أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الجبار نوري - سيناريوهات ما بعد الأنتخابات/ وبروستاريكا الرقم الذهبي !؟















المزيد.....

سيناريوهات ما بعد الأنتخابات/ وبروستاريكا الرقم الذهبي !؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 22:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سيناريوهات ما بعد الأنتخابات/بروستاريكا الرقم الذهبي!؟
عبدالجبارنوري
بعد مضي أكثر من أسبوع على الأنتخابات التي جرت يوم السبت الماضي بمشاركة 5-44 % من الناخبين وهي أدنى نسبة مشاركة منذُ سقوط النظام السابق 2003 ، بحلول تحالف " سائرون " الذي يضمُ الحزب الشيوعي العراقي المرتبة الأولى ب 54 مقعد برلماني من أصل 329 مقعد بزعامة مقتدى الصدر ، وتحالف الفتح الذي يتزعمهُ هادي العامري ب47 مقعد الذي حلّ الثاني ، وحلّ أئتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي الذي حلّ الثالث ب42 مقعد ، وحسب اللعبة الأنتخابية لنتائج فوز الكتل والأحزاب سيكون على الأرقام الثلاثة خصوصاً على الرقم الذهبي الذي هو " تحالف سائرون " وهو الأول والرقم الصعب في المعادلة السياسية .
وهذه هي حسنات الديمقراطية والتي يكون أساسها الأنتخابات وفيصلها صندوق الأقتراع والعابرة على أرادات القائد الرمزبنسب خيالية 99-99% وشمولية الحكم وغياب تداول السلطة سلمياً ، وعسكرة المجتمع وأتباع البيان التعسفي رقم (1) ، والذي نستشفهُ من سير المشروع الديمقراطي الجديد في هذه الأنتخابات : صواب الحراك المدني للشارع العراقي ولأكثر من أربعة سنوات والتي تعتبر " المعارضة " العراقية ، وتدني ربما غياب وأهتزاز الثقة للشعب العراقي بحكومتهِ السابقة ، بل يمكن أن أقول : أن الوعي الأنتخابي وثقافة الناخب العراقي قد تغيّرتْ وأسقطت المشاريع التصفوية المعادية المشروع الأيراني والمشروع التركي والمشروع السعودي الأماراتي والمشروع الأمريكي الهادف إلى تقسيم العراق ، وأضافة إلى ثلاث مخاوف تؤرق هذا الشعب : هي محاربة الفساد وتوفير فرص العمل والخدمات ، ويريد الشعب حكومة قويّة متماسكة صلبة تدين وترفض المساومة والأنبطاح على حساب سيادة الوطن قادرة على تحقيق طموحاته المشروعة في صفحةٍ جديدةٍ لبناء العراق ، وعدم زج الملف الأمني في الصراع السياسي !؟ وهوالخط الأحمر الذي ينذر الخطر الأكبر ، أضافة ألى وضوح نسبة التزوير الكبيرة والمفضوحة في سير تلك الأنتخابات وضعف مفاصل مفوضية الأنتخابات وخروجها من الحياد وتأثرها بشكلٍ أو بآخر بضغوطات داخلية وأقليمية وحتى دولية ، ومشكلة قانون الأنتخابات الغيرعادل والغير ديمقراطي ، اضافة إلى التدخلاات الخارجية التي جعلت قرار بعض الكتل الكبيرة غير عراقياً ، وتصادم الأرادات الأقليمية والدولية تُعقّدْ حتماً تشكيل الحكومة المقبلة ، وتعتبر هذه الأمراض الطفيلية أنقلاباً على الديمقراطية الجديدة والتي سوف تسري في مفاصل وكيان الوليد الحكومي الجديد حتماً .
