أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - - قمة سنغافوره - / ورهانات التوظيف السياسي للسلاح النووي!؟















المزيد.....

- قمة سنغافوره - / ورهانات التوظيف السياسي للسلاح النووي!؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 03:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قمة سنغافورة/ ورهانات التوظيف السياسي للسلاح النووي !؟
عبدالجبارنوري
عُقدتْ قمة سنغافورة في الثلاثاء الماضي من هذا الشهربعنوان Tramp – Kim Meeting Provides Coutiousوتبدو الضبابية مكتنفة تلك المحادثات بين الرئيسين الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي بدليل جاء البيان الختامي غامضاً ومبتسراً لغياب التفاصيل وخاصة المسألة الحساسة التي عُقدتْ تلك القمة من أجلها وهي: (التخلي التام للسلاح النووي) ، كما وجد سياسيو العالم ومتابعي جولات المفاوضات المتتالية مع الجانب الكوري الشمالي حول قضية سلاحها النووي ، والهدف الأستراتيجي البعيد المدى للمفاوض الأمريكي هو جس النبض لمعرفة وكشف بعض من الخفايا لدى الكوري الشمالي للسلاح النووي وتقنية القنبلة النووية وربما فجرت قنبلة هيدروجينية أين ؟ ومتى؟ وللوصول إلى تحييد الرئيس الكوري الذي يعتقد الغرب بأنهُ طائش وإلى تجميد المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية ترضية للوفد المفاوض لكوريا الشمالية ، وللحقيقة كان أمام المتفاوضين مسألتين مهمتين هي مفهوم : التخلي عن الأسلحة النووية ووضع نهاية للحرب الكورية وتبديل الهدنة إلى حال سلام دائم ، وبدافع الدقة أقتضى الغور في تفاصيل أعماق هذا الحدث الخطير بتشخيص جملة من ( المعطيات ) للقيادة الأمريكية وتعاطيها مع زمكنة الحدث :
-الوفد الأمريكي المفاوض ضمّ أقطاب التيار اليميني المتشدد والمؤثر في مصادر القرار الأمريكي ، وأبرز عناصرها مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي ( جون بولتون ) .
- الملف الكوري يعتبر بالنسبة للأمريكان الحديقة الخلفية للصين وروسيا بمثابتة عامل ديناميكي فعال في الجيوبولاتيك العسكري .
- آراء وأفكار ورؤى ( بولتون ) موثّقة في كتابه ( الأستسلام ليس خياراً ) 2007 ، حيث يطالب في الكتاب ومقالة مذيّلةٌ بأسمهِ في صحيفة وول ستريت جورنال في شباط الماضي لنفس السنة يطالب بتوجيه ضربة عسكرية ماحقة لكوريا الشمالية .
- مهام مجلس الأمن القومي الأمريكي أكد في القمة على جدولة المواضيع للقاء سنغافورة بشرط أن يحضر كلٌ من وزير الدفاع ووكالة الأستخبارات المركزية ووكالة الأستخبارات الدفاعية ، مما أضاف بعض الريبة والشك على جو القمة .
- مناورات ( مايك بومبيو ) وزير الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية غريم بولتون السياسي المتشدد بحماس أي أكثر ملكية من الملك وهو آتٍ من وكالة الأستخبارات الأمريكية ومن داخل التيار المتشدد للحزب الجمهوري في مجلس النواب .
- أمريكا مدانة أمام العالم بهروبها من الأستحقاقات الأممية منها القانونية والمالية والأخلاقية للحروب العبثية المفتعلة بأسم محاربة الأرهاب أي أن المفاض الأمريكي مشبوه ومدان فلا يؤتمن جانبهُ .
- وكان رأي خبراء جنرالات صقورالحرب والعسكرتارية للبنتاكون في حروب جنوب شرق أسيا فيتنام وكمبودية وشبه الجزيرة الكورية سائداً على جو المحادثات في خلاصة رؤاهم الأستراتيجية تتمركز في حماية الدفاعات لحليفهم كوريا الجنوبية فيما إذا تعرضتْ لهجوم عسكري مباغت وخاصة أن الحرب بين الكوريتين لم تنتهي بل أنهما في هدنة مؤقتة .
- وعلى المتتبع لما سوف يدور في القمة أن يؤمن بأن سياسة المحاور الساخنة موجودة فعلاً على أرضية الواقع بحلفاء القطب الأمريكي اليابان وكوريا الجنوبية والتي تحويان قواعد عسكرية أمريكية والقطب الثاني المناويء كوريا الشمالية والصين وروسيا .
- لدى الجانب الأمريكي فوبيا خطورة بيونغ يانغ والصين وروسيا على حلفائها اليابان وكوريا الجنوبية لوجود قواعد أمريكية عسكرية نشطة فيهما ومهمة طرح الجانب الأمريكي في تلك القمة مسألة نزع السلاح النووي Disarmament وملحقاتهِ بآخر مختلفDenuclearization الذي يحوي في بعض فقراتهِ " غض النظرعن الأسلحة الصاروخية والبلاستية " بنزع رؤوسها الكيمياوية والبايلوجية .
التوظيف السياسي للسلاح النووي
مفهوم التوظيف السياسي هو محددات الموقف الدولي من التأثيرات السالبة للحرية والسلام العالمي في البيئة الجغرافية لبني البشر وأنتشارثقافة الحروب من الممكن حينها توظيف السياسة لمكافحة الأرهاب كما حدث في زمن بوش الأبن في أسقاط دولتين مسجلتين في الوثائق الأممية أفغانستان والعراق بحجة مكافحة الأرهاب والسلاح الكيمياوي ، بيد أن الجانب الأمريكي لن يوفق اليوم في توظيف السياسة لمكافحة أنتشار السلاح النووي في المنطقة وذلك لأختلاف المناخ السياسي المفروض لتأثرات الأمر الواقع ، أن زمن بوش الأبن حصل على عطف وتأييد بعض دول العالم في نكبة 11 أيلول الكارثية في نسف أبراج التجارة والعكس اليوم الرئيس الأمريكي ترامب وقبله اوباما حصلا على نقمة الرأي العام الدولي لصناعتهما داعش وتأييدهما للأرهاب الدولي ، لذا نتمكن أن نقول : أن قمة سنغافورة لم تكسب التوظيف السياسي للسلاح النووي ولا يوجد في الأفق القريب والبعيد تخلي دول العالم عنها مثل أمريكا وأسرائيل والهند والباكستان ودول أخرى في طريقها للأمتلاك مثل أيران والسعودية فالأزدواجية الظلامية جلية تخيم على الموقف الدولي الأزدواجي النظرة .
وكان محور حديث قمة سنغافورة هو تخلص كورية الشمالية من أسلحتها النووية بلا رجعة مع السماح للجنة الدولية للتحقق من ذلك وبأعتقادي أنهُ شيءٌ مضحك أن تتخلى بيونغ يانغ عن أمتلاكها السلاح النووي وبهذه السهولة ربما تخضع لحذلقة السياسة ومناورات كيم جونغ اون الذكية الذي توصل إلى أمتلاكه لهذا السلاح بشد الأحزمة للشعب الكوري ومقابل صرف المليارات من العملة الصعبة في شراء اليورانيوم وخبراء تكنيك هذا السلاح وربما أن الزعيم الكوري أنتبه أخيراً لعزلة كوريا عن العالم الخارجي وأستلابات الحصار الأقتصادي المفروض على دولته منذ أكثر من عقدٍ من الزمن وأمتناع المستثمرين للدخول للأقتصاد الكوري كل هذا الكم من الخسائر جعلهُ مرغماً على قبول التوقيع على البيان الختامي للقمة :
1-تعهد كيم فعلاً نزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية .
2- ضمانات أمنية أمريكية لبيونغ يانغ في أقامة علاقات جديدة بين البلدين ، والتعاون الشامل على أحلال السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية ز
3- تلزم الأتفاقية الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بالكشف عن بقايا الأجسام المتحللة لأسرى الحرب والمفقودين وأعادة من كُشِفَ عنهم إلى بلادهم فوراً .
4- أنهاء الحرب الكورية بأبدال ( الهدنة ) بسلام دائم بين الكوريتين ، ويحث الجانبان موضوع حقوق الأنسان في شبه الجزيرة .
5- يتعهد كيم بتدمير موقع للتجارب الصاروخية ، مقابل توقف المناورات العسكرية الحربية الأمريكية مع كوريا الجنوبية .
أخيراً/ألذي يميّزِ هذه القمة قوة شخصنة الزعيم الكوري الشمالي وتماسك قيادته العسكرية والشعبية وفرض وجود وأهمية الدولة الكورية حين يجلس كيم ( ندا) أمام أقوى زعيم في العالم ، وكسر عزلة كوريا الشمالية ، وهي أشارة أيجابية في نزع فتيل الحرب والسلاح النووي والأتجاه إلى البناء والأعمار ، وأعتبر اللقاء أنفراجاً دولياً لأكبر أزمة تبدو عصيّة ورحب بها كلٌ من الصين وروسيا ، وللقمة أهمية سياسية على الساحة الدولية في زعيمٍ لنظام منغلق للغاية تعد تنقلاته خارج بلاده على أصابع اليد الواحدة فهي رسالة تفاؤل ومحبة وتكريس للسلام العالمي .
كاتب ومحلل سياسي عراقي مقيم في السويد
21 حزيران 2018



