أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امير الخطيب - تجارب نبيل تومي














المزيد.....

تجارب نبيل تومي


امير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 13:45
المحور: الادب والفن
    


ذهب الفنان التشكيلي العراقي المبداع نبيل تومي الى الاحدود في هذا العالم، تجربته الشخصيه التي تثير الحيرة و الفرح في ان معاً ، هي التي تلاحقه بوداعة الفنان الذي ولد ليكون فناناً .فنبيل الذي ولد في الحبانيه محافظة الانبار سنة 1952 ، ذهب في رحلة الحياة الى ما لا يتصوره الخيال، درس الكثير من العلوم و الفنون وهو أديب له بعض الكتابات الرائعه التي شدتني في بحوثه في الديمقراطية والمجتمع المدنيه .. هو الذي أراد أن يقدم خدمة وعون للناس فتبرع بثلاثة أعوام متطوعـا في بلدان أفريقيـا الغربية ... أستهوته لون ترابهـا الأحمر وزرقة سمائهـا ومائهـا .
فنان كما قلت وقل ليكن فنان ، ففي اول معرض اشترك مع مجموعه كبيره سنة 1989 حازعلى الجائزة الاولى للابداع ، وبيعت أولى أعمالة لمتحف ستوكهولم ، عمل و لا يزال في حقل الفن لاكثر من 40 سنه ، هذا الاصرار الذي يعّلم من جاء بعده الى السويد دروسا بليغة في الحياة ، شارك في العديد من معارض حول العالم ...
نبيل ابن الرافدين الذي يبحث كما اجداده القدماء في فضاءات غير مالوفه للمشاهد الاعتيادي، وهذا الامألوف يجعلنـا في حيرة أمام إنجازاته الرائعه التي تحتوي على أوجه عديده للترجمه و التامل و الخوض معه في غمار تجربه انها غنيه بموادها الفكريه ، فمجموعته الاول من معرضه الاخير الذي افتتح في مطلع هذه الشهر والذي سيستمر حتى السادس عشر منه في مركز ثقافي مهم جنوب العاصمه السويديه ستوكهولم و الذي اطلق عليه اسم " ثلاث مسارات" في واحد أي معرض واحد و الذي حضره نخبه جميله و رائعه من المثقفين العراققين و كذلك السويدين ، اثار جدلا و اعجابا بين الحاضرين .
مجموعته الولى التي اسماها " ثلاثه في واحد" اعتمدت على ثيمة البيئه، حيث اخذ الفنان ما رمي و ما تركه الانسان في البيئه و حوله الى اعمال فنيه ذات قيمه جماليه و لانه صديق البيئه اخذ يجمع بعض النفايات المتروكه هنا و هناك مضيفا اليها من روحه مواد و اللوان يرى انها تخفف من ضغط الأنسان على الطبيعه و البيئه التي يجب ان نحترمها بل و نقدسها على حد تعبيره ...
في معرضه الاخير الموسوم "ثلاث مسارات" احتوى على ثلاث مجاميع مهمه ، عملها في فترات متفاوته من حياته الفنيه ثلاث مجاميع اعتمد في مجموعته الثانيه على اعمال ثلاثية الابعاد، يقول حول هذه المجموعه -اعتمدت على الجنون العقلي او ما اسميته التاملات نحو المسالك التي نراها في الفضاات التي نعيشها، لان الحياة تاخذنا الى مسارات لم نتوقعا ابدا .
أمـا أعمال المجموعه الثانية جميله تتعدى تجربة الفنان الذاتيه الى ما هو نقد الى البيئة المحيطة بنا، فالنقد ياتي بوحيهُ النظري من توزيع الالوان و تركيب الاشكال التي تختلف في انسجامها احيانا لترينا التناقض الذي اسماه الفنان الجنون العقلي
مجموعته الثالثه التي تحاكي الغابه و الشجرة و التي يقول عنها الفنان بكلمات شاعريه ممتعه" نحن اوراق هذه الاشجار المحيطة بنا هي الام التي توفر لنا الحياة بمختلف الطرق فلنا جذور مشتركه مع الاشجار و الحيوان" اعتمد في هذه المجموعه على مختلف المواد و الالوان، الوان البشر ، الشجر ، الدماء ... أضف الى هذا فان نبيل الذي أسس مع مجموعه من العراقيين " التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم" له العديد من الاسهامات في منظمات المجتمع المدني ، علاوة على انه هو من وضع الحجر الأساس لجمعية الفنانيين التشكيليين العراقيين في السويد و ترائسها لدورات عديده ، قبل أن يلتحق في عمله التطوعي ، كان وما يزال يحمل ويحلم بأن الثقافة والفنون هي مرآت الشعوب الحرة والمتحضرة .
هذا الناشط النشيط الذي لا تثنيه و لم تغيره الحياة بما تريد بل طوع الحياة الى ما يريد هو وهذا شئ كبير وعظيم نكبره في شخصيه قل نظيرها في مجتمعنا العراقي الحالي



#امير_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارب نبيل تومي


المزيد.....




- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امير الخطيب - تجارب نبيل تومي