وأن البرنامج الأنتخابي الذي طرحهُ تحالف " سائرون " بعلاج جميع المفاصل المريضة والمشوهة والمعطوبة في الوضع العراقي المتردي له حقا مشروع أصلاحي شامل بحاجة إلى " بروستاريكا " ثورية جريئة في السير نحو التغيير المنشود والأصلاح الشامل، فهذا موجز للبرنامج الأنتخابي لتحالف سائرون : هو مشروع وطني عابر للطائفية ومناهض لها والخلاص من نظام المحاصصة الطائفية السياسية ، وتعزيز الطابع المدني والديمقراطي للدولة المدنية المؤسساتية ، وتشكيل برلمان وطني يتمتع أعضاءهُ بالنزاهة والكفاءة على النحو الذي يعيد الأعتبار لصورة مجلس النواب أمام المواطن ويوفر لهُ فرصة ممارسة دورهِ الرقابي الفعال ، وأصلاح شامل عابر للأصلاح الأقتصادي لمفهوم البروستاريكا التي جرت في الأتحاد السوفييتي السابق ، تشمل مهمات كثيرة وكبيرة في الميادين السياسية والأمنية والأقتصادية والأجتماعية والثقافية والأعلامية والصحية والتربوية والرياضية وفي أولوياتها " الأصلاح الخدمي " الكهرباء والماء والصرف الصحي ومعالجة مشكة السكن والبطالة ، ووضع أستراتيجية لكافحة الأرهاب والفساد الأداري والمالي ، وحل المشاكل القائمة بين الأقليم والحكومة على أساس الدستور ، وحماية الطفولة وحقوق المرأة وحرية العمل الحزبي والمهني والنقابي وبناء القوات المسلحة ، وحصر السلاح بيد الجيش ، وتشكيل حكومة مدنية وتحقيق توازن سياسي بين الجميع .
سيناريوهات تشكيل الحكومة المقبلة !؟
قبل الولوج في مثل هذا الموضوع المعقد والشائك يجب أن نعلم أن لعبة الكتل في تحديد منصب رئيس الوزراء للصدر الكلمة الأقوى وهنا مفاجأة الأنتخابات التي تتحكم في الأصطفافات خذلتْ اللاعبين الكبار وجعلتهم في الصف الثاني ورفعتْ اللاعبين الأحتياط إلى الصف الأول ، وستخضع عملية تشكيل الحكومة الجديدة إلى ثلاث أتجاهات ورؤى مختلفة : الأول/ تشكيل تحالف قائمة سائرون 54 مقعد مع قائمة النصر 42 مقعد زائداً تيار الحكمة 19 مقعد والوطنية 21 مقعد والقرار العراقي 12 مقعد ، وقد لا يصل هذا لتحالف إلى رقم العتبة الدستورية 166 مقعد المطلوب لتشكيل الحكومة ، وهنا يتحتمْ على " سائرون "البحث عن المشتركات السياسية لدى الكتل الفائزة وربما سيتجه إلى الحزب البارتي لمسعود برزاني ولهُ 25 مقعد والمناهض للمشروع الأيراني الذي يتببناهُ التيار الصدري ، وتصبح المعادلة الحسابية كالآتي : 54 + 42+19+ 21+12+25 النتيجة 3 17 وتحصل الأغلبية المريحة وتبرزمشكلة المطاليب ربما التعجيزية للسيد مسعود برازاني في تطبيق القرار الدستوري 140 ورفع نسبة الموازنة للأقليم إلى 17% .، وأعتقد أن هذا السيناريو أكثر حظاً في الظهور وتجديد الولاية الثانية للدكتور حيدر العبادي ، المقبول داخلياً وأقليمياً ودولياً وحاصل على رضا الجانب الأمريكي ، وحسب قناعتي يمكن أن تضع الحكومة في المحور المعادي لآيران وهي أرادات أمريكية سعودية وخليجية
والثاني /تشكيل تحالف يضمُ قائمة فتح بزعامة العامري 48 مقعد مع دولة القانون بزعامة المالكي 26 مقعد ، والأتحاد الوطني الكردستاني 18 مقعد ، وهذه القوى مجتمعة لن تشكل سوى 91 مقعد وحتماً تكون بعيدة جداً عن تشكيل الحكومة الجديدة ، لرفض الصدر الدخول في قائمة موجدودٌ فيها المالكي الغريم التقليدي وكذلك مرفوضة من قبل أمريكا وحليفتها السعودية وأعتبرها في المحور الأيراني للتوافق التام بين كتلة الفتح صاحبة الرقم الصعب 48 مقعد ، وربما سيحدث تحالف بعد ترميم البيت الشيعي وعودة الأئتلاف الوطني تتكوّن كتلة مفاجئة من تحالف الفتح 49 + النصر 41 + والمالكي + الحكمة ، علاوي + الأتحاد الكردستاني ستشكل الحكومة على أن لا يكون رئيس الوزراء من المالكي والعبادي والعامري وأن الكتل ستطرح مرشح (تسوية ) بمباركة خارجية وطرح هذه الفكرة النائب السابق والقاضي وائل عبد اللطيف والنائب السابق حسن العلوي ، وأن لم يحدث سوف تكون في المعارضة البرلمانية حسب مبدأ الديمقراطية .
