أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الجيوش الألكترونية ---- لغة المفلسين !!!؟؟؟














المزيد.....

الجيوش الألكترونية ---- لغة المفلسين !!!؟؟؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 03:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ونحن نعيش " عصر الجيوش الألكترونية " حيث سبقتنا الدول الغربية المتقدمة في أنشاء الجيوش الألكترونية لكن من أجل القيام بحروب حقيقية سواءاً للدفاع أو الهجوم على أعداء تلك الدول كما لاحظنا في تصريح وزير الدفاع الروسي ( سيرغي شويغو ) في أذار الماضي من هذه السنة بأن بلادهُ أنشأت بالفعل جيشاً ألكترونياً تابعا لوزارة الدفاع لردع الدعاية المغرضة ضد بلاده وأن مثل هذه الجيوش الألكترونية ظاهرة عادية في الدول الأوربية المتقدمة التي تتفهم التعايش السلمي وتقديس صندوق الأقتراع الذي يميّز بين النطيحة والمتردية والسليمة ، ولأننا نعيش العصرنة الرقمية كأستعمال الطائرات بدون طيار بأقل خسائر وأكثر نفعاً وهو الجانب الأيجابي ، ولأن الحرب الألكترونية هي حرب الأجيال القادمة التي تعتمد قوّة المنطق والعقلانية بدل منطق القوة المفرطة والهمجية هذاهوالمعيار الأنساني المتحضر ، لا كما أستثمرتْ هذه الجيوش في العراق بأستثمار جانبها السلبي بأستعمال أحط الطرق والأساليب الملتوية المجردة من كل القيم السماوية والوضعية من قبل بعض الكتل الكبيرة المتنفذة لعلها تغطي على فشلها وأفلاسها جماهيرياً وتعبويا ، وبالمناسبة هي ليست جيوشاً نظامية بل هي قوة أفتراضية أستعمرت العراق في الآونة الأخيرة وتابعة لمؤسسات وأحزاب الجماعات السياسية على شكل صفحات وهمية في مواقع التواصل الأجتماعي ( الفيس بوك ) للهجوم على خصومها السياسيين ، وأحدد حين أخص فقط الجماعات (الفاسدة) في بعض الكتل الكبيرة والمتنفذة تكون أكثر نشاطاً في هذا المجال الذين أعلنوا ( فشلهم ) بأعترافاتهم الشخصية في وسائل الأعلام على جميع الصُعدْ السياسية والبنوية الداخلية والخارجية فألتجأ بعضها إلى تبني الجيوش الألكترونية في التسقيط السياسي ، ويأتي رد الفعل من المستهدف للقيام بعمل مماثل ، وأنتشرت بسرعة كالنار في الهشيم متوازية مع العد العكسي لموعد الأنتخابات وتظهر صداها بين الكتل في أصدار بيانات الشجب وثم إلى مرحلة السب والشتم وربما إلى تكسير العظام والضرب تحت الحزام حتى طالت الأعراض والحريات وبلغت حد التصادم الحد الهستيري في الأغتيالات لشخصيات مرموقة ومن تداعيات هذا الوضع المزري أستثمارها من قبل عصابات الأرهاب الداعشي بشن حملات ثأرية والهجوم على عوائل ساكنة في مناطق رخوة أمنيا وأبادة العديد من الأشخاص الأبرياء ، ومن التسريبات التي ظهرت على صفحات التواصل تؤكد أنفاق آلاف الدولارات يومياًعلى تمويل الصفحات المرتبطة بهذه الجيوش ، فضلاً عن تمويل المنشورات التي تحمل خطابا فئويا في التسقيط ، وأن القوى السياسية المتنفذة وجدت في تصاعد التفاعل مع صفحات التواصل ضالتها لتجعل هذه الصفحات خطابا (غوبلزيا) موجها للشارع العراقي والسيطرة على المزاج العراقي العام ، لعلها تكسب الرهان في تجيير فشلها وأفلاسها إلى أماني ديماغوجية كاذبة لتقنع به الساذجين من الناخبين.
ولأجل أن لا أكون سوداوياً لقد طلعت علينا الصحف البريطانية أمس بالذات بتصريحات مفادها : على مواقع التواصل الأجتماعي (الفيس بوك ) أتخذ تدابير لجعل الأعلان السياسي على الموقع أكثر شفافية يتحتم على المعلنين السياسيين الكشف عن هوياتهم وموقعهم لتمكين المستخدم الأطلاع على المزيد من التفاصيل ومعرفة الجهة المعلنة ، وطبعاً تعتبر الجيوش الألكترونية التابعة للأحزاب والكتل هذا الخبر بمثابتة صدمة لها وقد تقلل وتخفف من سطوة تلك الجيوش الطارئة على مجتمعنا .
وأسباب نشوء هذه الظاهرة في العراق : - صفحات التواصل الأجتماعي ( الفيس بوك ) التي لها رصيداً جماهيريا واسعاً لدى الشعب العراق المدمن اليومي في تتبع أخبار بلده ، وأستعمال جانبها السلبي وتبدو لي ونحن قاب قوسين أو أدنى من موعد الأقتراع بأنها تتشابه لحدٍ بعيد ب ( منصات الأنبار ) تلك منصات الفتنة التي فقست أفاعي داعش . – قوّة ونفوذ المكانة المالية لتلك الكتل المتنفذة والمسيطرة على القرار السياسي في أدارة تلك الصفحات الكارثية ولكونها الوسيلة الأعلامية الوحيدة والرئيسية لتلك الجيوش الألكترونية .- أقتراب موعد الأنتخابات التي أفقدت صواب الكتل وأكثر من 200 حزب أنطلقت بفوضويّة مرعبة ومفرطة .- وأكثر المقاتلين الأفتراضيين لهذهِ الجيوش من (العاطلين) عن العمل وربما خريجين كليات وجامعات تقنية وعلمية منذ عشرة سنوات ولم تجد لهم الحكومة فرصة للعمل وهنا وجد ضالته في العمل الشيطاني الذي لا يكلف العاطل سوى العمل على النت في بيته . – وقوف جهات أقليمية ودولية معادية للعراق ودواعش السلطة وجحوش السياسة تقف وراء أدامة وتفعيل عمل تلك الجيوش الألكترونية ، بالأضافة إلى المال الأقليمي من بعض زعماء الكتل السياسية والذي أستوطن جيوب الفاسدين . – الديمقراطية المستوردة على مقاسات المحتل الأمريكي . – أستقطاب الصحفيين الفاشلين في الميدان الأعلامي وأبدعوا في ميدان التسقيط وهم حفنة وعاظ سلاطين وأنتهازيين جمعهم الرئيس السابق لشبكة الأعلام العراقية وبراتب ثابت قدره مليوني دينار أي 1600 دولار . – أضافة إلى غياب الأمن المجتمعي وتدخل القوة العشائرية المسلحة في دعم المرشح تبعا للحكمة أنصر أخاك ظالما أم كان مظلوما ----- والمقولة الشائعة اليوم بين أوساط الشعب " حضّرْ عمامك " !!!؟؟؟
كاتب عراقي مقيم في السويد
في 5 أيار 2018



