الحكم فيه للفلسطينيّين!
وقضية الوطن البديل التي يؤمن بها نتنياهو وكثير من الأحزاب الاسرائيلية ومنها حزبه "الليكود"، لم يتخلوا عنها حتى بعد توقيع اتفاقية وادي عربة عام ١٩٩٤ بين اسرائيل والأردن، وقد انطلقت تصريحات بهذا الخصوص من أكثر من مسؤول اسرائيلي رفيع.
وإذا ما لاحظنا ما يجري في المنطقة منذ وصول ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، وطرحه لما يسمى "صفقة القرن" واعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل في مخالفة واضحة لقرارات مجلس الأمن الدّولي، وللقانون الدّولي، وللوائح حقوق الانسان وغيرها، فمن الملاحظ أنّ الادارة الأمريكية وحليفتها اسرائيل غير راضيتين عن الموقف الأردني الرّسميّ من القدس تحديدا، ومن الصفقة الجريمة بشكل عام، ومن هنا بدأت الضّغوطات على الأردنّ والتّضييق عليه اقتصاديّا، والتي بدأها "الأشقاء" قبل الأعداء! فهل ينتبه الشعب الأردنيّ بجميع منابته وأصوله وقواه العاملة من أحزاب ونقابات وغيرها؛ ليفوّتوا الفرصة على من يتحيّنون الفرص للايقاع بهذا البلد، وجرّه الى اقتتال لن يربح منه الا الأعداء، وهذا ما لا يتمنّاه أحد للأردن؟
وبالمقابل فإنّ الحكومة الأردنيّة مطالبة بملاحقة الفاسدين والمفسدين الذين نهبوا وينهبون خيرات الأردنّ ومحاكمتهم واسترداد ما نهبوه، كما أنّها مطالبة باستغلال موارد الأردن وتنمية قدراته الاقتصاديّة ليعتمد على موارده بدلا من المعونات المشروطة التي تنتقص من استقلالية البلد.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات رثاء أمّة-شكرا قطر
- بدون مؤاخذة-عدت أيّها الشّقيّ
- يوميّات رثاء أمّة-سوزان
- بدون مؤاخذة-قطاع غزة جرحنا الدامي
- في ذكرى فيصل الحسيني-العظماء لا يموتون
- يوميّات رثاء أمّة: حاميها حراميها
- يوميات رثاء أمّة:الله يشفيه
- يوميات رثاء أمّة: معقول؟
- يوميات رثاء أمّة: كلّ يغني على ليلاه
- يوميات رثاء أمّة: صلاة
- يوميات رثاء أمّة-نجاسة
- يوميات رثاء أمّة:اختطاف الدّين
- يوميات رثاء أمّة-غثاء السيل
- يوميات رثاء أمّة- مفارقة
- يوميات ما قبل فناء العربان-سقوط
- بدون مؤاخذة-صفقة القرن بدأت قبل ترامب
- يوميات ما قبل فناء العربان-ضحك وبكاء
- يوميات ما قبل فناء العربان-ليلى
- بدون مؤاخذة-الاثنين الأسود وضياع أمّة
- فوزي البكري شاعر القدس بامتياز


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-السلامة للأردن