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المونديال تمازج ثقافات/ أين العرب منها؟!
- حكاية فنتازية / أسمها أحتراق ضمائر!؟
- كتاب - مكرم الطلباني - / أحمد علي سبع - قراءة في رؤى الوزير ...
- الفنان التشكيلي - نبيل تومي -/ خواطر في الحب والجمال والسلام
- توسونامي -المخدرات - في العراق /المخاطر والأسباب والعلاج!؟
- أسباب - العزوف - عن الأنتخابات العراقية للعام 2018
- سيناريوهات ما بعد الأنتخابات/ وبروستاريكا الرقم الذهبي !؟
- الفيلم الفرنسي - بنات الشمس - /وكتيبة المقاومة النسوية !؟
- رواية - :كم أكره القرن العشرين -رواية عبدالكريم العبيدي/الصر ...
- الجيوش الألكترونية ---- لغة المفلسين !!!؟؟؟
- الحركة العمالية والنقابية في العراق / تحديات --- وآفاق !؟
- حمى السيرك الأنتخابي!؟
- صندوق النقد الدولي / وشروطهُ السيئة السمعة ؟!
- يوسف أدريس تشيخوف العرب/قراءة في سيمياء العنوان !؟
- المعلوم والمخفي في الأتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية
- لينين ------- والدين
- للعبقرية مرادفات منها --- محمود درويش في جداريته!؟
- أستهداف الأقليات / وغياب السلم الأجتماعي
- الموازنة / خواطربطعم المرْ--- ورهان خاسر
- يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار --- زهرة وأبتسامة وحب


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - - قمة سنغافوره - / ورهانات التوظيف السياسي للسلاح النووي!؟