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة العمالية والنقابية في العراق / تحديات --- وآفاق !؟
- حمى السيرك الأنتخابي!؟
- صندوق النقد الدولي / وشروطهُ السيئة السمعة ؟!
- يوسف أدريس تشيخوف العرب/قراءة في سيمياء العنوان !؟
- المعلوم والمخفي في الأتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية
- لينين ------- والدين
- للعبقرية مرادفات منها --- محمود درويش في جداريته!؟
- أستهداف الأقليات / وغياب السلم الأجتماعي
- الموازنة / خواطربطعم المرْ--- ورهان خاسر
- يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار --- زهرة وأبتسامة وحب
- زهير الدجيلي ---- الموسوعة الفنية وفارس الأغنية العراقية
- - عفرين ---- والعسكرتارية التركية للمشهد المعقّدْ !؟
- مزاد العملة الأجنبية ---تخريب منظّم للأقتصاد العراقي
- موزارت ---ظاهرة فريدة في التأريخ الموسيقي
- مؤتمر الكويت --- الطريق إلى العبودية ّ؟
- الناشط - باسم خزعل الخشان - /وغزوة أغتيال الرأي !؟
- بدر شاكر السياب/ مقاربات نصية في الحداثة الشعرية مع أليوت وأ ...
- عرس -الوثبة- السبعيني درسٌ للتغيير !؟
- البرلمان ---- ومن بعدي الطوفان !؟
- الأصلاح الثقافي ---- وشغيلة الفكر !؟


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الجيوش الألكترونية ---- لغة المفلسين !!!؟؟؟