وأخيراً/يجب أن نقبل بنتائج الأنتخابات وأن بدت مخيبة للآمال !؟ ( كما قال الدكتور عبدالخالق حسين في مقاله الأخير).
ولآنّ النتائج الأنتخابية شهادة تأريخية لأرادة الناخبين وهذه هي الديمقراطية وفيصلها صندوق الأقتراع إلى حكم ناضج سياسياً ، بتجربة سياسية نوعية بأتجاه سليم للوصول للدولة المدنية الديمقراطية ، وأبارك تجربة الحزب الشيوعي العراقي في تحالفه التأريخي وتجربتهِ النوعية الموضوعية والعقلانية التي تمثل العلمانية اليسارية في تفسير الظواهر الأجتماعية وهذا يعني أنتصار قوّة المنطق على منطق القوّة وأنتصار العقلانية وروح التسامح وتبادل السلطة سلمياً على روح العصبية المؤدلجة طائفياً وأثنياً ومناطقياً .
كاتب ومحلل سياسي عراقي مقيم في السويد
في/ 23-5-2018 ستوكهولم



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيلم الفرنسي - بنات الشمس - /وكتيبة المقاومة النسوية !؟
- رواية - :كم أكره القرن العشرين -رواية عبدالكريم العبيدي/الصر ...
- الجيوش الألكترونية ---- لغة المفلسين !!!؟؟؟
- الحركة العمالية والنقابية في العراق / تحديات --- وآفاق !؟
- حمى السيرك الأنتخابي!؟
- صندوق النقد الدولي / وشروطهُ السيئة السمعة ؟!
- يوسف أدريس تشيخوف العرب/قراءة في سيمياء العنوان !؟
- المعلوم والمخفي في الأتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية
- لينين ------- والدين
- للعبقرية مرادفات منها --- محمود درويش في جداريته!؟
- أستهداف الأقليات / وغياب السلم الأجتماعي
- الموازنة / خواطربطعم المرْ--- ورهان خاسر
- يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار --- زهرة وأبتسامة وحب
- زهير الدجيلي ---- الموسوعة الفنية وفارس الأغنية العراقية
- - عفرين ---- والعسكرتارية التركية للمشهد المعقّدْ !؟
- مزاد العملة الأجنبية ---تخريب منظّم للأقتصاد العراقي
- موزارت ---ظاهرة فريدة في التأريخ الموسيقي
- مؤتمر الكويت --- الطريق إلى العبودية ّ؟
- الناشط - باسم خزعل الخشان - /وغزوة أغتيال الرأي !؟
- بدر شاكر السياب/ مقاربات نصية في الحداثة الشعرية مع أليوت وأ ...


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الجبار نوري - سيناريوهات ما بعد الأنتخابات/ وبروستاريكا الرقم الذهبي !؟